بانوراما رمضان: مغاربة العالم 5

شبيلي: المغرب يسري في عروقي وأنا أفتخر بذلك رجال و نساء يجمعهم الانتماء المغربي بفضل أصولهم أو هاجروا لسبب من الأسباب، صنعوا لأنفسهم جميعا اسما في بلد المهجر في المجالات التي اختاروا الاشتغال فيها، يعدون جميعا مفخرة المغرب وكل المغاربة. “الصباح” قاسمتهم بعض التفاصيل الصغيرة في حياتهم واستلذت معهم بنشوة نجاحاتهم.حوار اليوم مع كمال شيبلي مستشار سيكولين روايال. ماهي نوعية العلاقة التي تربطك بالمغرب؟علاقتي ببلدي الأصلي قوية. أنا من المتيمين بحب المغرب، هو البلد الذي أرتاح فيه خارج فرنسا، أتابع بشكل يومي تطوره وعن قرب. لدينا بيت عائلي في الأطلس المتوسط، وأسعد كثيرا في كل مرة أسافر فيها إلى هناك للالتقاء بالعائلة وكذلك لتجديد طاقتي. أبواي حلا بفرنسا سنة 1969 وغالبية أفراد العائلة يسكنون في المغرب ولي علاقة قوية معهم، وهذا شيء مهم بالنسبة إلي، فالمغرب يسري في عروقي، وأنا أفتخر بذلك وسأكون دائما إلى جانبه. ما الذي قدمته جذورك المغربية لحياتك الخاصة؟جذوري قدمت لي الشيء الكثير، كما أغنتني بثقافة مزدوجة تعد ثروة بالنسبة إلي وإلى محيطي كذلك. تعرفون أن تبادل الأفكار، التضامن والتقاء الآخرين هي في نظري الثروة الجميلة، وفيما يخصني خلقت منها قوة. وكما أقول باستمرار، "عندما لا نعرف أين نتجه يجب أن نتذكر من أين أتينا"، وهذا سمح لي بأن أتقدم في حياتي، وأن أبقى في الوقت نفسه متواضعا. كيف تتابع كسياسي فرنسي مغربي الدينامية السياسية التي يعرفها المغرب؟تابعت عن قرب الإصلاحات الدستورية المغربية، وشاركت في لقاءات لمجلس الجالية تخص المشروع، قدمت خلالها قراءتي للأشياء... لاحظت مغربا يتقدم، يكبر ويغتني كذلك من تجارب البلدان الأخرى. المغرب عرف كيف يخرج من هذا الحراك بنتائج إيجابية عكس بلدان عربية أخرى، عرف كيف يتطور دون أن يمس تاريخه وثقافته، مع أني أبقى حذرا بخصوص التطور السريع، أظل مع ذلك مقتنعا أنه إن قمنا بالأشياء مع ولصالح الشعب، فلا يمكن للمغرب إلا أن يتقدم ما الذي يثيرك كفرنسي متحدر من الهجرة وأنت تتابع بشكل يومي الحديث عن الهجرة؟كما تعلم أنا أمارس السياسة منذ 10 سنوات.. رغم صغر سني، لاحظت دائما أن أحزابا سيما من اليمين تستعمل موضوع الهجرة بمجرد ما تكون معطلة فكريا ولا تتوصل إلى استقطاب الناخبين. المحزن هو الاستعمال الانتخابوي لذلك، والإرادة المعلنة لوضع الفرنسيين الأصليين، والذين أتوا من بعيد في تضاد، لكن أعتقد بجد أن الفرنسيين ليس من السهل خداعهم، ولا يمكن أن يقعوا في هذا الشرك. تعلم أن فرنسا كما هو شأن العديد من البلدان الأوربية في حاجة إلى الهجرة والطبقة السياسية وكذا الخبراء يعلمون ذلك. فرنسا اغتنت دائما بالهجرة منذ قرون، وهذا يعد من تراثها. يكفي أن نلقي نظرة على الرياضة والثقافة، لنلاحظ الأشخاص الذين لمعت أسماؤهم. إن فرنسا بلد الاستقبال والاختلاط العرقي، وهذا الأمر سيزيد تطورا في المستقبل شئنا أم أبينا. ما الذي لمسته سيكولين روايال في كمال شبيلي حتى تختاره ضمن مستشاريها الأقربين؟تمنيت لو أنك وجهت هذا السؤال إليها هي، أنا أجد صعوبة في الحديث عن نفسي، لكن سأحاول. هناك ميزة عند المرأة والرجل نتعرف عليها بسرعة وهي نادرة في السياسة. إنها ميزة الصدق. أنا شخص وفي جدا ومناضل. وأعتقد أن سيكولين روايال قدرت في هذه الأشياء، لكن كذلك طاقتي وأفكاري خصوصا لأجل بناء مستقبل حقيقي لفرنسا. وأعتقد أن تجربتي كمناضل جمعوي، وولايتي كمنتخب منذ عشر سنوات، وكذا تاريخي كلها عوامل لعبت بقوة لصالحي، وأنت تعرف كذلك أني شخص يمكن أن يتواصل مع الجميع، وهذا ما نحتاج إليه في عالم السياسة. في حالة فوز سيكولين روايال في الرئاسيات ما هو القطاع الذي تريد تسييره؟سؤالك يؤدي إلى جواب "جوكير"، كما في لعبة الورق، لكن سأقدم لك ولأول مرة عمق فكرتي. أحب خدمة بلادي وإظهار قدراتي لإعطائها نفسا جديدا وتقديم حلول حقيقية لمشاكل الفرنسيين، والقيام بذلك على مستوى قمة الدولة إلى جانب سيكولين روايال سيغمرني بسعادة. تحركني كما روايال قناعة حقيقية، وهي مساعدة الآخرين، خصوصا إيجاد حلول للمشاكل. أنا أعشق إعداد التراب الوطني وسياسة المدينة، حلمت كثيرا أن أصل إلى مناصب عالية، ليس من أجلي، وإنما لخدمة القضية التي أدافع عنها سنوات. إذن لم لا تحمل حقيبة كاتب دولة لديها وخدمة الفرنسيين؟هذا يعني أننا ربحنا الرئاسيات، وانتخبت هي كأول امرأة رئيسة لفرنسا، وفي هذه الحالة، أعترف أني أرغب كثيرا في المشاركة في كتابة هذه الصفحة من التاريخ. بوعلام غبشي (باريس)

بانوراما رمضان: مغاربة العالم 5

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بانوراما رمضان: ودارت الأيام 4

بانوراما رمضان: أهداف في الذاكرة - الحلقة الثالثة -

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات