امرأة تضع حملها على رصيف مستشفى بالجديدة

نهرتها قابلة والمواطنون نفذوا وقفة احتجاجية أمام قسم الولادة نفذ أزيد من 150 مواطنا وقفة احتجاجية ظهر السبت الماضي، أمام قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة. وجاءت الوقفة ردة فعل تلقائية على وضع سيدة تدعى سطايلي (34 سنة) لمولود ذكر على رصيف بجوار القسم المذكور في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية، وفي شهر رمضان الفضيل، وأمام رجال ونساء عاينوا لحظة الوضع بمساعدة نساء تحولن إلى قابلات لإنقاذ حياة الأم ووليدها من موت محقق.وذكرت مصادر «الصباح» أن الحامل كانت وصلت قبل ساعة من الوضع إلى قسم الولادة، واستقبلتها إحدى المولدات ونهرتها بنبرة حادة مرددة «ضركي عليا وجهك من هنا.. باقا ماغاداش تولدي دابا».وظلت المرأة المسكينة تتلوى من الوجع إلى أن وضعت مولودها الذي أطلق صرخته الأولى على أحد أرصفة المستشفى، وظل حبله السري باديا للعيان، فيما تكلفت نساء حضرن الواقعة بستر أمه بإزار عن أنظار الناس.وكان المواطنون المحتجون رفضوا نقل المرأة والمولود إلى داخل القسم الذي طردت منه، وطالبوا بحضور المسؤول عن المستشفى الذي كان هاتفه خارج التغطية، مرددين شعارات تطلب تدخلا ملكيا في ما آلت إليه ظروف الولادة بمستشفى محمد الخامس بالجديدة الذي تحول إلى محمية للحاجة، وبعض المولدات اللائي يتصرفن بطريقة غير إنسانية مع الحاملات، تصل في الكثير من الأحيان إلى الشتم والإهانة أمام صمت مندوب وزارة الصحة بالإقليم الذي فضل التواري عن الأنظار في انتظار وصول موعد إحالته على التقاعد.وصلة بالموضوع، ذكرت مصادر «الصباح» أن هذه هي ثالث حالة تلد على الرصيف بمستشفى محمد الخامس بالجديدة، دون أن تفتح إدارته بحثا في الموضوع لوضع حد لهذه الظاهرة المشينة.من جهتهن، صرحت بعض المولدات ل»الصباح» أنهن يعانين ضغطا مضاعفا، جراء ارتفاع عدد الولادات التي تصل حاليا إلى 60 عملية ولادة في اليوم الواحد، وأضفن أن هذا القسم يسجل 800 ولادة كمعدل في الشهر، بينما لا يتجاوز المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط معدل 600 عملية ولادة في الشهر، مشددة على أن النقص الحاد في الموارد البشرية، سيما في عدد المولدات بالقسم واحد من أسباب عدم الاستجابة للجميع في ظروف يطبعها الكيف على الكم.وكانت جهات متتبعة ألقت باللائمة على مسؤولي قسمي التوليد بمستشفيي الزمامرة وسيدي بنور، اللذان لم يفعلا، بالشكل الذي يجعل إقليم سيدي بنور يتكفل بنسائه الحوامل بدل إرسالهن إلى إقليم الجديدة، إي إجراءات تروم ضمان سير عمليات الولادة بشكل سلس وطبيعي، وحملت الجهات ذاتها المسؤولية لعامل سيدي بنور الذي لم يتدخل لإضفاء الصبغة الإقليمية على مستشفى سيدي بنور رغم مرور أزيد من سنة ونصف على تعيينه عاملا على الإقليم. عبدالله غيتومي (الجديدة)

امرأة تضع حملها على رصيف مستشفى بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

موسم مولاي عبد السلام... محطة سنوية تجمع بين زوايا الشمال والجنوب

مسيرة احتجاجية ببركان بعد انتحار بائع متجول

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات