الداودي: جاهزون للاستحقاقات المقبلة

دخل حزب العدالة والتنمية، مرحلة اختيار مرشحيه لخوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة. ومن المقرر أن يصادق المجلس الوطني للحزب خلال اجتماعه الاستثنائي المزمع عقده نهاية الأسبوع الجاري، على مسطرة الترشيح، ليسهر المؤتمرون على مستوى الدوائر، على تطبيقها وانتقاء المرشحين الذين سيدخلون حلبة التنافس على المقاعد. وقال لحسن الداودي، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الحزب جاهز لخوض غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وإنه سيعول على اختيار مرشحين أكفاء، ونزهاء، وذوي مصداقية، لدخول حلبة التباري في الانتتخابات المقبلة. وأضاف، في حديث إلى "الصباح"، أن الأمانة العامة للحزب لا تتدخل في اختيار المرشحين، إلا في حدود نسبة 10 في المائة، لضبط التوازن بين نوعية المرشحين، على مستوى الكفاءات والتخصصات، انسجاما مع الحاجيات المطلوبة. وأوضح أن الحزب أسند عملية اختيار المرشحين إلى المؤتمرين على مستوى الدوائر، على اعتبار أنهم أدرى بالشخص المؤهل للترشح باسم الحزب.في السياق ذاته، أكد الداودي، أن ضعف وجود الحزب في الوسط القروي، لا يطرح أي مشكل، في إطار اعتماد دوائر انتخابية على أساس إقليمي، مشيرا إلى أن حظوظ الحزب كبيرة في تحقيق نتائج جيدة في الانتخابات المقبلة، لكنه رفض الدخول في عمليات حسابية. وأبرز أن الحزب طالب باعتماد عتبة 6 في المائة وطنيا، وإدماج مغاربة الخارج في اللائحة الوطنية، مشيرا إلى رفض الحزب التصويت بالتفويض، بالنسبة إلى المغاربة المقيمين بالخارج.وكان عبد العزيز رباح، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أكد أن الحزب مؤهل ليحتل المركز الأول في الانتخابات التشريعية المقبلة، مُنبها، في الوقت نفسه، إلى أن ذلك يبقى رهينا بمدى جاهزية الحزب ومناضليه، من جهة، وضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية، من جهة أخرى. وأضاف رباح، في حديث إلى "الصباح"، أن العدالة والتنمية مستعد لخوض غمار الاستحقاقات الانتخابية، وأنه يتطلع إلى تصدر نتائجها، مشيرا، بهذا الخصوص، إلى النتائج الإيجابية التي حققها الحزب في الانتخابات التشريعية لسنة 2007، ومؤكدا على إرادة القيادة في بلوغ نتائج أفضل، خلال الانتخابات المقبلة. ووصف رباح الانتخابات المقبلة بـ"المصيرية"، لأنها الأولى بعد مصادقة الشعب المغربي على الدستور الجديد، الذي يؤسس لمرحلة متقدمة في التاريخ السياسي المغربي. وركز على ضرورة وأهمية أن تضمن الدولة شروط إنجاح الانتخابات. ورغم أن الحزب لم ينخرط في تحالفات قبلية، على غرار بعض الأحزاب التي تسعى إلى التقارب أوالتحالف مع أحزاب أخرى، تمكنها من تقوية حظوظها في الفوز بالرتب الأولى، إلا أن رباح عبر عن أمله في أن ينخرط الحزب في "تحالفات مبنية على أسس ورؤى واضحة".وكان الكتاب الإقليميون والجهويون للحزب عقدوا، أخيرا، بالرباط، ملتقى وطنيا استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وتميز الملتقى بتدارس الأمور والقضايا ذات الصلة بالانتخابات التشريعية، على رأسها، كيفيات اختيار المرشحين، وشروط منح التزكيات، إضافة إلى الإنصات إلى اقتراحات الكتاب الإقليميين والجهويين، بشأن كل ما يتعلق بالمحطة الانتخابية. وسبق لعبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، أن أكد، في مناسبات مختلفة، أن موعد الانتخابات لم يعد يطرح أي مشكل، وأن الأهم هو التحضير الجيد لها. وأضاف، خلال تدخله أمام الملتقى الوطني السابع لشبيبة العدالة والتنمية المنعقد، أخيرا، بالقنيطرة، أن الأساسي هي أن تعطي الدولة إشارات قوية على إرادتها في ضمان تخليق العملية الانتخابية ، ومحاربة كل المظاهر التي تؤدي إلى إفسادها. وأبرز بنكيران أن الأهم هو عدم المس بإرادة المواطنين، وأن التلاعب في الانتخابات سيؤدي إلى فشلها، وهو ما سيقود إلى خيبة الأمل. ج. ب

الداودي: جاهزون للاستحقاقات المقبلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غلاب ينهي حالة الاحتقان في الطرق السيارة

لا حسم في تفويت 7 في المائة من اتصالات المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات