وزارة الصحة تعلق منع مادة “البارابين”

تستعمل في مئات الأدوية ومستحضرات التجميل ويشتبه تسببها في السرطان والعقم تدخلت وزارة الصحة أخيرا من أجل التعبير عن موقفها حيال النقاش الدائر بخصوص مادة «البارابين» التي تستعمل في المئات من الأدوية ومستحضرات التجميل، وتحوم حولها الشبهات في تسببها في سرطان الثدي لدى النساء والعقم لدى الرجال.وأوردت وكالة المغرب العربي للأنباء أن وزارة الصحة أصدرت، الاثنين الماضي، بلاغا جاء فيه أن المخاطر الصحية المرتبطة بمادة «البارابين» لم تتأكد لحد الآن. وأوضح بلاغ الوزارة، أنها تتابع عن كثب دراسات دولية تكميلية تقوم بها في هذا الشأن هيآت مستقلة، وأنه في انتظار نتائج هذه الدراسات، فإن الأدوية التي تحتوي على مادة “البارابين” ليست موضع اشتباه سواء في المغرب أو الخارج.وحسب البلاغ، دائما، فإن “البارابين” التي تستعمل على نطاق واسع في تركيبة الأدوية ومستحضرات التجميل، مادة حافظة تعمل على حماية المنتجات التي تحتوي عليها من التلف بسبب الميكروبات، وتمكن بذلك من الحفاظ على جودتها وفعاليتها.واحتدم النقاش أخيرا حول هذه المادة المثيرة للجدل بعد أن نشرت جريدة لوموند الفرنسية لائحة تتضمن 400 دواء تتضمن مادة “البارابين”، كما أصدرت دول الاتحاد الأوربي تعليمات إلى مختبرات صنع الأدوية من أجل تطوير طرق أخرى للحفظ والتخزين.ويقول الأخصائيون أن “البارابين” تستعمل مادة حافظة على نطاق واسع في صناعة المنتجات التي تحتاج إلى منع البكتيريا من النمو فيها، وذلك منذ حقبة الخمسينات من القرن الماضي، إذ أن قرابة 85 في المائة من مستحضرات التجميل بها “البارابين” لأنه رخيص الثمن وفعال، كما لـ “البارابين” تاريخ طويل من الاستعمال الآمن لذلك أصبح مألوفا وذائعا. إلا أن المشاكل ستبدأ في 2004 عندما اكتشفت الباحثة الدكتورة فيليبا داربر ان البارابين موجود في الأورام الخاصة بسرطان الثدي الخبيث، ونتيجة لذلك أوصى الخبراء في كثير من بلدان العالم بتحديد مستويات البارابين في مستحضرات التجميل، والأكثر من ذلك قامت المنظمات التي تراقب سلامة المستحضرات والصناعات بالتعبير عن قلقها من “البارابين” الذي يمكن أن يخزن في الجسم وعلى مدى فترة زمنية يؤثر تراكمه على حدوث مشكلات صحية مختلفة.في المقابل، انتقد خبراء آخرون هذه الدراسة معتبرين أن النسيج غير السرطاني في الثدي السليم لم يتم فحصه لمعرفة وجود البارابين أم لا، وأن وجود هذه المادة في الأورام لا يثبت أنها مسببة للسرطان. كما أن هيأة الأدوية والأغذية الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية اعتبرت البارابين آمنا عند استخدام كميات ضئيلة منه.ويؤكد الخبراء أن خطر “البارابين” المتضمنة في الدواء ضئيل جدا لأنها تدخل الجسم وتتحلل، إلا أن الخطر يتزايد في حال وجودها في مستحضرات التجميل ذات الاستعمال الخارجي التي تبقى فوق الجلد مدة طويلة. ويخلص الخبراء إلى أن استعمال “البارابين” في الأدوية ليس خيارا فهو ضرورة ووجود صحي لحفظها، لكن استعمال مستحضرات التجميل التي تتضمن هذه المادة وكل ما يرتبط بها أمر يجب تفاديه، ولم لا الاستغناء عنه. جمال الخنوسي

وزارة الصحة تعلق منع مادة “البارابين”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هيأة تطالب الأمم المتحدة باسترجاع الصحراء الشرقية

توتر في علاقة العمران بوالي الشاوية ورديغة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات