إسبانيا لا تعترف بجوازات السفر المغربية البيومترية

تمنع أي مغربي يحمل جوازا يشير إلى مغربية سبتة ومليلية من ولوج ترابها تبنت الحكومة الإسبانية، أخيرا، قرارا يعتبر الجوازات المغربية التي تشير إلى مغربية سبتة ومليلية المحتلتين، وثائق غير صالحة لولوج التراب الإسباني.وبموجب الإجراء الجديد، الذي تبنته الحكومة الإسبانية من خلال تدابير صارمة في نقط الحدود تخول إلى رجال الشرطة منع أي مغربي من الدخول إذا كان يحمل جواز سفر يحمل سبتة ومليلية مكانا للميلاد أو عنوانا للإقامة وبجانبه كلمة «المغرب»، وهو ما تعتبره السلطات الإسبانية مخالفا لسيادتها على المدينتين، ومبررا لاعتبار صاحب الجواز «دون وثائق قانونية»، في حال وجوده داخل ترابها، بما في ذلك الثغران المحتلان.وكانت هذه القضية أثيرت مباشرة بعد بدء العمل بالجوازات المغربية البيومترية الجديدة، والتي تلحق سبتة ومليلية بالمغرب، بالنسبة إلى المغاربة المزدادين بالمدينتين التي تعتبرهما السلطات الإسبانية جزءا من ترابها، بينما يعتبرهما المغرب ثغرين محتلين دأب على المطالبة باسترجاعهما، غير أن القرار تأخر حوالي سنة.وغالبا ما تؤدي حوادث وقضايا ترتبط بمدينتي سبتة ومليلية إلى تشنج في العلاقات بين المغرب وإسبانيا بسبب الحساسية المفرطة لدى البلدين من مسألة السيادة على المدينتين. وسبق للسلطات الإسبانية بمليلية، في ما يخص الجوازات محل الجدل، أن تمسكت بشدة برفض الملفات التي تقدم بها المغاربة لدى المصالح الإدارية، لأنها تتضمن، بحسبها، بيانات غير متطابقة بين مليلية والمغرب بلدا للميلاد، ما يجعل المدينة، وفق هذه البيانات، جزءا من التراب المغربي. وبحسب الوثائق التي تتوفر «الصباح» على نسخ منها، فقد تضمنت تلك الجوازات تداخلا واضحا بين اسمي مدينتي مليلية والناظور، وفي الوقت نفسه سجلت عناوين الإقامة بالمدينة نفسها والى جانبها الرمز البريدي للناظور.في هذا الصدد، سبق للمصالح الإدارية الإسبانية أن تلقت أوامر بعدم قبول الملفات التي ترفق بوثيقة جواز السفر البيومتري، إلى حين تقدم المغاربة المولودين بإحدى المدينتين السليبتين بجوازات جديدة تقر في مضمون بياناتها بانتمائهما إلى التراب الإسباني، الأمر الذي ترتب عنه حينها ضياع حقوق ومصالح كثيرة بسبب تعطيل مسطرة معالجة تلك الملفات، كما يضع هذا الإشكال ذو الدلالات السياسية والقانونية عمليا وضعية المغاربة غير المجنسين المزدادين بسبتة ومليلية في مأزق حقيقي، على غرار التبعات التي من المفروض أن تنجم عن تسليم السلطات المغربية بالسيادة الإسبانية على المدينتين في وثائق رسمية في حال اقترانهما بالنسبة إلى المغاربة المولودين بدولة إسبانيا. عبد الحكيم اسباعي (الناظور)

إسبانيا لا تعترف بجوازات السفر المغربية البيومترية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هدوء مشوب باحتجاجات متفرقة بآسفي

الفرقة الوطنية تحقق في السطو المسلح بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات