ديمقراطية البهتان عند مشايخ العدل والإحسان … ارتباط بحوزة قم الإيرانية

المنهاج السياسي للجماعة له ارتباط بحوزة قم الإيرانية يصف المحامي محمد الغازي نفسه بـ"ضحية ديمقراطية البهتان بجماعة العدل والإحسان"، مستندا إلى تجربته بها وتضحياته وما عاشه من متناقضات ظاهرها المسوق داخليا وخارجيا، ك"مظلومة"لحصد عطف أصحاب آبار البترول والأموال المغسولة. ويكشف في جلسات خاصة، جوانب مما تحفظه ذاكرته وخزانة وثائقه من حقائق نترك للقارئ فرصة اكتشافها. يؤكد المحامي محمد الغازي، وهو يتحدث عن بواطن الجماعة، أن ديكتاتورية الصدر الأعظم وزبانيته الذين يعتبرونه “ولي الله في أرضه”، في البت في جميع القضايا كيفما كان نوعها، أدت إلى تركيز أكثر لمجموعة من المهام بيد واحدة تعود بطبيعة الحال إلى الأباطرة الحاملين لمشعل أم القرى. ويلاحظ ابن العدل والإحسان المستقيل من هياكلها، وجود تركيز مالي خطير يأتي، بنظره، لإيمانهم المطلق بأن “القوة بدون مال، مجرد سراب”، مشيرا إلى أن للجماعة، منهاج لديمقراطية البهتان، التي يصفها ب”رضيعة أم القرى الحوزية”، في إشارة لارتباطها بإيران واقتباس مناهجها منه. وأشار، إلى أن المنهاج السياسي أو العقيدة السياسية عند من يسميهم “أباطرة ديمقراطية البهتان”، هي “نسخة طبق الأصل، بل نسخة معدلة على مقاس الزمان والمكان، والمستوردة من حوزة قم التي يطلقون عليها في بلاد فارس، “نظرية أم القرى”. ويقول إن هذه النظرية التي يصفها الغازي ب”السرطانية”، منسوجة بدقة لولاية أمير الخرافة، الولاية الكاملة بصلاحياته الواسعة في الحكم وبزعاماته وكراماته المطلقة في المجال الديني، وبتبعيته لعاصمة دولة أم القرى. ويؤكد أن كل جماعة أو حزب عميل لإيران، تزرعه في العالم العربي، تؤمن بولاية الخرافة، ما يعني أنها تنفذ أجندة خاصة بأن يتم إعلان تلك الدولة الموعودة في أحد الأيام. وأشار إلى أن الحديث عن ذاك المناهج السياسي، غير ممكن دون معرفة ملمة وشاملة لفكر العلامة أمير إمارة ليديا-سلا. وحسب آراء هؤلاء الأباطرة وفي إطار رؤية ولاية الفقيه الحوزية، لا يمكن لأي كان الغوص في غياهب هذه العقيدة السياسية دون الالتزام اللامشروط بالقواعد العامة الموضوعة سلفا بواسطة كتابات الصدر الأعظم، إذ “يكون أساس مشروع جمهورية الخرافة، هو الأساس التربوي أي التربية على القوة الاقتحامية”، و”للوصول إلى التغيير المنشود يجب تشكيل طليعة مجاهدة لعسكر الخلافة”. هذه الأفكار ترد في خضم الحديث عن الجهاد السياسي الذي كان للكتاب الأخضر “المنهاج النبوي”، أثر في توضيحه والخط السياسي الذي يعد تنظيرا للفعل السياسي الذي يأتي لاحقا عليه، وبرأي الغازي فالمركزية هي الطاغية في العمل، إذ أن “الأوامر تصدر من فوق وما على الفرع أو غيره، سوى تفعيل أو مناقشة السبل الكفيلة لتفعيل تلك الأوامر على أحسن وجه، على اعتبار أن الأوامر لا يمكنها أن تصدر بميكانيزمات تفعيلها لأن ذلك يختلف باختلاف الأقطار والجهات. “إذا قمت بمناقشة مضمون تلك الأوامر، أو حتى أردت تحوير صياغتها لتتناسب مع الزمان والمكان، فتلك زلة لا مثيل لها لأن ولاية الفقيه تعلو ولا يعلى عليها في الشأن السياسي قبل الديني”. إن المركزية المفرطة في تدبير المنهاج السياسي لديمقراطية البهتان، أدى بنظره إلى “بروز تناقضات صارخة لا يمكن تجاهلها في الممارسة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، وإلى “استحواذ الصدر الأعظم وزبانيته، على جميع خيوط اللعبة”. ولاحظ على المستوى الخارجي، وجود تخبط بين تسويق المظلومية المزعومة في المؤتمرات القومية، و”العمالة للقوى الغربية الضامنة للاستمرار الوجودي لديمقراطية البهتان في الأذهان”، مستدلا بالتصريحات الأخيرة لممثل دولة العم سام بالمغرب، حين أكد دورية اللقاءات التي تجمعه بأباطرة تلك الديمقراطية، للتقصي حول مجموعة من الأمور. وعلى المستوى الداخلي، لاحظ الغازي، كيف أن أصحاب القومة ركبوا موج شباب شرفاء أرادوا الخير لهذه الأمة، قائلا إن القومة يقسمها أميرهم إلى “قومة الداعي” و”قومة الشاهد” و”قومة إلى الصلاة” و”قومة الإحسان” و”إقامة الحدود” و”القيام بأمر الله” و”إقامة الوحدة”. ويخلص إلى أنه “بركوب أباطرة ديمقراطية البهتان، سمموا الأجواء ورفضوا الكشف عن وجههم الحقيقي المعروف سلفا، ألا وهو العمالة لحوزة قم في إطار تفعيل “نظرية أم القرى”. واختار محمد الغازي تذكيرهم، بمقولة صدرهم الأعظم في كتاب “حوار مع الفضلاء الديمقراطيين”، بقوله “إن من ينقض على السلطة دون أن تكون له قاعدة معنوية حلقية قوامها ثقة الشعب واستعداده، إنما يغامر بتجربة مآلها الفشل والإجهاض، مآلها الفشل عاجلا أم آجلا”. أعدها: حميد الأبيض (فاس)

ديمقراطية البهتان عند مشايخ العدل والإحسان … ارتباط بحوزة قم الإيرانية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خواطر مسلم في المسألة الجنسية ... الجنـس في الإسـلام

ودارت الأيام ... موسى: "اختي سمحات فيا وجابتني لدار العجزة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات