السلطات تمنع إفطارا جماعيا بطنجة

20 فبراير نقلت الاحتجاج من بني مكادة إلى ساحة تافيلالت منعت القوات العمومية بطنجة، السبت الماضي، نشطاء من حركة 20 فبراير من تنظيم إفطار جماعي بساحة بني مكادة، وذلك تحسبا لأي انفلات أمني أو تصعيد من قبل أعضاء الحركة، الذين دعوا، عبر صفحات المواقع الاجتماعية، إلى المشاركة في هذا الإفطار الجماعي للرد على التهم الموجهة إليهم بخصوص زعمهم الأكل نهارا خلال شهر رمضان المبارك، والضغط على السلطات المحلية لإجبارها على الاستجابة إلى مطالبهم.وكانت الأجهزة الأمنية، بكل أصنافها وعتادها، حضرت إلى عين المكان قبل الموعد المحدد بحوالي ساعتين، وقامت بتطويق كل الشوارع والمنافذ المؤدية إلى ساحة بني مكادة، التي أصبح يطلق عليها "ساحة التحرير"، وفرضت حظرا للتجوال بها أو الاقتراب منها، ما دفع بالمنظمين إلى تغيير المكان، والتوجه نحو ساحة تافيلالت المجاورة، مرددين شعارات تطالب بإسقاط الفساد ومحاربة رموزه بالمدينة، قبل أدائهم صلاة المغرب وتناولهم وجبة الإفطار.واعتبر هذا الإنزال الأمني، الأكبر مقارنة بيومي 6 مارس و29 من ماي الماضي، إذ وصف بـ "اليوم المشؤوم"، خاصة أنه أول احتجاج يتزامن مع شهر رمضان، إلا أن السلطات الأمنية فضلت أن تمر هذه المناسبة بدون أي تدخل أو عنف في حق المتظاهرين، واكتفت بمراقبة الوضع وتنظيم حركة المرور، التي عرفت ارتباكا واضحا بالمناطق المجاورة.وعبر عدد من المحتجين، عن استيائهم البالغ من هذا المنع والإنزال الأمني، الذي اعتبروه أسلوبا من أساليب القمع والتضييق على شباب حركة 20 فبراير، التي تناضل، منذ ظهورها، من أجل مطالب عادلة ومشروعة بطرق حضارية وسلمية، مبرزين أن محطة أول أمس لم تكن سوى رد على المشككين في مغربيتهم وإسلامهم، ودليل على وحدتهم وتشبثهم بالمبادئ والأهداف التي سطروها منذ 20 فبراير الماضي، ومؤكدين في الوقت نفسه أن مثل هذه الأساليب لن تزيدهم إلا إصرارا على خوض معارك سلمية جديدة والمضي في تنظيم مسيرات يومية وتحركات احتجاجية مختلفة إلى غاية تحقيق كل المطالب، التي هي، بحسب رأيهم، مطالب الشعب المشروعة.يذكر أن كل الأمنيين والمسؤولين الذين كانوا حاضرين بالساحة، ضمنهم الكاتب العام للولاية، امتنعوا عن الإفطار، وظلوا صائمين إلى أن تفرق المعتصمون في حدود التاسعة ليلا. المختار الرمشي (طنجة)

السلطات تمنع إفطارا جماعيا بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مزحة تفقد شابة بصرها بمراكش

إضراب جديد بالجماعات المحلية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات