الدراجات المائية…متعة المصطافين في شواطئ الشمال

ثمن كرائها يتراوح ما بين 80 و1200 درهم للساعة حسب نوع المحرك تتعدد مظاهر الترفيه في سواحل مدينة تطوان، وفي جولة لمعرفة بعضها تبرز الرغبة الملحة لعدد من رواد الشواطئ لركوب الدراجات المائية مختلفة الأنواع، خاصة تلك التي يطلق عليها هواة هذا النوع من الرياضة الممتعة، «بيدالوس» المنتشرة في أغلب شواطئ مدينة تطوان الممتدة من واد لو إلى شاطئ القصر الصغير، أو النوع الثاني ذي المحرك القوي «جيت سكي». على امتداد هذه المسافة الطويلة والمساحات الشاسعة يتسابق عدد من الأطفال والشباب على ركوب هذه الدراجات التي تعد نمطا ترفيهيا جذابا من طرف العائلات الميسورة، أو حتى من بعض الشباب الذي يقدم على كرائها في هذه الفترة بالذات التي تسجل إقبالا كبيرا من طرف المصطافين. ويفتح هذا الإقبال المجال لعدة شركات لترويج هذا النوع من الخدمات الذي أصبح يدر دخلا مهما على أصحابه، خاصة في فصل الصيف.تخصص مدينة مرتيل بمساحات لكراء دراجات مائية تقليدية مصنوعة من مادة البلاستيك أو الحديد وبدون محركات يطلق عليها «بيدا لوس» وهي دراجات تختلف من ناحية الشكل واللون، وتستقطب جمهورا شعبيا نظرا لانخفاض ثمن كرائها المحدد في 80 درهما للساعة الواحدة و60 درهما لنصف ساعة. وترتبط هذه الدراجات التقليدية بشواطئ مرتيل و «كابونيكرو» (الرأس الأسود)، لذلك ترتبط بذاكرة مرتيل، إذ ينجذب إليها السكان والزوار على حد سواء، لامتطائها والقيام بجولات تمتد من منطقة واد الديزة إلى غاية منطقة واد المالح. وغير بعيد عن مدينة مرتيل يلوح في الأفق شاطئ المضيق الشعبي الذي تقبل عليه أطياف متعددة ومتنوعة من الزوار من كافة أنحاء المغرب تتوافد على المنطقة للاستمتاع بجمالها. وتشهد المضيق، على غرار باقي مدن الشمال، نشاطا مكثفا لرياضة الدراجات المائية (جيت سكي) نظرا لوجود ميناءين سياحيين أحدهما فيها والثاني بقرية كابيلا. ويرجع الإقبال الكبير على هذه المدينة إلى عشق الشباب، بوجه خاص، ممارسة رياضة الدراجات المائية ذات المحركات القوية. لكن هذا العشق والإعجاب يتحول إلى محاولات بعضهم إبراز مؤهلاته وسط تجمعات المستحمين، ما قد يتسبب في حوادث بسبب الحركات البهلوانية وسط عدد كبير من المستحمين، وهو ما عاشته بالفعل عدد من الشواطئ في السنوات الماضية من بينها شاطئ مارينا سمير، وسجلت في هذا الصدد حوادث دامية بسبب طيش مراهقين.ومازالت هذه الرياضة حكرا على الميسورين، وهو ما يلمس خصوصا في شاطئين، وهما شاطئا كابيلا ومارين سمير نظرا لصعوبة اقتناء هذه الدراجات أو استئجارها، إذ يزيد ثمن كرائها لمدة ساعة واحدة عن 1200 درهم، وثمن استئجارها لمدة نصف ساعة 600 درهم، بينما يصل ثمن كرائها لأدنى مدة وهي ربع ساعة 300 درهم. وفي كل بداية موسم صيف تصدر السلطات العمومية بولاية تطوان وعمالة المضيق الفنيدق مذكرة تمنع فيها اللجوء إلى استعمال هذا النوع من الدراجات وسط تجمعات من المستحمين في كل الشواطئ الشعبية، إلا أن الممارسين لا يعيرونها اهتماما ويمارسون هوايتهم بالشكل الذي يرونه مناسبا لهم.وفي خطوة لتنفيذ بنود هذه المذكرة القاضية بمنع هذا النوع من الرياضة في الأماكن الممنوعة غير المخصصة أصدر رئيس الجماعة الحضرية لواد لو قرارا يمنع فيه استعمال الدراجات المائية (جيت سكي) ذات المحركات القوية حفاظا على سلامة وراحة المستحمين ودرءا لأي خطر قد يحدث على الشاطئ بسبب تهور مستعملي هذه الدراجات التي تقلق راحة المصطافين.كل مظاهر السرعة والعصرنة تحصر نفسها في شواطئ مارتيل وكابو نيكرو وغيرها، لكن قوارب خشبية مازالت تحافظ على مكانتها في شواطئ وادلو وأزلا وأمسا، إذ تقل مظاهر العصرنة. ويختص سكان المناطق القريبة من هذه الشواطئ في تنظيم جولات بحرية عبر مراكب صغيرة تقليدية لا يتعدى ثمنها 5 دراهم للشخص الواحد. يوسف الجوهري (تطوان)

الدراجات المائية…متعة المصطافين في شواطئ الشمال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حركة مريبة لمافيات تهريب الخشب بميدلت

الحبس لمتهم بهتك عرض قاصر والسرقة بالزمامرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات