فك لغز جريمة قتل ارتكبت سنة 1998 بسطات

صورة تقريبية قادت إلى مشتبه في قتلهم مساعد حاكم جماعي تعود وقائع القضية إلى صيف سنة 1998، عندما اختفى شخص بسطات في ظروف غامضة، كان يشرف على تسيير محل لبيع مواد العلف. وسجلت عائلة المختفي بلاغا لدى الضابطة القضائية، لكن تحريات المصالح الأمنية لم تسفر عن أي شيء، ليسجل (ح) في قائمة المختفين. لم تفقد عائلة الضحية الأمل في البحث عنه المختفي، وتوالت الشكايات التي رفعتها إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات، الذي أصدر تعليماته إلى المصالح الولائية للشرطة القضائية قصد البحث في القضية. وخلصت المصالح المذكورة بعد الأبحاث التي قامت بها والتي تميزت بالسرية التامة إلى معلومات كشفت جزءا من الغموض عن ظروف اختفاء الهالك، والتي تمثلت في إفادات أدلى بها مواطن حضر واقعة الاعتداء.وأكد الشاهد أنه، في أحد أيام صيف 1998، عندما كان متوجها إلى مقر عمله في الساعات الأولى من الصباح شاهد الضحية يتشاجر مع شخص آخر بالأيدي، بأحد الأزقة المؤدية إلى حي الملاح، خلف وكالة البنك الشعبي، وكشف أنه لم يتمكن من مشاهدة ملامح الشخص الثاني الذي كان في مواجهة المختفي. وفجأة التحق بهما شخص ثالث كان يوجد بمكان قريب، وألقى معطفه على وجه الضحية (ح) الذي كان يعمل لفائدة حاكم جماعي، والذي قتل هو الآخر من طرف مجهولين، وشل حركته قبل أن يقتاده إلى سيارة كانت متوقفة قرب مسرح الجريمة، تولى قيادتها الشخص الأول. واستغلالا للمعلومات التي أدلى بها الشاهد المذكور بخصوص الشخص الثاني الذي شارك في الجريمة، أنجزت مصالح الأمن صورة تقريبية تم نشرها بسطات، فأسفرت عن إلقاء القبض على المشتبه به وإحالته على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي أنيطت إليها مهمة البحث في القضية. وبعد مواجهته بالقرائن المتوفرة لم يجد بدا من الاعتراف بمشاركته في عملية الاختطاف.وصرح الموقوف أنه أثناء مروره قرب حي الملاح في أحد الأيام من صيف 1998 حوالي الساعة السابعة صباحا أثار انتباهه صوت صراخ منبعث من أحد أزقة الحي، ولمعرفة ما يجري توجه إلى المكان فعاين نزاعا بين ثلاثة أشخاص، ولما شاهده أحدهما نادى عليه باسمه وطلب منه مساعدته مع رفيقه للقضاء على خصمهما، مدعيا أن الأمر يتعلق بسارق.وتبين له أن الشخص الذي طلب مساعدته، زبون يتردد على الحمام الذي يشرف على تسييره، والذي كان والده يملكه قبل أن يتوفى، في حين لم يتمكن من معرفة الشخص الثالث الذي كان برفقته، وهو طويل القامة، نحيف بأنفه جرح صغير. وأكد أنه ساعدهما في السيطرة على الضحية (ح) الذي أبدى مقاومة في البداية، لكنه استسلم بعد أن وضع سترته على وجهه، وأرغماه على ركوب سيارة من نوع رونو 18 زرقاء اللون، وركب مرافقه والضحية بالمقعد الخلفي ثم انطلقوا إلى وجهة مجهولة عبر شارع الحسن الثاني باتجاه مقر عمالة سطات. وبناء على المعلومات التي أدلى بها المشتبه به الأول قاد التحقيق إلى المشارك الثالث في عملية الاختطاف، والذي اتضح أن علاقة صداقة قوية كانت تربطه بالمشتبه به الثاني، وهو سائق السيارة التي نقل على متنها الضحية، والذي تبين أنه يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن الفلاحي عين علي مومن. وبأمر من الوكيل العام للملك تم إحضاره من السجن وإجراء بحث معه حول اختطاف الضحية، فأنكر أن يكون شارك في أي جريمة اختطاف، كما أنكر معرفته بالمشتبه به الأول، لكنه اعترف بعلاقته بالثالث الذي مازال في حالة فرار، وباقترافهما معها عمليات سرقة بالعنف، كما اعترف بامتلاكه وقت الحادث سيارة من نوع «رونو 18». بوشعيب موهيب (سطات)

فك لغز جريمة قتل ارتكبت سنة 1998 بسطات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تسمم أسرة تناولت جبنة فاسدة بالقنيطرة

إنهاءالتحقيق مع متهمين بمحاولة قتل بسطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات