السجن 16 شهرا لفرنسيين سطوا على كازينو بمراكش

الظنينان توبعا بتهمة خيانة الأمانة بعد سطوهما على 100 مليون قضت المحكمة الابتدائية بمراكش، الأربعاء الماضي، بثمانية أشهر سجنا نافذا في حق فرنسيين، وغرامة مالية قيمتها 1000 درهم لكل واحد منهما بتهمة خيانة الأمانة، بعد سطوهما على مبلغ 100 مليون سنتيم من كازينو يشتغلان في برج مراقبته.وكشفت التحريات الأمنية أن المتهمين، المهدي من أصل جزائري ويحمل الجنسية الفرنسية، ومارسلان الفرنسي، كانا يقطنان في شقة بإقامة الحديقة الكبرى بحي كليز، ويشتغلان بالكازينو المذكور ضمن عناصر شركة المراقبة، وبراتب شهري مهم، لكن وجودهما بشكل دائم ويومي بجوار الخزنة جعل أطماعهما تزداد بشكل كبير، إذ انطلقت تخطيطاتهما لتنفيذ عملية السطو، وشرعا في تهيئ سيناريو وصفته المصالح الأمنية ب»مخطط مبتدئين في الإجرام»، إذ حدث أن صادفت العملية جمع مدخول أربعة أيام لأن المسؤولة عن المداخيل كانت في عطلة، وظل مبلغ حوالي 100 مليون سنتيم بالخزنة التي يشرف عليها الظنينان، إلى أن قام مارسلان ليلة الحادث بالاتصال بالمهدي وأخبره أنه بالإمكان تنفيذ عملية السرقة. وحضر المهدي الذي ولج غرفة المراقبة من الباب الخلفي للكازينو عبر السطح، بعدما فتح له مارسلان بوابة الولوج، ومكنه من السطو على المبلغ المالي المذكور. واستغل مارسلان مغادرة شخص آخر كان معه في غرفة المراقبة، ليقوم المهدي بوضع غطاء على وجهه ليمكنه مارسلان من الخزنة التي فتحها، مستوليين على مبلغ 100 مليون سنتيم الذي كان بستة أكياس مختومة. بعدها قام مارسلان بتوجيه ضربة إلى رأسه، وإحداث انتفاخ في عينيه، كما قام بتكسير باب ولوج غرفة المراقبة وتمزيق ملابسه، ليوهم المحققين أنها عملية سطو مسلح، كما جاء في تصريحاته لمصالح الأمن الوطني بالدائرة الأولى باب دكالة، إذ أكد أن شخصا مختلا عقليا كان يهدده بشكل دائم، مضيفا أنه فوجئ بشخص بغرفة المراقبة التي ولجها بطريقة غامضة يهاجمه من الخلف مهددا إياه بالسلاح الأبيض، ويستولي على المبلغ المالي المذكور ويلوذ بالفرار.وكانت فرقة أمنية من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، فتحت تحقيقا في موضوع اختفاء 100 مليون سنتيم من الكازينو الذي سبق أن احتضن مجموعة من التظاهرات الدولية والوطنية في لعبة البوكير. واستمع المحققون، الذين انتقلوا إلى مكان الحادث، إلى عدد من المسؤولين والعاملين بالكازينو في محاضر رسمية لجمع بعض المعطيات، التي ستمكنهم من الوصول إلى المتورطين، وبالتالي فك لغز اختفاء المبلغ المالي المذكور.ولم تنطل حيلة مارسلان وزميله على محققي المصلحة الولائية للشرطة القضائية الذين استقدموا الظنين إلى مقر المصلحة ليخضع لتحقيقات معمقة ووجه خلالها بتناقضات في التصريحات. اعتمد المحققون في الوصول إلى حقيقة ماجرى على مجموعة من المعطيات أبرزها أن الضربة التي تعرض لها مارسلان من طرف السارق حسب مازعم لم تفقده الوعي، كما أنه لم يبد أي مقاومة تذكر، وقميصه مزق من الأسفل، كما أنه حذف المكالمات الأخيرة من هاتفه المحمول، ولم يطارد الجاني، إلى جانب شهادة أحد عناصر الأمن الخاص بالكازينو والذي أكد أنه عاين الأجنبي مارسلان وأحد الأشخاص، وهما يغادران مقر الكازينو وبحوزتهما حقيبة.ومن المعطيات المهمة في التحقيق قيام أحد عمال الكازينو بنزع السلك الموصل للكهرباء لكاميرا المراقبة، في الوقت الذي قامت فيه المصلحة الولائية للشرطة القضائية باستخراج صور الكاميرات، والتي أوضحت أن الجاني ولج الكازينو بسهولة تامة. نبيل الخافقي (مراكش)

السجن 16 شهرا لفرنسيين سطوا على كازينو بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتهام شاب بهتك عرض قاصر بالعنف في أيت ملول

تفكيك عصابة دولية تزور العملة الجزائرية بالمغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات