انتشار عصابات سرقة السيارات وبيعها بمنطقة تادلا

المنطقة تحولت إلى سوق تجارية مربحة تسيل لعاب عشاق السيارات يتداول سكان مدينة بني ملال والمناطق المجاورة حكايات غريبة بعد سرقة مهاجرين يتحدرون من المنطقة سيارات فارهة في ملكية شخصيات عالمية ومشهورة، قادها حظها العاثر للوقوع تحت رحمة لصوص أصبحوا يمتلكون قدرة فائقة على تنفيذ عمليات ناجحة، وجنوا منها أرباحا خيالية بعد بيعها، ما أثار إعجاب أقرانهم الذين أصبحوا يفكرون في الهجرة الجماعية إلى أوربا، بلد المغامرات والربح السريع. يحكي أبناء جهة تادلا أزيلال عن لص محترف يتحدر من تادلا، سرق سيارة اللاعب الدولي الألماني «بنكباور» الذي اضطر إلى تقديم إغراءات لاسترجاع سيارته التي أذهل بريقها كل من رآها، بل صار مالكها الجديد يجد صعوبة في التنقل بها نظرا لمحاصرته بمعجبين كانوا منبهرين بشكل وطراز السيارة العجيبة.وذهب آخرون إلى تداول حكاية ساخرة، لأن سارق السيارة لم يفلح في توقيف «المكيف» الذي جمد دماءه بعد أن عبر أوربا وصولا إلى بني ملال، واضطر خلال رحلته الطويلة إلى التدثر بملاءة بعد أن أصيب بنزلة برد دون أن يعثر على زر مكيف الهواء. ونظرا للشهرة التي اكتسبتها منطقة تادلا لدى عشاق السيارات الفارهة والمولعين بالموديلات الجديدة، صار الجميع يتوافدون على الجهة لاقتناء آخر الموديلات بأثمان مغرية، ما شجع المهاجرين من أبناء المنطقة على استعمال طرق غير مشروعة لتلبية الطلبات الزائدة للراغبين في اقتناء السيارات المستعملة من صنع أوربي.كما نشطت تجارة بيع وشراء السيارات المستعملة بالمنطقة، وارتفعت بموازاتها وتيرة سرقة السيارات بأوربا بعد تطوير عصابات مختصة إمكانياتها وتفتقت عبقرية المنتسبين إليها، ما حذا بهم إلى تزوير وثائق السيارات وتغيير إطاراتها بمهارة عالية عجزت المصالح الأمنية عن اكتشافها.ورغم التقنيات الجديدة المستعملة في سرقة السيارات بالمنطقة، فإن الحملات التمشسطية لرجال الأمن أسفرت عن إيقاف عدد من المشتبه فيهم، إذ عرضوا على أنظار مختلف المحاكم بالجهة وصدرت في حقهم أحكام بالسجن النافذ.في هذا السياق، أوقفت المصالح الأمنية ببني ملال عشرة أشخاص في شهر فبراير الماضي إثر تدخل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء التي وضعت حدا لأنشطة العصابة الإجرامية.وتوبع المتهمون العشرة من أجل تهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة المقرونة بأكثر من ظرف تشديد مع التعدد، واستعمال السلاح والاختطاف والاحتجاز، وتزييف أختام الدولة واستعمالها، والقيام عمدا بوضع صفائح مزورة والمشاركة في السرقة المقرونة بأكثر من ظرف تشديد، وإخفاء أشياء متحصل عليها من جناية السرقة .وكان المتهمون بالسرقة، يستعملون سيارات أخرى بهدف التنقل من مكان لآخر، يتعقبون بها ضحاياهم بهدف تنفيذ نشاطهم بمباغتة الضحايا واستعمال السلاح الأبيض للاستيلاء على السيارات بعد تجريد أصحابها من المفاتيح. كما تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة بني ملال من تفكيك عصابة إجرامية أخرى متخصصة في سرقة السيارات بعد إلقاء القبض على العنصر الرئيسي للعصابة. ومن خلال التحريات التي أجريت من قبل فرقة أمنية، استطاعت عناصر الشرطة القضائية ببني ملال أن تتوصل إلى الخيط الناظم بين مجموع السرقات سالفة الذكر، علما أن أغلب السيارات المسروقة (مرسيدس وفياط أونو ورونو إكسبريس وجيطا...) شوهدت ساعات قليلة بعد الاستيلاء عليها بمنطقة إغرم العلام دائرة القصيبة ببني ملال. وبعد القيام بتحريات دقيقة، أوقفت المصالح الأمنية عسكريا سابقا من ذوي السوابق العدلية في ميدان السرقات الموصوفة، كان قضى في السجن أكثر من عشر سنوات.وذكرت مصادر مطلعة، أن المتهم أوقف بمقر سكنه بدوار (تيسي) قيادة القصيبة، وعثرت المصالح الأمنية بجوار مسكنه على مرأب كان المتهم يستغله لتفكيك السيارات المسروقة قبل بيع أجزائها المستعملة. كما حجزت لديه مجموعة من المفاتيح المستعملة في فتح أبواب السيارات المسروقة (كولف ورونو ومرسيدس) وكذا بقايا بعض السيارات المفككة.ومن خلال البحث الدقيق مع المعني بالأمر، تبين أنه كان وراء اقتراف مجموعة من السرقات بمدن بني ملال، قصبة تادلة، وخنيفرة، وأبي الجعد، وتيغسالين، وتجاوز عدد السيارات المسروقة 14 سيارة من أنواع مختلفة منها ما تم حجزه أو تفكيكه إلى أجزاء. سعيد فالق (بني ملال)

انتشار عصابات سرقة السيارات وبيعها بمنطقة تادلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتداء على نائبة سلالية في مخفر للدرك بالخميسات

خمسة أشهر حبسا لمتهم بالاتجار في المخدرات بسطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات