خلافات حول اختيار مرشحي “البام” بتاونات

يعرف حزب «البام» بتاونات جدلا ساخنا حول اختيار مرشحيه للاستحقاقات البرلمانية المقبلة. ورغم حرص كل الأطراف على إخفاء حقيقة ما يجري ويدور في دواليب الحزب، فما تسرب من معلومات يؤكد وجود شرخ بحاجة إلى تدخل قبل فوات الأوان. دافع هذا الكلام، تخوف مناضلين لم يكشفوا عن هوياتهم ، من أي «هيمنة» قد تضرب عمق المعايير المتفق عليها في اختيار المرشحين ومنح التزكيات، بعيدا عن منطق الولاءات. واستهدفت صيحات القلق برلمانيا اتهمه «مناضلون غاضبون»، بعدم الوفاء لمسؤولياته وواجباته المالية.وتساءل محمد الحناوي برلماني الحزب الوحيد بتاونات، عن هويبة هؤلاء حتى يطالبوا بما طالبوا به، و»من منحهم الحق في ذلك؟»، فهم غير معروفين»، مشيرا إلى أن القانون الأساسي للحزب واضح، وهو الفاصل في مثل هذه الأمور، مستغربا وقوف شخص وافد بدوره من تجمع الأحرار، وراء ذلك. وبرأيه، فهذا الشخص ينوي الترشيح، ومن حقه ذلك، والجهة المسؤولة عن الترشيحات والتزكيات، هي المخول لها الحسم، نافيا وجود أي مشاكل تنظيمية، قبل أن يستدرك «خصنا نديرو التنظيم على حقو»، و»كلها يلغي بلغاه، وخصو يكوموندي» يقول الحناوي بدارجة جبلية قحة. يقول البرلماني الوافد على «البام» قبل أزيد من سنة من التقدم والاشتراكية، إن «السياسة أخلاقيات»، و»هذو اللي كيقولو هاد الشي، شكون اللي خول ليهم ذلك»، مشيرا إلى أن هياكل الحزب هي التي يجب أن تؤدي ثمن كراء المقر، وليس شخصا بعينه. أما أحد الأطر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فاختار الغوص فيما جاء به القانون الأساسي بخصوص منح التزكيات، مقرا بوجود لجنة جهوية للانتخابات لها الحق في الفصل بين طلبات الترشيح، بناء على معايير محددة، ولأي كان الحق في الطعن، قبل اللجوء إلى اللجنة الوطنية أو لجنة التحكيم. ولا يفضل هذا العضو الاحتكام إلى الأمانة الإقليمية، تلافيا للحزازات والقبلية ومنطق الصداقات، مستغربا لسر تسريب معلومات تنظيمية ومشاكل داخلية إلى الصحافة، متسائلا عن الجهة المسؤولة عن ذلك وخلفياتها، وإن كانت وراء ذلك نية لتغليب طرف على آخر، وضرب الحزب من الداخل. وأوضح أنه في حالة استمرار مثل هذه المناوشات، ف»الحزب لن يحصل على أي مقعد»، خاصة أن الكيفية التي ستجرى بها الانتخابات «لم يحسم فيها بعد»، مشيرا إلى أن أولوية الاستفادة من التزكية يجب أن تعطى للبرلمانيين الحاليين، دون أن يستبعد احتمال أن تشكل تاونات، الاستثناء. ويرى كمال الجدع، عضو الأمانة الإقليمية والجهوية، أن الأمانة العامة الإقليمية «سنت سنة حميدة تنظيميا، بأن وقع إجماع بين أعضائها في اجتماع خاص، على ضرورة الحسم في المرشحين على مستوى أعضائها»، بإعطاء الأسبقية للمرشح الأكثر تواصلا وتفاعلا مع التنظيم. وأوضح الجدع المستشار بقرية با محمد، في اتصال هاتفي بالصباح، أنها الأدرى ب»المناضل»، و»اللي ضاربه النفس على البلاد»، لأن «أهل مكة أدرى بشعابها»، والأمانة الإقليمية، وضعت ضوابط ومعايير تزكي الديمقراطية الحقيقية، وأعضاؤها «ما عندهومش اصحاب».ويرفض منح تزكيات لمن التحقوا بالحزب في آخر لحظة، ولزوم توفر النزاهة في الاختيار على أساس أن يكون المرشح «جمعويا ويفك رموز القراءة والكتابة»، ومناضل «ما كيديرش رجل هنا، ورجل هناك»، واستبعاد أي شخص «عاطية ريحتو»، و»الأمانة الإقليمية، يجب أن تكون حاسمة وصارمة». وأوضح زهير العليوي، الأمين العام الإقليمي، أن آليات وتدابير تنظيمية وضعت لخلق دينامية تنظيمية بين مرشحي الحزب لتقديم تصوراتهم للبناء التنظيمي وتدبير المحطة الانتخابية البرلمانية المقبلة، مشيرا إلى وجود إجماع على مجموعة معايير وضوابط تنظيمية يجب احترامها.تم ذلك، خلال الاجتماع المنعقد يوم 7 غشت بمقر الحزب بتاونات، لإحاطة مناضليه بآخر المستجدات التنظيمية التي تخص الانتخابات المقبلة، إذ تم إشعار الراغبين في إيداع ترشيحاتهم للحسم في اسم المرشح بحسب نمط الاقتراع الذي سيتم الإعلان عنه لاحقا.وقال العليوي إنه كلف بوضع جدولة زمنية من خلال عقد اجتماعات للأمانة العامة الإقليمية لإنزال المقررات على أرض الواقع، نافيا كل ما تم الإدلاء به من معلومات حول تخوف المناضلين من عدم احترام المعايير الموضوعة المبنية على ديمقراطية كفيلة بالقطع مع الإنزالات. وتعهد باحترام المقررات التنظيمية في المجال، خاصة ما يتعلق بطريقة اختيار المرشح ونوعيته، نافيا اختيار أي مرشح لحد الآن، دون أن ينفي وجود ترشيحات سيحسم فيها، و»هؤلاء المرشحون سينضبطون لتلك المقررات التنظيمية المتخذة من قبل الأمانة الإقليمية للحزب بتاونات». حميد الأبيض (تاونات)

خلافات حول اختيار مرشحي “البام” بتاونات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سكان مليلية يحتجون على منع دخول اللحوم المغربية

الخياري: لا وجود لقوة سياسية كبرى بالمغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات