“مسرح الحي” يعود بـ”القضية فالبرقية”

المسرحية تعرض في عدد من المدن في غياب الخياري وفهيد والزوهرة نجوم تستعد فرقة "مسرح الحي"، للقيام بجولة فنية في مجموعة من المدن المغربية، من بينها الرباط ومراكش وفاس وطنجة وأكادير ووجدة وتطوان والناظور وسطات والقنيطرة، إضافة إلى الأقاليم الجنوبية، وذلك لعرض مسرحيتها الجديدة "القضية فالبرقية"، التي تعود من خلالها الفرقة إلى الركح بعد غياب سنوات. ويشارك في العرض المسرحي، الذي قدم أخيرا بقاعة سينما "ريالطو" بالدار البيضاء، نجوم الفرقة عبد الإله عاجل وحسن فلان ونور الدين بكر وجواد السايح، في الوقت الذي يغيب الفكاهيان اللذان صنعا اسميهما ضمن الفرقة، عبد الخالق فهيد ومحمد الخياري، إضافة إلى الفنانة الزوهرة نجوم، التي ارتبط اسمها بالفرقة منذ بداياتها. وهو الغياب الذي اعتبره حسن فلان، في تصريح أدلى به إلى "الصباح"، أمرا عاديا، على اعتبار أن الفرقة قررت بعد عودتها الانفتاح على وجوه جديدة يمكنها إغناء تجربة مسرح الحي بموهبتها، مضيفا "هذا لا يعني أن الزوهرة وفهيد والخياري سيغيبون بشكل دائم عن عروض الفرقة، بل يمكنهم المشاركة في مسرحيات مقبلة. كل ما في الأمر أنه لا وجود لأدوار تناسبهم في العرض الجديد، لأن ظروف النص المكتوب حتمت غيابهم".وتتطرق "القضية فالبرقية"، إلى مجموعة من المواضيع التي تهم مغرب العهد الجديد، مثل الحركات الاحتجاجية والفساد النقابي وثورة الفيسبوك، كما ضمنت حواراتها رسائل سياسية غير مباشرة حول الحراك السياسي والاجتماعي الذي تعرفه بلادنا، دون الدخول في تفاصيل هذه القضية الهامة أو الخوض فيها، إذ اكتفى العرض بأن يعرج على مجموعة من المواضيع المتشابكة المتداخلة بطريقة سطحية، مع التركيز على قضية الصحراء ووحدة الأقاليم الجنوبية، من خلال قصة اختفاء سليمان بن المعطي، المحتجز في تندوف، والذي سيعود إلى الظهور مجددا بعد توصل عائلته ببرقية تخبرها عن عودته الوشيكة، وهي العودة التي تأتي في ظل متغيرات كثيرة منها اقتران زوجته برجل آخر، استطاعت العائلة بفضله مضاعفة ثروتها والقفز إلى مستوى اجتماعي أفضل، بعد أن حول، رفقة زوجته، الفرن البسيط الذي كانت تملكه إلى مخبزة عصرية. الزوج الأول، الذي وقع ضحية "بوليساريو" الذين يتاجرون في الأعضاء البشرية للمحتجزين، سيرضى في نهاية المطاف بالأمر الواقع، ويحمد الله على وصوله إلى بلده وعلى الحرية التي ينعم بها داخل الوطن، في الوقت الذي ما زال عدد من المحتجزين قابعين في معتقلات تندوف الرهيبة. العرض المسرحي الجديد، الأشبه بملحمة وطنية، والذي يعود به "مسرح الحي" إلى جمهوره بعد كل هذه السنوات، مختلف تماما عن ما سبق أن قدمته الفرقة من مسرحيات ناجحة صالحت المتفرج المغربي مع أبي الفنون، وحققت إيرادات غير مسبوقة ل"مسرح الحي" في سنوات المجد البائد، مثل مسرحيات "العقل والسبورة" و"شرح ملح" و "حب وتبن" و"حسي مسي"... وهي الأعمال التي جسدت، بكل مهنية واحترافية، هموم المواطن البسيط، وانتزعت الضحكة منه بفضل تلقائية حواراتها وعفوية أداء ممثليها وقربها من غالبية أبناء الفئات الشعبية.ويشارك في المسرحية، التي من المرتقب أن تعرض خارج المغرب أيضا (فرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وألمانيا)، إبراهيم خاي والسعدية أزكون ونجاة الوافي والمهدي فلان وسعيد لهليل. وقد كتب نصها محمد الزناكي وأخرجها عبد الإله عاجل وصمم موسيقاها محمد الزيات وسعيد موسكير ولمياء الزيادي وبوحسين فلان. نورا الفواري

“مسرح الحي” يعود بـ”القضية فالبرقية”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تنظيم الملتقى الدولي الأول للفن التشكيلي بآسفي

المعارضة السورية تستعد لعقد مؤتمر علني في دمشق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات