الاستماع إلى ثلاثة أعضاء بشأن استقالة الرويسي

يتوقع أن تكون اللجنة المنبثقة من المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، برئاسة عبد الرحيم بن همو، استدعت خديجة الرويسي، قيادية "البام"، للاستماع إلى أقوالها بشأن الخلاف الذي نشب بينها وبين مجموعة من أعضاء الحزب، اتخذت إثره قرار الاستقالة. وعلمت "الصباح" أن اللجنة التي يرأسها بن همو، وتتكون من أعضاء من المكتب الوطني وأعضاء من المجلس الوطني، يفترض أن تستمع إلى الرويسي، قبل رفع الموضوع إلى المكتب الوطني، علما أن المكتب سبق له أن رفض استقالتها، وقرر إحالة الموضوع على لجنة، غير لجنة الأخلاقيات، التي ترأسها الرويسي. وحسب مصادر "الصباح"، فإن اللجنة استدعت الجمعة الماضي، ثلاثة أعضاء من "البام"، بحجة أنهم معنيون بموضوع استقالة الرويسي، ويتعلق الأمر بكل من المهدي الجواهري، عضو "البام" ، ومدير جريدة أخبار المعمورة الجهوية، وعبد الواحد بورحيم، من الجالية المغرب بأمريكا، وعبد النبي عيدودي، باحث في الشؤون السياسية والدينية. وحسب معلومات "الصباح"، فإن عيدودي كان العضو الوحيد الذي مثل أمام لجنة بن همو بتهمة "تكفير" الرويسي، وأنه أكد في تصريحاته لأعضاء اللجنة، لمدة زادت عن ساعة ونصف ساعة، أن المقالات التي رد بها على تصريحات خديجة الرويسي لم تكن مسيئة لشخصها، بل هي ردود فقهية وعقدية باسم المركز المغربي للقيم والحداثة، الذي يرأسه المعني بالأمر، على خديجة الرويسي، بصفتها رئيسة بيت الحكمة، وليست بصفتها رئيسة لجنة الأخلاقيات أو عضو المكتب الوطني ل"البام". وشدد المتدخل أمام اللجنة، (من أعضائها امرأة)، على أنه يتقاسم والرويسي الانتماء للمدافعين عن المشروع الحداثي الديمقراطي، المتمثل في الانخراط في حزب الأصالة والمعاصرة. واعتبر عيدودي أن المقالات التي كتبها ردا على تصريحات الرويسي، لم تكن مسيئة لها، بل بمثابة ردود على مقترح الإفطار العلني، وعلى حرية التحكم في الجسد. كما ووجه عيدودي بسؤال صريح حول من يقف وراء الحملة ضد الرويسي، في إشارة إلى الطاهر شاكر، قيادي "البام" الذي راج أنه هو من يحركها من الداخل، إلا أن اللجنة توصلت بجواب واضح من قبل عيدودي، الذي نفى أن يكون الطاهر شاكر، أو غيره من أعضاء المكتب الوطني أو خارجه، وراء اتخاذ موقف الرد على تصريحات الرويسي.وحسب مصادر "الصباح"، فقد أوضح عيدودي أمام أعضاء اللجنة أن إفطار رمضان مكفول من الناحية الفقهية، إلا أن الإعلان عنه أمر مثير لمشاعر المغاربة. واستغرب عيدودي كيف أن النقاش الفقهي العقدي تحول إلى صراع سياسي من قبل أعضاء ينتمون إلى حزب واحد، ويحملون هم مشروع مشترك، كما أن الاختلاف برز من حيث توجهات كل من بيت الحكمة، الذي ترأسه الرويسي، والمركز المغربي للقيم والحداثة، الذي يشرف على تسييره عبد النبي عيدودي، والذي له مرجعيته الخاصة.وكشفت مصادر أن عيدودي أشار صراحة إلى أنه يواجه بيت الحكمة، وليس الأصالة والمعاصرة، وأن النقاش الفقهي، يحتاج إلى امتلاك الأدوات الخاصة. "الصباح" اتصلت بالرويسي لمعرفة وجهة نظرها في الموضوع، واعتبرت أن استقالتها تضمنت مجموعة من النقاط، عبرت من خلالها عن هم كبير، وليس عن أمور شخصية. كما استفاضت الرويسي في ذكر خلفيات إنشاء حزب الأصالة والمعاصرة الذي يحمل بالنسبة إليها فكرة إنشاء مشروع حداثي تقاسمه عدد من المناضلين. ورفضت الرويسي الخوض في تفاصيل الاتهامات التي وجهت إليها، معتبرة أنها تبدي آراءها في جملة من القضايا، وليس من حق أي أحد أن يصادر هذا الحق. نادية البوكيلي

الاستماع إلى ثلاثة أعضاء بشأن استقالة الرويسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

20 فبراير بفاس توقف تعاونها مع العدل والنهج

"البام": دعم الأحزاب رهين بتغطية 30 في المائة من الدوائر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات