الخارجية الأمريكية أثنت على جهود المغرب في مكافحة الإرهاب

انتقدت إقصاء المغرب من لجنة أركان العمليات المشتركة أثنت الخارجية الأمريكية على جهود المغرب في مكافحة الإرهاب، وقالت إنه بذل جهودا شاملة وواسعة خلال سنة 2010 للتصدي له. وأكدت أن المغرب شدد إجراءاته الأمنية الاحترازية وعزز تعاونه الإقليمي والدولي ووضع سياسات مشددة بهدف محاربة التطرف. وأبرزت الخارجية الأمريكية، في تقريرها حول مكافحة الإرهاب لسنة 2010، والصادر أخيرا، أن تفكيك السلطات المغربية لبعض الخلايا الإرهابية يبين أن خطر الهجمات الإرهابية القادمة من المغرب تقف وراءه خلايا متطرفة صغيرة الحجم. وأكدت أن هذه المجموعات، التي تعتنق إيديولوجية السلفية الجهادية، صغيرة ومعزولة عن بعضها البعض، فضلا عن محدودية تحركاتها داخل وخارج المغرب.ورغم أنها اعتبرت جهود السلطات المغربية لمكافحة الإرهاب كانت ناجعة وفعالة في الحد من مخاطر هذه الخلايا، إلا أنها عادت لتقول إن وجود هذه المجموعات الصغيرة يقتضي مزيدا من اليقظة والحذر.وفي السياق نفسه، أوضح التقرير أن تلقي بعض المغاربة تدريبات، على يد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، للقتال ببعض بؤر النزاع كالصومال والعراق وأفغانستان يبرز أن المغرب يظل مصدرا للمقاتلين في صفوف التنظيمات الإرهابية.وأكدت الخارجية الأمريكية أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لم تستطع تنفيذ هجمات إرهابية فوق التراب المغربي، ولفتت الانتباه إلى أن السلطات المغربية ظلت حذرة تجاه نشر فكر وإيديولوجية التنظيم في أوساط المتشددين المغاربة، مشيرة إلى محاولاته تحريض المغاربة على تنفيذ عمليات إرهابية ضد بلدهم من خلال حملاته الدعائية عبر بعض المواقع على الإنترنت. وأشارت إلى الجهود التي تبذلها السلطات على المستوى القانوني، مبرزة أهمية وحدة الأسلحة والتخطيط التي أحدثتها المديرية العامة للأمن الوطني، التي تتخذ من معهد الشرطة بالقنيطرة مقرا لها، إذ مباشرة بعد انطلاقها ستركز جهودها على تفكيك الخلايا الإرهابية والتدخل في المناطق الحضرية حيث تزداد المخاطر.وأكدت أن السلطات منحت للمتهمين والمشتبه في تنفيذهم عمليات إرهابية الحق في محاكمة عادلة، على خلاف السنوات الماضية، كما تمكنوا من توكيل محامين يدافعون عنهم. وجرد التقرير الخلايا الإرهابية التي فككتها السلطات المغربية خلال سنة 2010، مشيرا إلى العملية التي تم تنفيذها في أبريل من العام نفسه، إذ أثمرت إيقاف 38 عضوا في خلية مرتبطة بتنظيم القاعدة، والذين كانوا يخططون لإرسال مقاتلين إلى الصومال والعراق ومنطقة الساحل، ومنهم من كان يخطط، وفقا لوزارة الداخلية المغربية، لتنفيذ عمليات تخريب داخل التراب الوطني.وفي يونيو، أوقفت السلطات المغربية خلية يتزعمها فلسطيني وتضم 11 فردا كانت تخطط لاغتيال شخصيات مغربية بارزة ويهود من أصل مغربي، فضلا عن استهداف مواقع سياحية ومراكز شرطة.ونجحت السلطات المغربية في إيقاف خلية تضم 18 فردا بمدينة طنجة خلال غشت 2010، كانوا يخططون لضرب عدد من المدن المغربية واستهداف قواعد عسكرية ومواقع سياحية تستقطب السياح الأجانب. وأشار التقرير أيضا إلى تفكيك الشرطة المغربية شبكة دولية للاتجار في المخدرات كانت على صلة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، إذ تم إيقاف 34 مشتبها فيه بينهم على الأقل ثلاثة أجانب.من جهة أخرى، امتدح التقرير الجهود التي يقوم بها المغرب من خلال وحدة الاستعلامات المالية، التي رأت النور سنة 2009، والتي عممت لائحة أمريكية وأممية قاضية بتجميد موارد الجماعات الإرهابية لدى القطاع المالي بالمغرب والأجهزة القضائية، معتبرا أنه رغم كون المغرب ليس مركزا ماليا إلا أنه مندمج بشكل جيد في النظام المالي العالمي، زيادة على تفشي تجارة المخدرات، وانتشار القطاع غير المهيكل الذي يشكل 15 في المائة من الناتج الداخلي الخام. محمد أرحمني

الخارجية الأمريكية أثنت على جهود المغرب في مكافحة الإرهاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"نداء الصويرة" يتشبث باللائحة الوطنية واللوائح الإقليمية

تحالف "البام" يتطلع إلى قيادة الحكومة المقبلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات