التوقيع على اتفاقية للنهوض بالرباط فنيا

تهدف إلى الحد من نزيف إغلاق القاعات وتحويل العاصمة إلى مدينة للإعلام وقعت وزارة الاتصال ومجلس مدينة الرباط، أخيرا، على مشروع اتفاقية يهدف إلى النهوض بالمدينة في مجالات الفن والسينما والإعلام. وقال خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن الاتفاقية تروم تحقيق مجموعة من الأهداف تتعلق بتنمية القطاع السينمائي، ودعم النوادي السينمائية والجمعيات المهنية المختصة، ومكافحة القرصنة والتقليد، وخلق مركب اجتماعي وثقافي للصحافيين، وإحداث مدينة الإعلام. وحول النقطة الأولى، قال الناصري، إن المشروع يهدف إلى تحويل القاعات الحالية إلى مجموعة وحدات للعرض السينمائي، والحد من تراجع القاعات السينمائية، وما ترتب عنه من انعكاسات سلبية على حجم المداخيل وفرص الشغل والرواج التجاري، بالمساهمة في توسيع الطاقة الاستيعابية بإضافة حوالي 6000 مقعد. وعبر عن أمله في أن يتم التمكن من برمجة 5000 مقعد إضافي، عبر تطوير قاعات القرب والقاعات متعددة الشاشات. وأضاف الوزير أن الاتفاقية تروم، كذلك، محاربة القرصنة، ودعم النوادي السينمائية والجمعيات المهنية المختصة، وكل التظاهرات السينمائية بالمدينة، بما فيها مهرجان الرباط، من أجل الرقي به إلى مصاف المهرجانات الدولية. وتحدث الوزير عن تنمية الجهة من خلال إحداث لجنة للفيلم تسهر على تنمية المدينة، باعتبارها فضاء لتصوير الإنتاجات السينمائية، وتنظيم مختلف التظاهرات السينمائية، ومد جسور للتواصل والتعاون تجاه وسائل الإعلام السمعية البصرية، من أجل الرفع من إمكانيات تطوير هذا الفضاء. ويهدف المشروع، أيضا، إلى خلق مركب اجتماعي، وثقافي، للصحافيين يشكل نقطة التقاء فاعلة بين المنتخبين وممثلي وسائل الإعلام، ومجالا لتكوين المكلفين بالاتصال الملحقين بالمجالس، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية لفائدة المنتخبين، والناطقين الرسميين باسم المجالس، حول التعامل مع وسائل الإعلام. وتروم الاتفاقية، أيضا، إحداث مدينة الإعلام تحتضن فضاءات للعروض السينمائية، وتجهيزات ترفيهية وخدماتية، وغيرها من الفضاءات لاستقبال المقاولات الإعلامية، واحتضان التظاهرات المحلية والدولية.في السياق ذاته، أكد فتح الله ولعلو، رئيس مجلس مدينة الرباط، أهمية الاتفاقية الموقعة في مجال النهوض بالعاصمة سينمائيا، وإعلاميا، متأسفا على سيادة ظاهرة إغلاق عدد متزايد من القاعات السينمائية خلال العقود الماضية. وأبرز أن الإنتاج السينمائي الوطني عرف إقلاعا في السنوات الأخيرة، بفضل صندوق الدعم السينمائي، مضيفا أن وفرة الإنتاج السينمائي من شأنها أن تسهم في الحد من إغلاق القاعات السينمائية. ويلتزم مجلس مدينة الرباط ، بموجب الاتفاقية الموقعة بين وزارة الاتصال ومجلس مدينة الرباط، بالمساعدة على إنشاء نادي الصحافة، والقيام بأنشطة للتواصل في أنحاء المدينة، وتنظيم تظاهرات من أجل الترويج لصورة المدينة، وخلق نقط للتوزيع وإنشاء أكشاك للصحف، وتوظيف مكلفين بالتواصل، والسهر بتعاون مع المركز السينمائي المغربي على تحويل قاعة الفن السابع، والخزانة السينمائية للرباط، إلى مركبات سينمائية كخطوة أولى، ثم دعم تشييد المركبات بحي أكدال كمرحلة ثانية، والسهر على تجديد ورد الاعتبار إلى القاعات السينمائية الموجودة، وتحويل القاعات إلى مركبات في إطار عقود، وتسهيل ولوج المستثمرين من أجل شراء الأراضي لتشييد المركبات السينمائية، والسهر على تبسيط مساطر منح رخص البناء لمشاريع المركبات السينمائية، والمشاركة في خلق وتأسيس لجنة الفيلم، وتشجيع الإنتاج الوطني عن طريق إعطاء الأولوية لعرض الأفلام المغربية. جمال بورفيسي

التوقيع على اتفاقية للنهوض بالرباط فنيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مثقفون مصريون يناقشون "الدستور الثقافي"

"خاتم سليمان" يتناول قضايا الفساد في مصر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات