الحرمان من زيادة 600 درهم تغضب رجال الأمن

احتجوا على "إقصائهم" وطالبوا باستفادتهم من الساعات الإضافية وتعويضات حمل السلاح استثني رجال الشرطة من الزيادة الأخيرة التي أقرتها الحكومة للموظفين، وهو ما خلف رد فعل لدى بعضهم، بعد أن لم يستوعبوا سبب هذا الإقصاء، خاصة وأنهم ضاعفوا مجهوداتهم خلال الشهور الأخيرة بسبب احتجاجات 20 فبراير... بعد ثلاثة أشهر من الانتظار المصحوب أحيانا بالتشويق جاء في نهاية الشهر الماضي الخبر الأكيد إلى رجال الشرطة، وعلموا بعد أن تفحصوا رواتبهم الشهرية المحولة على حسابهم الخاص أنهم لم يستفيدوا من زيادة 600 درهم التي منحت للموظفين وحتى لغير المحسوبين على الموظفين.لماذا استفاد كل موظفي الدولة من الزيادة وأقصي البوليس؟ سؤال ردده العديد من رجال الشرطة الذين لم يتحمل بعضهم الصدمة، بعد أن كانت أخبار راجت عن استفادتهم بدورهم من هذه الزيادة، شأنهم في ذلك شأن رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة وأفراد القوات المسلحة، وزكى هذا الاعتقاد المجهودات التي بذلوها منذ بداية الأحداث التي شهدها المغرب مع حركة 20 فبراير. البعض لا يفهم سر هذا الغضب ويرد على المحتجين بالقول إن جهاز الشرطة عرف زيادة غير مسبوقة في تاريخ الوظيفة العمومية بالمغرب، وبأن المنتمين إليه أصبح لهم قانون أساسي يحكمهم لم يعودوا بموجبه محكومين بقانون الوظيفة العمومية، وبالتالي كان طبيعيا أن لا تطولهم الزيادة.كلام جميل، يرد رجال الشرطة، ويضيفون بأنهم يشكرون جلالة الملك ومعه الشرقي اضريص، المدير العام للأمن الوطني، على هذه الالتفاتة التي لا يمكن أن ينكرها إلا جاحد، «لكن نحن نؤدي مهمة غير تلك التي يؤديها باقي الموظفين ونتحمل مسؤولية أكبر من تلك التي يتحملها غيرنا، وتتعلق بأمن الوطن والمواطنين»، قبل أن يضيفون، حتى هذه الزيادة التي حصلنا عليها قبل أشهر جاءت لتوفر لنا المتطلبات الضرورية أو «الحد في القد» كما سموها، وبالتالي فنحن ما زلنا في حاجة إلى زيادة أو زيادات في الراتب حتى نعكس الصورة الإيجابية المطلوبة منا.رجل شرطة آخر له تفسير مختلف للأمور، تفسير قد يكون مقنعا شيئا ما، على اعتبار أن الرجل أجرى مقارنة انطلاقا من حالات مشابهة، ويقصد بذلك عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة وكذا الجنود الذي رغم توفرهم على قانون خاص وعدم انتمائهم إلى الوظيفة العمومية استفادوا من هذه الزيادة، في حين لم يستفد منها رجال الشرطة الذين يوجدون في الوضعية نفسها.«ياسيدي ماعدنا مانديرو بهاذ الزيادة» يقول شرطي آخر، بعد أن طفح به الكيل وعجز عن كتمان غضبه، قبل أن يضيف «يخلصونا غير في الساعات الإضافية ويعوضونا على حمل السلاح» ثم سرد معاناته ومعاناة زملائه في المهنة منذ 20 فبراير وما شهده المغرب من احتجاجات تطلبت منهم العمل ليل نهار وأيام العطل الأسبوعية كذلك، ثم جاء بعد ذلك الاستفتاء على الدستور وما تطلبه من حرص على أن تمر العملية في أجواء حسنة، ولتزامن ذلك مع العطلة الصيفية التي حرموا منها. الصديق بوكزول

الحرمان من زيادة 600 درهم تغضب رجال الأمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دراسة: قراءة أولية في قانون مكافحة غسل الأموال (الحلقة الأولى)

محاكمة متهم بالترامي على عقار بتيفلت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات