80 مليون درهم حصيلة تبرعات بيت مال القدس

تمكنت وكالة بيت مال القدس الشريف من جمع تبرعات العام الماضي قدرت بنحو 80 مليون درهم. وكشف مسؤولون في الوكالة، خلال ندوة صحافية عقدت مساء الخميس الماضي أن المغرب ساهم بنسبة 79 في المائة من إجمالي تبرعات العام الماضي، متبوعا بالمملكة العربية السعودية، التي بلغت مساهمتها لفائدة القدس الشريف نحو 2.98 مليون درهم، فيما وصلت مساهمات الأفراد ما يقرب من 4.1 مليون درهم. ولاحظ المتدخلون أن حجم التبرعات لعام 2010 ارتفع مقارنة مع السنة ما قبل الماضية، بنسبة 132 في المائة، بفضل مساهمة المغرب بمبلغ 50 مليون درهم، مساهمة منه في تمويل مشاريع الوكالة. ووجه المهدي العلوي، السفير المستشار للوكالة، نداء إلى المواطنين المغاربة، وإلى كافة الشعوب العربية من أجل المساهمة في حملة جمع تبرعات هذا العام، التي انطلقت بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. وقال العلوي إن "المغاربة أعطوا الدليل، وبينوا حقيقة اهتمامهم بالقضية الفلسطينية، ومدى تشبثهم بالقدس الشريف، ومساندة أهله". من جهته، أوضح محمد الشرقاوي، عن الوكالة، أن الأخيرة فتحت قناة جديدة في مجال جمع التبرعات، وطرقت أبواب مؤسسات في الخارج، موضحا في الآن نفسه أن الوكالة تشتغل مع المؤسسات المقدسية المعترف بها، وبعد الحصول على ترخيص لذلك. وفي نظر الشرقاوي، هناك حرص كبير على أن تكون الكشوفات في غاية الوضوح والشفافية. وساق الشرقاوي نموذج العمل الذي قامت به الوكالة في أوربا لفائدة سكان القدس الشريف، وقال "إننا نشتغل باحترام كبير للقانون المحلي". وحسب الأرقام المعلن عنها في الندوة، فإن القطاع الاجتماعي احتل الصدارة في المشاريع المنجزة والبرامج المعتمدة خلال السنة الماضية. وتبوأت الأعمال الاجتماعية والرياضية والثقافية الرتبة الأولى باستفادتها من مبلغ قدره 43 مليون درهم، متبوعة بالمشاريع التعليمية ب28 مليون درهم، أما الصحة، فاستفادت من غلاف مالي قدره 18.7 مليون درهم، متبوعة بمشاريع الترميم وشراء الأراضي والعقارات ب10 ملايين درهم. ومن بين المشاريع الاجتماعية التي أنجزتها وكالة بيت مال القدس لفائدة المقدسيين، برنامج العيش الكريم، الذي يقضي بتوزيع الرغيف على ألف أسرة، إلى جانب برنامج كفالة اليتيم المقدسي الذي يهم 500 يتيم، وغيرها من المشاريع الاجتماعية. وكشفت أرقام الوكالة أنه، إلى حدود نهاية شهر يوليوز الماضي، فإن تبرع جلالة الملك بلغ أزيد من 4.6 مليون درهم، في ما يتعلق بمشروع كافة اليتيم. أما في ما يخص المشاريع المبرمجة لسنة 2011، فإنه رغم ما تمكنت الوكالة من جمعه إلى حدود نهاية شهر يوليوز الماضي لتغطية مصاريف المشاريع المبرمجة، فإنها بحاجة إلى تعبئة 22 مليون دولار. وتبين من خلال مداخلات مسؤولين في الوكالة، أن الأخيرة تواجه صعوبات جمة لجمع التبرعات الكافية لإنجاز المشاريع المبرمجة. وقال المهدي العلوي، إن هذا العمل "يحتاج إلى نفس طويل"، مشيرا في الآن نفسه، كتفسير لتخلف الدول العربية وقلة حماسها في منح التبرعات لفائدة القدس الشريف، أن "العرب ربما يعتبرون ما يقوم به المغرب كاف". من جهته، أوضح عبد الكبير العلوي المدغري، مدير عام الوكالة، في مداخلته التي تلاها بالنيابة المهدي العلوي، أن "المملكة المغربية تبقى الممول الرئيسي للوكالة". يشار إلى أن الوكالة قررت تطوير موقعها الإلكتروني، ووفرت خدمة جمع التبرعات عبر الانترنيت. وقدم مسؤول في الوكالة طريقة اشتغال الموقع في ما يخص الاقتطاع المباشر أو جمع التبرعات، وقال إن هذه العملية غير معقدة، وستساعد على تسهيل المأمورية، خصوصا أن الحملات التي تطلقها الوكالة عند افتتاح كل شهر رمضان، لا تتوقف مع انتهاء الشهر، بل تستمر طيلة السنة. ن. ب

80 مليون درهم حصيلة تبرعات بيت مال القدس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التقدم والاشتراكية يدعو إلى توسيع اللائحة الوطنية

الأحرار يدافع عن اللوائح الجهوية

مقالات ذات صلة