كركاش: عدت إلى النادي القنيطري لإتمام مهمتي

قال إنه اشتكى اتحاد الخميسات والمولودية إلى الجامعة للمطالبة بمستحقاته قال عبد العزيز كركاش، مدرب النادي القنيطري لكرة القدم، إن من حق الجمهور القنيطري أن يطالب بالنتائج، لكن دون تجاهل سياسة التكوين. وأضاف كركاش في حوار مع «الصباح الرياضي» أنه وافق على تدريب ال»كاف» بناء على معرفته المسبقة بلاعبيه الشباب، وبغرض إتمام العمل الذي بدأه قبل ثلاث سنوات، الذي يرتكز أساسا على تكوين فريق للمستقبل على أسس متينة. إلى ذلك، كشف كركاش أن المشروع المستقبلي يجب أن يكون متوازنا بين الاهتمام بالفريق الأول، والتركيز على عنصر التكوين، وتابع «بمعنى أن نكون لاعبين بمؤهلات تستجيب للكرة الحديثة، ووفق معايير مضبوطة تعتمد أساسا على ذكاء اللاعب وللياقة بدنية تتوافق مع الإمكانيات التقنية وطريقة اللعب، وفقا لمنظومة كرة القدم الحديثة والمستقبلية. فنحن لا نحتاج إلى لاعبين يلعبون الكرة، بل حاجتنا ماسة للعب كرة القدم. من ناحية ثانية، أوضح كركاش أنه اشتكى اتحاد الخميسات ومولودية وجدة إلى الجامعة، للمطالبة بمستحقاته المالية من الفريقين المذكورين. كما تحدث عن عدة قضايا تهم الاحتراف والمنتخب الوطني وغيرها تجدونها في الحوار التالي: بداية، كيف جاء تعاقدك مع النادي القنيطريتوصلت بعدة عروض بعد انتهاء العقد الذي يربطني باتحاد الخميسات، من بينها عرض النادي القنيطري، الذي قبلته دون تردد، بالنظر إلى معرفتي المسبقة بلاعبي الفريق، خاصة أنني أشرفت على تدريبهم قبل ثلاث سنوات. وطبعا جئت إلى ال»كاك» لإتمام العمل، الذي بدأته سابقا، والمتمثل في تكوين فريق للمدى المتوسط والبعيد. وأعتقد أنه من المخطئ أن نبحث عن النتائج على المدى القصير على ضوء المعطيات المتوفرة، لأن المرحلة الراهنة تقتضي الاشتغال على أسس متينة وعمل نابع عن تفكير عميق وسليم.ألست متخوفا من التجربة في ظل مطالبة الجمهور بالنتائج؟مطالب الجمهور مشروعة، طالما أن الفريق عانى الأمرين قبل أن يضمن بقاءه بالقسم الأول. وحتى لا يعيش الفريق السيناريو نفسه في السنوات المقبلة، عليه الاعتناء بالفئات الصغرى ونهج سياسة التكوين بالاعتماد على مكونين من مستوى عال، لتكوين الخلف. وأعتقد أنها سياسة ناجعة في ضمان استمرارية النادي بالقسم الأول، وفي إيجاد الحلول الممكنة، إذ في حال اضطر الفريق إلى تسريح لاعب أو لاعبين لسد الخصاص المالي، سوف لن يتأثر الفريق لغيابهما، في ظل وجود خلف مؤهل لحمل قميص الفريق.ما أريد قوله أن السياسة التي يجب تباعها يلزم أن تكون متوازنة بين الاهتمام بالفريق الأول والتركيز على عنصر التكوين، بمعنى أن نكون لاعبين بمؤهلات تستجيب للكرة الحديثة، ووفق معايير مضبوطة تعتمد أساسا على ذكاء اللاعب وللياقة بدنية تتوافق مع الإمكانيات التقنية وطريقة اللعب، وفقا لمنظومة كرة القدم الحديثة والمستقبلية. فنحن لا نحتاج إلى لاعبين يلعبون الكرة، بل حاجتنا ماسة للعب كرة القدم. هذه المعايير تتطلب مكونين يشتغلون بطريقة حديثة حتى يستوعبوا فلسفة النادي ككل، بمعنى أن المكون لا يجب أن يشتغل لنفسه، بل لفلسفة النادي ومشروعه المستقبلي.هل هذه المقومات متوفرة حاليا بالنادي القنيطري؟النادي القنيطري لديه شباب يتمتعون بمستوى تقني جيد، فيما ينقصه الكثير على مستوى ذكاء اللاعب، لغياب الإمكانيات التكتيكية التي تخول له إيجاد الحلول الممكنة في المنظومة الكروية الحالية. فذكاء اللاعب أصبح لزاما حاليا، لأن اللاعب الحديث هو الذي يتحرك دون كرة ويمنح الحلول لزملائه داخل رقعة الملعب، الممتدة على 7400 متر مربع. يجب أن يكون تناسق في أي تحرك وذكاء في اللعب، وغيرها من المقاييس التقنية.ولكن الفريق يعيش مشاكل على مستوى التسيير. كيف ستتحقق هذه الأهداف؟نجاح أي مدرب في مشروعه يتطلب محيط سليم، لهذا يلزم تظافر جهود الجميع. صحيح أن الجمهور القنيطري يطالب بالنتائج، وهو حق مشروع. وأنا متأكد إذا تفهم الجمهور مشروع وفلسفة النادي المستقبلية على أساس تكوينه وإعادة بنائه على أسس متينة، فإنه سيحفز فريقه للفوز بأحد الألقاب على المدى المتوسط. أما المشاكل التي يعيشها الفريق حاليا. فهي لا تختلف كثيرا عن تلك التي تعانيها عدة فرق وطنية، مع أنني أنوه بحب الجمهور القنيطري لفريقه، وغيرته المطلقة عليه، وهو من أسباب بقاء الفريق بالقسم الأول. وأنا أنتظر بفارغ الصبر مساندة ودعم الجمهور هذا العام، كما أنني متأكد من تكوين فريق منسجم وقوي على المدى المتوسط.ألا يحتاج الفريق إلى انتدابات جديدة؟نزولا عند رغبة الجمهور، التواق إلى رؤية فريقه متألقا، فإنني طبعا انضممت إلى صوته، وطلبت تعزيزات إضافية منذ مجيئي، لملء الخصاص في بعض المراكز. ولهذا وافق المكتب المسير على اقتراحاتي كاملة، وفي الصدد نفسه، بعث بتذاكر الطائرة إلى ثلاثة برازيليين يشغلون مراكز في الهجوم والوسط والدفاع، كما أن الفريق تعاقد مع طارق مرزوق، اللاعب السابق للجيش الملكي، في انتظار تعاقدات جديدة من أجل خلق التوازن في جميع الخطوط. وأعتقد أن الفريق في حاجة إلى تعزيزات حتى يكون في مستوى تطلعات الجمهور في الموسم المقبل. لكن ذلك لا يعني أننا سنتجاهل عنصر التكوين الذي يبقى أساسيا، وموازيا مع المجهودات المبذولة بالفريق الأول. فنجاح أي فريق لا يتم بمعزل عن تكوين لاعبين شباب يشكلون الخلف القادر على العطاء.يتحدث الرأي العام بالقنيطرة عن قرب تولي شركة لتدبير الفريق، ما صحة هذا الخبر؟مما لا شك فيه أن الشركة التي أبدت استعدادها لتدبير شؤون النادي تتوفر على مشروع تكوين من مستوى عال، ولدي معرفة مسبقة بها وبمدربيها المكونين. وأعتقد أن مسؤولي النادي القنيطري بصدد التفاوض مع الشركة المعنية. كما أن مجيئها سيشكل دعما لتنمية المدينة اقتصاديا واجتماعيا، وبالتالي يلزم تظافر جمهور الجميع من سلطات محلية ومنتخبة وجمهور وغيورين من أجل تهييئ المناخ السليم للنادي القنيطري.هل الفريق بات جاهزا لمنافستي الكأس والبطولة؟رغم التأخر في الاستعدادات، إذ لم نخض العدد الكافي من المباريات التحضيرية، إلا أننا مستعدون للمباراة التي تجمعنا بشباب هوارة في سدس عشر نهائي كأس العرش. ونأمل في أن يكون الفوز حليفنا. أما بخصوص مباراة الرجاء، فأعتقد أن العائق الوحيد أمام فريقنا، يتمثل في عنصر الاستقبال خارج الميدان، بما أن الملعب البلدي بالقنيطرة لا يتوفر على الإنارة، وبالتالي سنحرم من مؤازرة جماهيرنا، التي تشكل دعما وسندا قويا للاعبينا.لنتحدث إلى فريقك السابق، كيف جاء انفصالك عن اتحاد الخميسات؟لم أغادر اتحاد الخميسات، بقدر ما أنهيت العقد الذي يربطني به إلى نهاية الموسم، وطبعا أنا راض عن العمل الذي قمت به بمعية المكتب المسير والطاقم التقني برمته واللاعبين. وأستغل هذه الفرصة للإشادة بما قدمه اللاعبون من تضحيات طيلة موسم كامل. إن الجميع ساهم في صعود الفريق إلى القسم الأول، مكتبا ومسيرا وجمهورا ولاعبين وإدارة تقنية.هل صحيح راسلت الجامعة بخصوص عدم توصلك بمستحقاتك من اتحاد الخميسات؟للأسف، فعلت ذلك على مضض، لأنني لم أتوصل بجميع مستحقاتي العالقة، وهي عبارة عن منحة الصعود، المحددة في 60 في المائة من المنحة المخصصة من الجامعة، ومنح المباريات، لهذا قررت سلك الإجراءات القانونية للحصول على مستحقاتي، وهو الإجراء الذي سلكته كذلك مع مولودية وجدة، الذي لم يصرف ما بقي في ذمته منذ إشرافي على تدريب الفريق قبل ثلاث سنوات. وأتمنى أن تجد حلولا آنية للقضيتين معا.هل متيقن من نجاح الجامعة في تطبيق الاحتراف ؟إن أي مشروع يجب أن يكون على أسس متينة ومدبر بشكل عقلاني. ومما لا شك فيه، فإن الجامعة، وفرت ملاعب في مستوى عال ومراكز تكوين اللاعبين، وملاعب القرب، وتكوين المدربين. باختصار أن الجامعة لديها برنامج عمل مستقبلي واضح على المدى المتوسط والبعيد، لهذا لا بد من الانخراط في هذه السياسة الجديدة بأفكار إيجابية حتى ننجح جميعا في مشروع الاحتراف، رغم أن هناك نقائص متمثلة في افتقار بعض الأندية بنيات التحتية المطلوبة.وماذا عن قرعة المونديال التي أوقعت المنتخب الوطني في مواجهة كوت ديفوار؟إنني متفائل بخصوص هذه المباراة المرتقبة، لأن لدي المنتخب الوطني محترفين متميزين ويمارسون في أقوى الفرق الأوربية. لقد أبان المنتخب مردودا جيدا أمام الجزائر، إذ ظهر الانسجام في جميع الخطوط، وهو عمل يحسب للبلجيكي إيريك غريتس، ما يعني أن الجامعة نجحت إلى الآن في تدبير المنتخب الوطني. لكن في المقابل، يبقى منتخب كوت ديفوار قويا ومن أعتد المنتخبات الإفريقية، وبالتالي يلزم على الإدارة التقنية أن تقوم بتحليل جميع مباريات المنتخب المنافس لدراسته جيدا، سواء على مستوى نظام لعبه أو مدى جاهزية لاعبيه ومستواهم الفني والبدني. أجرى الحوار: عيس الكامحي

كركاش: عدت إلى النادي القنيطري لإتمام مهمتي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بروتري: كـركـاش...الـمـدرب الـخـلـوق

كانوتي.. المالي الذي لقن إشبيلية الإسلام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات