ارتفاع استثنائي في أثمنة اللحوم الحمراء

المهنيون يتوقعون عودة الأثمنة إلى المستوى العادي في الأيام القليلة المقبلة ارتفعت أثمنة اللحوم الحمراء بشكل كبير قبيل رمضان، لتبلغ أقصاها خلال الشهر الفضيل.وحسب أحمد العمري، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين (فرع المذابح)، فإن زيادات الأثمنة تتراوح ما بين 5 و10 دراهم، حسب الأحياء، ليبلغ ثمن القطع الأوربية مثل شرائح الفيليه، 150 درهما. في بعض أحياء العاصمة الاقتصادية، يباع لحم البقري ب80 درهما، وفي البوادي، يصل ثمن اللحم إلى 70 درهما.واختارت سلسلة متاجر كبرى التميز والخروج عن الثمن السائد بعرض لحوم البقري ب54 درهما للكيلوغرام، وهو أمر يتعلق، حسب فاعل في الميدان، بعملية تسويق تهدف إلى جلب المستهلك باتجاه منتجات أخرى أكثر مردودية. و"يرتكز المبدأ على التفاوض مع المزود، مرة في السنة، على إمكانية تقويض الأسعار في إطار عرض خاص يتضمن إمكانية تعويضها من خلال منتجات أخرى".وبالنسبة إلى حمو أوحلي، رئيس الفيدرالية المهنية للحوم الحمراء، لا يوجد أي شيء خارج عن المألوف، و"يتعلق الأمر بثمن دوري، في الواقع، فإن الطلب على اللحوم يرتفع دائما في شهري يوليوز وغشت، مما يفسر ارتفاع الأثمان. وفي بداية شهر رمضان الحالي، ارتفع الطلب بشكل كبير، ومن المرتقب أن يتراجع خلال الأيام القليلة المقبلة، ما سيؤدي إلى العودة إلى الوضعية العادية». يقول أوحلي. الطلب على اللحوم الحمراء ليس ثابتا طيلة العام. ففي شهر شتنبر مثلا، يتراجع الطلب، لأن على الأسر تحمل مصاريف إضافية مرتبطة بالدخول المدرسي، والأمر نفسه خلال الفترة التي تتلو عيد الأضحى، بسبب شراء الأضحية. ولا يخرج ثمن لحوم الأغنام عن الوضع السائد، إذ تباع حاليا ب75 درهما مقابل 60 درهما قبل بضعة أسابيع. وبالنسبة إلى الكاتب العام لنقابة التجار، ترتبط هذه الزيادة بالشراء المكثف للأغنام المخصصة للتسمين، في انتظار عيد الأضحى. لكن، هل يفسر عامل الطلب، وحده، الارتفاع الكبير في الأثمنة حاليا؟ «لم يبلغ المغرب بعد درجة الاكتفاء الذاتي في ما يتعلق بلحوم البقري. إنه العامل الأول الذي يفسر أثمنة اللحوم طيلة السنة. اتخذت الدولة إجراءات تحفيزية من أجل استيراد العجول المخصصة للتسمين، لكن الظروف التعسفية لم تسمح ببلوغ الأهداف المسطرة»، يقول العمري. في نهاية 2010، تم استيراد 5000 ثور فقط. أي ما يعادل الاستهلاك الأسبوعي للدار البيضاء. يتلاءم ثمن اللحوم لمجموعة من الضرائب والرسوم، مثل ضريبة الذبح والهبات...تختلف قيمة هذه الضرائب حسب المناطق والمذابح والمجازر. وتتذبذب ما بين 1.10 درهما للكيلوغرام في أكادير، أو 2.6 درهما في الدار البيضاء، الأمر الذي يثقل كاهل الجزارين.وحسب رأي المهنيين، فإن الأثمنة ستعرف انخفاضا ما بين 5 و10 دراهم، خلال الأيام المقبلة. لكن، سيحاول بعض الجزارين الحفاظ على الأثمنة السابقة. «السلطات المعنية مدعوة إلى التدخل لإجبار تجار التجزئة على عكس انخفاض الأثمنة على الزبناء»، يقترح العمري. على المستهلك أيضا، أن يظلوا حذرين من خلال اشتراط أن يخفض الجزارون أثمنتهم عند العودة إلى الوضع العادي.ومن المرتقب أن يعقد لقاء بعد شهر رمضان، يجمع المهنيين والسلطات المعنية بالدار البيضاء. ويضم جدول الأعمال دراسة مشاكل القطاع مثل الذبيحة السرية وقيمة الضرائب وتقييم أداء الشركة المكلفة بتسيير مجازر الدار البيضاء... صفاء نوينوعن «ليكونوميست»

ارتفاع استثنائي في أثمنة اللحوم الحمراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عمال شركة "ماني أفريك" يطالبون بصرف أجورهم

بورتري: فـلاح...الـمـخـلـص الـجـريء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات