تنغير على صفيح ساخن

قالت مصادر من تنغير، إن من المقرر أن تشهد المدينة مسيرة في 14 غشت المقبل، للتنديد بالأحداث ذات النزعة القبلية، التي عرفتها المنطقة في الفترة الأخيرة، والتي أدت إلى وقوع ضحايا في صفوف عدد من المواطنين. وبحسب المصادر نفسها، فإن هيآت من المجتمع المدني، والمنظمات النقابية ومندوبي أراضي الجموع، وجمعية العاطلين، والحركة الأمازيغية، وممثلي الجالية بالإقليم، تستعد للقيام بمسيرة يوم الأحد 14 غشت، قصد إثارة انتباه المسؤولين، على المستوى المركزي، إلى خطورة الأوضاع بتنغير، والتنديد بمن يقف وراء النزاعات القبلية والعرقية المفتعلة، بهاجس انتخابوي. ووصف المصدر نفسه، ما تعيشه المدينة منذ عدة أسابيع بما يشبه “حربا أهلية” بين مكوناتها القبلية الأساسية “أيت تودغى”، من جهة، و”أيت عطا” من جهة ثانية، بكل تفرعاتها، سيما في أسفل الواحة ما بين قبائل أيت محمد، وأيت إعلا، وأمزاورو، من جهة (قبائل تودغى)، وقبيلة أيت عيسى أوبراهيم (أيت عطا)، من جهة أخرى، أما في الوسط، فقد نشبت أيضا مواجهات عنيفة بين قبائل “تودغى المجال الحضري”، ضد بعض “الرحل”، من قبيلة أيت عمومو. وبحسب مصادر “الصباح”، ساد رعب حقيقي بين سكان إقليم تنغير، عقب نشوب نزاعات عنيفة خلال الأسابيع الأخيرة، تميزت بقطع الطرقات، وإحراق الممتلكات، واختطاف متبادل لأفراد القبائل المتصارعة، ومواجهات استعملت خلالها الأسلحة البيضاء، والهراوات، مما خلف ضحايا، ليس فقط من أبناء هذه القبائل، ولكن أيضا من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، العائدين إلى أرض الوطن، لقضاء عطلهم، وكذا زوار المدينة، وبعض السياح الذين عاشوا رعبا حقيقيا. وبلغ عدد الضحايا، إلى غاية 20 يوليوز، 26 ضحية، أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا إلى المستشفى المركزي بتنغير، ومنهم من استدعى نقله إلى مستشفيات الراشيدية ومكناس ومراكش.وذكرت المصادر نفسها، أن المواجهات اندلعت من جديد، يوم 31 يوليوز الماضي ، في وسط المدينة، على بعد بضعة أمتار من مقر عمالة الإقليم، خلفت في حصيلة أولية 6 جرحى، وذلك عقب مسيرة قام بها سكان تنغير المركز، للتنديد بما يعتبرونه تراميا على أراضي الجموع في ملكيتهم، سبق للمجلس البلدي السابق 2003-2009 أن قام بتفويتها في ظروف قالت المصادر إنها لم تراع فيها الشفافية. وتعيش تنغير حالة فوضى حقيقية، في ظل عجز السلطات المحلية عن تطويق الأزمة، والسهر على تدبير شؤون السكان، وحماية ممتلكاتهم، وهو ما دفع بالعديد منهم إلى الخروج في مسيرة حاشدة، في يوم 26 دجنبر 2010 ، للتنديد بالفساد المنتشر بالإقليم، في الوقت الذي تعيش غالبية سكان المنطقة أوضاعا اقتصادية واجتماعية متأزمة. ج.ب

تنغير على صفيح ساخن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دعوات مغربية على "فيسبوك" للاحتجاج على نظام الأسد

عاطلو طانطان يعتصمون للمطالبة بالشغل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات