الحبس لمنتحل صفة موظف ديستي في سطات

كان يقول إنه مكلف بمراقبة الإدارات العمومية وتمكن من الإيقاع بمجموعة من الضحايا أصدر القطب الجنحي بالمحكمة الابتدائية بسطات، أخيرا، حكما قضى بمؤاخذة شخص من أجل النصب وانتحال مهنة نظمها القانون والحكم عليه بسنة ونصف حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 1000 درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى. نص الحكم على إرجاع المبالغ المالية للمطالبين بالحق المدني وتعويض قدره 15.500 درهما. واعتقل المتهم البالغ من العمر 40 سنة من طرف المصالح الولائية للشرطة القضائية بسطات عقب شكاية تقدم بها مواطنان حول تعرضهما للنصب، إذ أفاد الأول أنه كان بإحدى المقاهي رفقة صديقه (المشتكي الثاني) يتبادلان أطراف الحديث ويشتغلان على جهاز حاسوب محمول فتدخل المتهم وأشعره أن بإمكانه التوسط له في عملية التسجيل بالمعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية بسطات من أجل الاستفادة من دروس في المعلوميات مقابل مبلغ مالي قدره 500 درهم كواجب للتأمين وإنجاز بعض الوثائق تسلمها منه رفقة المبلغ.وبعد مرور بضعة أيام التقى به من جديد بالمقهى سالف الذكر وطمأنه بأنه تم تسجيله وأنه سيبدأ فترة التكوين خلال شهر يونيو، ثم أكد له أن بإمكانه التوسط له في الحصول على بقعة أرضية من شركة العمران، وطلب منه مبلغ 3000 درهم سلمها له دون تردد، فأشعره بضرورة إنجاز بعض الوثائق وإحضار مبلغ 12000 درهم فناوله المطلوب بحضور صديقه وتوجه رفقته إلى إدارة شركة العمران التي دخل إليها وعاد ليخبره بأن ملفه قد أنجز وأن بإمكان والدته هي الأخرى الاستفادة من بقعة أرضية مجهزة من قبل الشركة. وأضاف الضحية أنه سلم إلى المتهم الوثائق الخاصة بوالدته دون أن يطلب منه أي مبلغ مالي، ما جعله يشك في أمره ويلح عليه في تسلم الوصل الصادر عن شركة العمران لتأكيد وعوده، لكنه طلب منه الانتظار، موضحا له أنه من بين المستفيدين من بقعتين أرضيتين بحي السلام بسطات. ولإيهامه رافقه إلى الحي سالف الذكر ودله على بقعتين أفاد أنهما تخصانه ووالدته، لكن بعد مرور مدة معينة اتصل به لاستفساره عن مصير البقعتين، فأجابه بأنه يعمل بمديرية مراقبة التراب الوطني، وأنه مكلف بمهمة مراقبة الإدارات العمومية بمدينة سطات. وللتحايل عليه أخبره بأنه سيساعده على السفر إلى فرنسا قصد مواصلة تعليمه هناك وأنه سيتكفل بالإجراءات القانونية من تأشيرة وغير ذلك.ولتأكيد أقواله رتب له لقاء حضره الضحية وصديقه والمتهم وفتاتان قدمهما له على أنهما سترافقانه إلى فرنسا، وفي المرة الثانية التقاه بمفرده وسلمه وثيقتين مكتوبتين بالفرنسية طلب منه توقيعهما بعدما أشعره بأنهما تخصان القنصلية الفرنسية. وختم الضحية تصريحاته بالإشارة إلى أن المتهم كان يقدم له نفسه باسم آخر غير اسمه الحقيقي، وهي الأقوال التي أكدها المشتكي الثاني الذي تعرض بدوره لعملية نصب من طرف المتهم الذي حاول الإيقاع به بعدما أوهمه بأنه سيتوسط له في الحصول على بقعة أرضية من شركة العمران، لكن الضحية أخبره بأنه يرغب في الحصول على عمل، فأكد له أن بإمكانه توظيفه بعمالة سطات فناوله بعض الوثائق دون أن يسلمه أي مبلغ مالي وأخبر زميله بما وقع، فقررا تقديم شكاية ضده، وبتنسيق مع المصالح الأمنية تم إلقاء القبض على المتهم الذي رافق الضحيتين إلى مقر عمالة سطات لقضاء غرض إداري يخصهما كما صرح لهما بذلك.وأسفر التفتيش الوقائي عن العثور بحوزته على مجموعة من الوثائق وثلاث هواتف محمولة ومبلغ مالي قدره 1300 درهم، أفاد بشأنه أنه من مردود عمليات نصب، وأن الهواتف المحجوزة كان يستعين بها في الإيقاع بالضحايا. وأسفر تفتيش منزل والديه عن حجز مجموعة من الوثائق تخص بعض الضحايا منهم من سلموه مبالغ مالية.واسترسالا في البحث استدعت الضابطة القضائية الضحايا الذين حضر بعضهم وأكدوا تعرضهم للنصب على يد المتهم. وصرحت إحدى الفتيات أن المتهم أوهمها بأنه يعمل بمديرية مراقبة التراب الوطني مكلف بمراقبة الإدارات العمومية، وأنه سيساعدها على حل مشكل يتعلق بسيارة اشتراها والدها عن طريق التقسيط، لكن بعد وفاته رفضت الشركة البائعة إتمام ما تبقى من الثمن على شكل أقساط شهرية وخيرت الورثة بين الأداء دفعة واحدة أو إرجاع السيارة. كما قدم لها وعدا بتشغيلها بأحد المراكز الصحية دون مقابل مراعاة منه لظروفها الاجتماعية. بوشعيب موهيب (سطات)

الحبس لمنتحل صفة موظف ديستي في سطات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أب يقود ثلاثة من أبنائه لسرقة المواشي بابن سليمان

دراسة: قراءة أولية في قانون مكافحة غسل الأموال (الحلقة الرابعة)

مقالات ذات صلة