اعتصام مستغلي الأراضي السلالية بخريبكة

يخوض ذوو الحقوق بالأراضي السلالية، قسمات الكعدة الصغيرة (تجزئة الزيتون 4)- الكفاف بإقليم خريبكة، اعتصاما مفتوحا منذ الخميس الماضي، احتجاجا على أسلوب المماطلة والتسويف الذي اعتمدته إدارة شركة للعقار والسلطات المحلية، في معالجة ملف أراضيهم الفلاحية التي تم تفويتها إلى إدارة الشركة العقارية، وفضحت شعارات المحتجين زيف الحوارات منذ يناير 2011 مع السلطات المحلية ونواب أراضي السلالية، وكشفت عن التلاعبات التي نهجتها الإدارة المحلية للشركة في توزيع بقع تجزئة الزيتون 4، طالب المحتجون عامل إقليم خريبكة والمدير العام لإدارة الشركة بفتح تحقيق حول هوية المستفيدين.وكشف تقرير أعدته اللجنة الممثلة للسكان في الحوار، توصلت «الصباح» بنسخة منه، سلسلة اللقاءات التي وصفت بالماراطونية، بهدف الاتفاق حول التدابير والإجراءات المتبعة من أجل تسريع وتيرة التعويض الخاص بذوي الحقوق، جراء تفويت أراضيهم الفلاحية التي ظلوا يستغلونها منذ سنة 1936. وأشارمضمونه إلى كرونولوجيا جلسات الحوار التي خاضها ممثلو ذوي الحقوق، مع كل من السلطات المحلية وإدارة الشركة، بالإضافة إلى نواب الأراضي السلالية منذ يناير 2011، كللت بالتزام جميع الأطراف بإحصاء دقيق لذوي الحقوق، مع إلزامية إشهار اللائحة الاسمية للمحصيين بمقر قيادة الكفاف، إلى جانب تحديد طبيعة الاستفادة بعد نهاية عملية الإحصاء، وحددت في 3 بقع أرضية في كل هكتار، في حين التزمت السلطة المحلية حسب التقرير نفسه، باستفادة ذوي الحقوق من شطري التجزئة السكنية الزيتون الثالثة والرابعة. لكن يضيف المحتجون «فوجئنا بتوزيع بقع مجهزة للشطر الثالث دون استفادتنا، وتهرب كل محاورينا من التزاماتهم وأقفلت الأبواب في وجوهنا، فاضطررنا الى الاحتجاج والاعتصام لإسماع صوتنا إلى السلطات الإقليمية، لفضح استخفاف ممثليها بنتائج الحوارات وإخبار عامل الاقليم بتفاصيل التلاعبات التي عرفتها «وزيعة» الشطر الثالث والرابع من تجزئتي الزيتون بخريبكة». وفي تصريح ل»الصباح»، تأسف «ميلود مرشوش» عن جمعية ذوي الحقوق بالأراضي السلالية قسمات الكعدة الصغيرة، لاضطرار العشرات من رجال ونساء الكفاف الى الخروج للاحتجاج والاعتصام، للتعبير عن قلقهم وتخوفهم من الضياع والتشرد الذي أصبح يهددهم وأبناءهم، قبل أن يضيف أن إفراغ ممثلي الدولة لمضمون الحوارات السابقة وإغلاق أبوابهم وهواتفهم، أثر سلبا على مصداقية الوعود التي ما فتئوا يقدمونها لحل المشاكل العالقة بالشطر الثالث من تجزئة الزيتون. وشدد على أن الخوف من تكرارالسيناريو ذاته بشطر الزيتون الرابع، دفع ذوي الحقوق إلى نهج أسلوب الاعتصام المفتوح، لإثارة انتباه السلطات الإقليمية إلى حقوقهم المهضومة.وأضاف المتحدث نفسه أن ذوي الحقوق بالشطر الثالث للزيتون، والذي قدرت مساحتها ب23 هكتار، ما يزالون ينتظرون إنصافهم بعد عملية توزيع العشرات من البقع الأرضية المجهزة، ليؤكد أن السكان يضعون أنفسهم رهن إشارة مصالح التحقيق الإداري والقضائي لفضح الخروقات التي وصفها «بالجملة»، والتي رافقت عملية توزيع البقع الأرضية المجهزة الممتازة على المحظوظين، إذ استفادت بعض العائلات من أكثر من بقعة أرضية، بتواطؤ وتسهيلات غير بريئة من السلطات المحلية وإدارة العمران، ليكشف أن هذه الانزلاقات دفعت بالمحتجين إلى رفض إخلاء مساكنهم وأراضيهم الفلاحية مصدر رزقهم الوحيد، لصالح إدارة العمران بعد الشروع في تجهيز الشطر الرابع (76 هكتارا).ولم تجد البوشتاوية الظريفي، غير دموعها وصورة جلالة الملك في التعبيرعن صراخ العشرات من العائلات الفقيرة المتضررة، ودعت في تصريحها ل»الصباح»عامل إقليم خريبكة إلى التدخل لإنصافها خوفا من تعرضها وعائلتها للتشرد، إذ اعتبرت نفسها نموذجا لعشرات المتضررين الذين سيكون مآلهم الشارع، لتضيف أنها إن استفادت من بقعة أرضية مجهزة، فإنها ستضطر إلى بناء كوخ قصديري فوقها لأنها، كما يعرف رجال السلطة لا تتوفر على مدخولها اليومي، فبالأحرى بناء بيت يؤويها وعائلتها ويضمن لهم العيش الكريم، وطالبت في رسالة وجهتها إلى كل من يهمهم الأمر، بوضع برامج متكاملة تراعي حاجيات وظروف الفئات المستضعفة قبل التفكير في المشاريع الاقتصادية الكبرى. حكيم لعبايد (خريبكة)

اعتصام مستغلي الأراضي السلالية بخريبكة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

11 دوارا و4 أحياء بميسور تعاني العطش

إفطار لفائدة أسرة المقاومة بالجديدة تخليدا لذكرى 20 غشت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات