الاستقلال يقترح على الأحزاب كشف مرشحيها للوزارة الأولى

علمت «الصباح» من مصادر استقلالية مطلعة أن حزب الاستقلال ربما سيقترح على الأحزاب بأن تكشف عن اسم مرشحها لرئاسة الحكومة، خلال حملة الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأفادت المصادر نفسها، أنه انطلاقا من مقتضيات الدستور الجديد، سيكون على الأحزاب أن تعلن عن اسم من سترشحه لرئاسة الحكومة، في حال فوزها بالرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية. وحسب المصادر ذاتها، فإن حزب الاستقلال على استعداد ليخطو هذه الخطوة، "من باب الشفافية، وأيضا من باب التشجيع على التنافس الانتخابي الحقيقي، المبني على برامج سياسية للأحزاب". وفي نظر استقلاليين، فإن من الأفضل أن يعلن كل حزب عن اسم مرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة، خلفا لحكومة عباس الفاسي، غير أن المصادر نفسها استبعدت أن يقوم حزب الميزان بهذه المبادرة بشكل انفرادي.وقال مصدر استقلالي، "من الطبيعي ألا نفعل هذا بمفردنا، لكن إذا ما وقع اتفاق بين جميع الفاعلين الحزبيين، فإن العملية ستكون ممكنة، بل وذات فائدة وجدوى". وزادت مصادر أخرى موضحة أن حزب الاستقلال له تصور واضح في موضوع رئاسة الحكومة، وأن النقاش الدائر حاليا في كواليس الحزب يسير في اتجاه اختيار شخصية متميزة، ولها تجربة عالية وخبرة تمكنها من تطبيق برنامج حزب الاستقلال. كما اشترط البعض أن لا يتعدى عمر اسم المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة 55 سنة، في إشارة إلى ضرورة تشبيب الفريق الحكومي المقبل. وحذرت مصادر استقلالية مما أسمته "الغموض" الذي يلف الفصل الخاص بطريقة تعيين رئيس الحكومة في الدستور الجديد، في إشارة إلى ضرورة "خلق عرف" بين الأحزاب، والكشف عن مرشحيها خلال فترة الحملة الانتخابية الخاصة بالاستحقاقات البرلمانية، ولتطويق الغموض المحتمل عند تطبيق الفصل الخاص بتعيين رئيس الحكومة. إلى ذلك، علمت "الصباح" أن حزب الاستقلال سلم، صباح أمس (الاثنين) المذكرة الخاصة بمقترحاته بشأن مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب، الذي عرضته أخيرا وزارة الداخلية على أنظار الأحزاب. وأفاد استقلاليون أن المذكرة شددت على عتبة 8 في المائة بالنسبة إلى اللائحة الوطنية، كما ألحت على السماح للشباب الذين تصل أعمارهم 40 سنة بإمكانية الترشح ضمن هذه اللائحة. وعلم من مصادر مطلعة أن محمد الوفا، القيادي الاستقلالي وسفير المغرب في البرازيل، سيعود إلى أرض الوطن بداية شتنبر المقبل. وحسب مصادر "الصباح"، فإن الوفا، الذي قضى في السلك الدبلوماسي أزيد من 12 سنة بعد أن تولى تمثيل المغرب في الهند وإيران، وأخيرا في البرازيل، ربما لن يقبل أي عرض دبلوماسي جديد، بل قد يعود إلى المغرب بنية التفرغ لشؤون الحزب. واعتبرت مصادر أن الوفا كان يتابع عن كثب كل ما يجري داخل الحزب، وأيضا ما يجري في الساحة السياسية، ما يخول له، حسب تياره المساند، الترشح لخلافة صهره عباس الفاسي في الأمانة العامة للحزب. ويرى تيار آخر أن الوفا "ربما ابتعد" كثيرا عن البيت الداخلي للحزب، بحكم الفترة الزمنية التي قضاها خارج الوطن، وأيضا بالنظر إلى ظروف اختياره العمل الدبلوماسي "تفاديا لأي مواجهة مع الأمين العام للحزب". واعتبرت مصادر أن استقلاليين يعترفون بمكانة الرجل في الحزب، رغم بعده عنه، علما أن هناك حديثا عن بعض الترشيحات من قبيل نزار بركة وعبد الواحد الفاسي. ن. ب

الاستقلال يقترح على الأحزاب كشف مرشحيها للوزارة الأولى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحزب الاشتراكي: عتبة 6 في المائة ستقصي أحزابا من الحياة السياسية

اللائحة الوطنية تهدد الأحزاب بالانفجار

مقالات ذات صلة