بنعبد الله: تقديم الكتلة لمرشحين مشتركين أمر وارد

خلافات في مواقف أحزاب الكتلة تعصف بجهود العمل المشترك قال محمد نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، إنه من غير المستبعد أن تقدم الكتلة الديمقراطية مرشحين مشتركين، خلال الانتخابات التشريعية المقبلة. وأضاف، في تصريح لـ"الصباح"، أن مكونات الكتلة بصدد تدارس الموضوع.وأوضح بنعبد الله، أن هناك مساعي لدى أحزاب الكتلة لتقديم مرشحين مشتركين، مشيرا ، في الوقت نفسه، إلى أن ذلك سينحصر في بعض الدوائر، فقط. وأبرز بنعبد الله أهمية العمل المشترك بين مكونات الكتلة بالنسبة إلى التعبئة للاستحقاقات المقبلة، مشيرا إلى أن التكتل بين مكوناتها يُعتبر خطوة حاسمة، لتعزيز مكانتها في الانتخابات المقبلة. وتتقاسم مكونات الكتلة الأخرى، القناعة نفسها، وفق ما أفادت مصادر من حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي. لكن رغم التفاؤل الذي تُبديه قيادات الأحزاب المكونة للكتلة في العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تطرحها الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، إلا أن أحزاب الكتلة تواجه صعوبات تعترض ترسيخ عملها المشترك، وهو ما ظهر جليا، بالنسبة إلى موقف الأحزاب الثلاثة من النصوص المؤطرة للانتخابات، وبالأساس، مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب، إذ أدت الخلافات في مواقف الأحزاب الثلاثة، بشأن اللائحة الوطنية والعتبة، بالخصوص، إلى تقديم كل حزب ملاحظاته، عوض التوافق حول مذكرة مشتركة، كما حصل الاتفاق مسبقا.وكانت أحزاب الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتقدم والاشتراكية، المكونة لـ "الكتلة الديمقراطية"، اتفقت على تقديم مذكرة مشتركة إلى الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، تتضمن ملاحظاتها ومقترحاتها بشأن مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب، غير أن الاختلاف الحاصل بين المكونات الثلاثة في ما يخص اللائحة الوطنية، وتحديد سن الشباب، أدى إلى تقديم كل حزب ملاحظاته واقتراحاته على حدة. وكان حزب التقدم والاشتراكية يقترح توسيع اللائحة الوطنية لتشمل الأطر، ورفع اللائحة من 90 ، كما هو منصوص عليه في مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب، إلى 120 عضوا، وذلك لتمكين أكبر عدد من النساء والشباب والأطر من الولوج إلى المؤسسات المنتخبة. وفيما تشبث حزب التقدم والاشتراكية بلائحة الأطر، دافع حزب الاستقلال عن رفع سن الشباب من 35 سنة، إلى 40، انسجاما مع السن المحدد بالنسبة إلى العضوية داخل التنظيم الشبيبي للحزب. واقترح رفع العتبة، وطنيا، إلى 8 في المائة. وتمسك حزب الاتحاد الاشتراكي بدعم تمثلية الشباب أقل من 35 سنة خارج إطار اللائحة الوطنية التي يجب أن تظل في نظره نسائية مائة بالمائة، واقترح، بالمقابل، تخصيص دوائر خاصة بالشباب، مع وضع لوائح ترشيح مشتركة بين أحزاب الكتلة خاصة بهذه الفئة. ورغم التصريحات المتفائلة لقيادات أحزاب الكتلة، بالنسبة إلى العمل المشترك خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، إلا أنه ليست هناك ضمانات في أن يتحقق هذا المبتغى في ظل الخلافات التي تميز هذه الأحزاب بالنسبة إلى العديد من القضايا، وهي خلافات يمكن أن تعصف حتى بمسألة تقديم مرشحين مشتركين. جمال بورفيسي

بنعبد الله: تقديم الكتلة لمرشحين مشتركين أمر وارد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحالف اليمين ينهي نصف عقد من الأغلبية

نمط الاقتراع يعيق قيام تحالفات قبلية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات