أزمة “البام” تتفاقم قبل موعد الانتخابات

15 أمينا جهويا وجهوا رسالة إلى بيد الله والصراع بين جناح البرلمانيين و"لكل الديمقراطيين" يبلغ مداه قدم 15 أمينا عاما جهويا، تابعون لحزب الأصالة والمعاصرة، مذكرة مطلبية إلى الأمين العام، محمد الشيخ بيد الله، يدعونه إلى اتخاذ موقف «تاريخي إيجابي لإنصاف الشباب، ليس شباب الحزب فقط، بل كل شباب الشعب المغربي».وطالبت المذكرة الأمين العام الوطني بإبلاغ أعضاء المكتب الوطني غضب الأمناء الجهويين عبر ربوع الوطن من مغبة عدم الإنصات إلى نبض الشارع المغربي.وتشير مصادر من المكتب الوطني لـ «البام» إلى أن محمد الشيخ بيد الله أبدى تفهما لمطلب الأمناء العامين الجهويين، المجتمعين يوم 24 غشت الجاري في منزل أحدهم، ردا على ما تعتبره المصادر ذاتها التوجه الآخر المعلن عنه من قبل أعضاء داخل المكتب الوطني، والقاضي بتخصيص اللائحة الوطنية لفائدة النساء فقط.وتوجه الأمناء العامون الجهويون برسالة خاصة إلى الأمين العام للحزب يعبرون فيها عن موقفهم بخصوص موضوع اللائحة الوطنية التي تضمنها مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب. وقال الأمناء في رسالتهم إن الاقتصار على لائحة النساء، وبعد إجراء مشاورات على ضوء السجال السياسي الدائر حول تمثيلية الشباب في المؤسسة التشريعية ومساهمته في الحياة السياسية العامة، لا يتماشى والتوجيهات الواردة في الخطاب الملكي الأخير، الذي حث الأحزاب السياسية على «أن تفسح المجال للطاقات الشابة والنسوية، بما يفرز نخبا مؤهلة، كفيلة بضخ دماء جديدة في الحياة السياسية والمؤسسات الدستورية».ودعا الأمناء العامون، في الرسالة ذاتها، الأمين العام الوطني «إلى إعادة النظر في مقترح الحزب ومراجعته بما يستجيب لمتطلبات اللحظة السياسية الراهنة وانسجاما مع مقررات وتوجهات الحزب وروح مشروعه التحديثي».من جهة أخرى، تسود حرب غير مسبوقة بين جناح «لكل الديمقراطيين» وآخرين مساندين لمجموعة برلمانيي الحزب والتي انعكست حتى على شبيبة «البام» التي أضحت بدورها منقسمة على ذاتها، رغم أن رابطة الشباب الديمقراطي لم يسبق لها أن أعلنت أنها منظمة موازية تابعة للحزب، إلا أنها تضم في صفوفها عددا من أعضاء المجلس الوطني ومسؤولي الحزب في الجهات. كما تسعى جهات داخل الحزب إلى استغلال ابتعاد مؤسسه، فؤاد عالي الهمة، للتحكم في آلته التنظيمية التي كان يقف وراء هندستها، من خلال المناداة بسحب البساط من تحت أقدام الأمناء الجهويين وشن حملات منظمة ضد بعض أطر الحزب، والتي تحركها حرب التزكيات المعلنة منذ مدة، ما يعني أن الحزب مهدد بالانفجار في أي لحظة، خاصة أن برلمانييه الحاليين الذين يوجد من بينهم من هم متابعون في قضايا أمام المحاكم، بشهادة الناطق الرسمي باسم الحزب، وصدرت في حقهم قرارات الإبعاد من لدن لجنة الأخلاقيات، يراهنون على الحصول على التزكيات ضدا على المعايير التي وضعتها اللجنة الوطنية للانتخابات والتحكم في الخط السياسي والتنظيمي للحزب في ما يشبه انقلابا على أرضيته ومرجعيته الأساسية.من جهة أخرى، لم تتردد مصادر في المكتب الوطني في تأكيد أن ابتعاد الهمة عن الحزب لا يعني أنه قطع اتصالاته مع بعض الأشخاص المقربين منه داخل المكتب الوطني، بل منهم من يؤكد أنه حاضر في تدبير دفة الصراعات الجارية داخل الحزب والتي ستنهكه مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية. رشيد باحة

أزمة “البام” تتفاقم قبل موعد الانتخابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فصل دركيين بابن سليمان ضبطا متلبسين بالرشوة

اعتقالات وقنابل مسيلة للدموع بمريرت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات