بنكيران يفتح صفحات من أسرار القصر

كشف كيف استفسره مستشارو الملك بناء على تظلم أحزاب المعارضة كشف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، كيف حقق معه الملك محمد السادس، بناء على مذكرة تظلم أرسلتها له 4 أحزاب من فرق المعارضة البرلمانية، مؤكدا أنه استدعي على عجل من قبل مستشارين اثنين للملك من أجل فحص وتدقيق كلامه الذي تفوه به في أحد تجمعاته الخطابية. وقال بنكيران إن اثنين من مستشاري الملك جاءا إليه على عجل واستفسراه بشأن كلام قال قادة أحزاب المعارضة إنه مناف للدستور واستقواء بالمؤسسة الملكية ضدهم، كي يظهرهم أمام الرأي العام أنهم مناهضو ثوابت البلاد، ومن المحرضين على تنازع الصلاحيات بين مؤسسة القصر ومؤسسة رئاسة الحكومة، من خلال ما تضمنته مذكرتهم المرفوعة إلى الديوان الملكي في 15 مارس 2015. وأوضح بنكيران، في كلمة له في اجتماع اللجنة المركزية لشبيبة الحزب، المنعقدة أخيرا، ببوزنيقة، أنه قدم إلى المستشارين شريط الفيديو الذي يوثق كلامه كما هو بدون أي روتوشات في المونتاج، فأخذا الشريط ولم يرجعاه له، كما لم يسألاه ثانية عن الموضوع، بعد أن تأكدا أن مزاعم أحزاب المعارضة الأربعة غير صحيحة، مشيرا إلى أن شكاوى قادة أحزاب المعارضة إلى القصر والتي عرفها الرأي العام الوطني في حينه، من خلالهم، وعبر بلاغ الديوان الملكي، لم يحل دون أن يثق المغاربة الناخبون في «بيجيدي» فمنحوه أصواتهم في وعاقبوا الآخرين. وأضاف بنكيران أن الناخبين واعون أن أي محاولة خارجة عن القانون ولا تخدم مصالح البلاد ولا العباد، لا يثقون فيها، لذلك منحوا حزبه رتبة متقدمة في الانتخابات الجماعية والجهوية، والأولى من حيث عدد الأصوات المحصل عليها، ثم الرتبة الأولى في انتخابات 7 أكتوبر بإضافة مقاعد جديدة، رغم أنه كان يدبر أمور الحكومة، وهو ما لا يقع إلا نادرا في بعض دول العالم. ورفعت أحزاب المعارضة شكاية تظلم إلى الديوان الملكي تتهم فيها رئيس الحكومة السابق بالهجوم على زعمائها ووصفهم بنعوت قدحية، وانخراطه في حملة انتخابية سابقة لأوانها والاستقواء بالمؤسسة الملكية، ويتعلق الأمر بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب الاستقلال، وحزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاتحاد الدستوري. وأضاف بنكيران مخاطبا قيادات شبيبة حزبه «لما راجعت نفسي لمعرفة ما إذا كنت قد وقعت في خطأ كبير، يلزمني تقديم الاعتذار والإقرار بذلك أمام الرأي العام، كنت سأفعل ذلك كما قمت به مرارا، حينما لم أوف بكل ما صرحت به بالاعتراف وتقديم التوضيحات للمغاربة»، مضيفا أنه كان من الممكن أن يتفادى قول بعض الكلمات الصادمة في حق خصومه السياسيين. وقال بنكيران إن مشكل الديمقراطية في المغرب هم الناخبون الكبار، الذين يغيرون من التوجه الانتخابي للمواطنين، إذ يمكن لمرشح انهزم في دائرته المحلية، وتمت مساعدته على الفوز جهويا، أن يصبح مسؤولا كبيرا في مؤسسة دستورية، كما حصل في مجلس المستشارين. ومن جهة أخرى، عبر بنكيران عن غضبه من تنازلات سعد الدين العثماني، الذي عوضه في رئاسة الحكومة، قائلا «إلى حدود إعفائي من رئاسة الحكومة، وتعيين العثماني كان كل شيء عاديا وقمنا بما يلزم، لكن الذي وقع بعد ذلك فيه كلام، لذلك وجب التفكير في مستقبل البلاد، لتجنب العواصف». ودافع بنكيران عن حق أعضاء العدالة والتنمية في التعبير عن غضبهم من تنازلات العثماني، وقال بهذا الخصوص «لا يمكن أن نأمر أحدا بالسكوت، والحزب يجب أن يضمن الحرية لأعضائه، وإلا فلماذا يصلح؟» يتساءل بنكيران، مشيرا إلى أن الحزب تقبل قرار إعفائه من تشكيل الحكومة، غير أنه بعد ذلك حدثت أشياء قاسية وصعبة جدا، ما استوجب مواصلة العمل لتطبيق الإصلاح المنشود. أحمد الأرقام

بنكيران يفتح صفحات من أسرار القصر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مندوبية السجون تكذب علي عراس

الكركرات تستنفر مجلس الأمن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات