عادل العثماني هدد من يبلغ عنه بالتصفية الجسدية

الشركاوي ولشداري تعرضا لتهديد بالانتقام واعتبرا ذكر اسميهما خطة لتوريطهما كشفت معطيات جديدة في ملف تفجير مقهى أركانة بساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، في 28 أبريل الماضي، حقائق خطيرة عن المتهم الرئيسي في العملية، عادل العثماني، قبل وبعد إقدامه على تنفيذ العملية الإرهابية، التي خلفت عشرات القتلى والجرحى.وعلم من مصدر موثوق أن الإرهابي عادل العثماني، الذي تراجع عن تصريحاته واعترافاته المطلقة والتلقائية في جميع مراحل البحث والتحقيق خلال الجلسة الأخيرة، أقدم على تهديد بعض أفراد الخلية بالقتل، ممن لم يتفاعلوا مع العملية فور سماعهم بخبر تنفيذها من حكيم الداح، المتهم الثاني في الخلية، أو عادل العثماني نفسه.وهكذا، فقد كشف المتهم عز الدين لشداري قدوم إبراهيم الشركاوي عنده بعد يوم الحادث الإرهابي بيوم واحد تقريبا على حسب ظنه، بعد صلاة العصر، وأشعره بأن عادل العثماني هو من قام بتفجير مقهى أركانة، موضحا له أن المتهم الرئيسي حاول إقحامهما في هذا الحادث لكونهما تربطهما به عداوة. وفي اليوم نفسه، بعد صلاة المغرب، جاء عادل العثماني إلى محله المعد لبيع الأحذية الرياضية المستعملة وأخبره بأنه هو الذي نفذ تفجير مقهى أركانة. وأوضح المتهم عز الدين لشداري أن الإرهابي العثماني وجه إليه تهديدات مبطنة بالتصفية الجسدية، في حال ما إذا أخبر رجال الأمن.وأقر لشداري بأنه كان يحمل نظرة سيئة عن رجال الشرطة بصفة عامة بناء على ما كان يسمعه عن طريق الصحافة وبعض ادعاءات المجتمع المدني، مؤكدا أنه عومل معاملة طيبة من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أثناء الاستماع إليه تمهيديا، وندم على ما كان يكنه للشرطة من كراهية من جهة، ومن جهة أخرى على عدم تبليغه عن الجريمة التي الإرهابية التي نفذها العثماني. كما التمس من القاضي عبد القادر الشنتوف، خلال آخر جلسة، الصفح والمعذرة.ونفى لشداري والشركاوي، في آخر جلسة للتحقيق التفصيلي بمحكمة الجنايات بسلا، أن تكون الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قرأت عليهما مضمون المحضر، بناء على سؤال طرحه عليهما القاضي عبد القادر الشنتوف، لكنهما تحدثا عن طيبوبة المحققين، والمعاملة الحسنة.وكشف المتهم الأخير أنه متأكد من أن حكيم الداح، المتهم الثاني في الخلية، كان على علم بمخطط تفجير مقهى أركانة من طرف عادل العثماني قبل ساعة التنفيذ، لكنه لم يخبر أحدا بذلك إلى بعد وقوع الحادث. وكشف لشداري أنه لم يفكر في يوم من الأيام أن يسافر إلى بؤر التوتر، ولا الجهاد في المغرب، لأنه رجل متزوج ولديه أطفال، معتبرا أن ما جاء في اعترافات العثماني والداح بأنهما أشادا بالعملية الإرهابية مجرد كذب وتضليل بغرض تصفية حسابات معهما، موضحا أن تصرفات العثماني مع "الإخوة" لم تكن حسنة. محمد البودالي

عادل العثماني هدد من يبلغ عنه بالتصفية الجسدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جمعيات عمومية استثنائية بالمحاكم

العدالة والتنمية أمام سيناريو العزلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات