هدوء مشوب باحتجاجات متفرقة بآسفي

تعزيزات أمنية ومحاولة انتحار احتراقا داخل مرجان وإحالة المتورطين في الأحداث على العدالة لم تتوقف الاحتجاجات بآسفي، طيلة أول أمس (الثلاثاء)، إذ شهد مقر العمالة وقفة احتجاجية لما سمي «ائتلاف أبناء متوفي ومتقاعدي المجمع الفوسفاطي». وخرجت تنظيمات أخرى، من بينها خريجو المعاهد وعاطلو آسفي، كلها تطالب بالتشغيل الفوري، وتحث المسؤولين على الإسراع بتنفيذ مطالبهم. وشهدت المدينة، منذ ليلة الاثنين الماضي وصبيحة أول أمس (الثلاثاء)، إثر أحداث إحراق دائرة أمنية وملحقة إدارية، تعزيزات أمنية تضم رجال أمن وقوات مساعدة، قدمت من مدن مختلفة بينها قلعة السراغنة ومراكش وسيدي بنور والرباط.وفي الوقت الذي مازالت الشرطة القضائية تحلل المعطيات لتحديد دائرة المشتبه فيهم المتورطين في أحداث إضرام النار وإتلاف الوثائق الإدارية والتخريب العمدي للمنشآت العمومية، علم من مصادر متطابقة أنه تم الاستماع، طيلة أول أمس، إلى موقوفين أثناء المواجهات مع القوات العمومية ورشقها بالحجارة، وأيضا إلى الموقوفين السبعة الراشدين الذين ألقي القبض عليهم داخل وخارج المرفقين اللذين تعرضا للاحتراق، وينتظر أن يكونوا قد أحيلوا على النيابة العامة أمس (الأربعاء)، بعد تسليم قاصرين إلى ذويهما، إذ اشتغلت المصالح الأمنية دون توقف طيلة الليلتين الماضيتين من أجل إتمام الإجراءات المتعلقة بذلك. وذكرت مصادر عليمة أن بين الموقوفين مياوما (من مواليد 1988)، يقطن بضواحي المحمدية، وهو من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة، مضيفة أن أحداث آسفي اندلعت بإيعاز وتحريض من ثلاثة عناصر من جماعة العدل والإحسان، وهم (عمر.ب)، و(رشيد. ب)، و(رشيد. ط).إلى ذلك، عاد الهدوء نسبيا إلى المدينة، إلا من الاحتجاجات التي تظهر بين الفينة والأخرى أمام المرافق العمومية وفي بعض الأحياء الشعبية كحي كورس.ونظمت نساء وقاصرون وقفة احتجاجية بالحي سالف الذكر، طالبوا فيها بإطلاق سراح الموقوفين، ورددوا شعارات تتهم القوات العمومية بإحراق المنشآت العمومية سالفة الذكر!وتعاملت القوات العمومية برزانة مع الاحتجاجات التي كانت سلمية، كما لم يسجل أي تدخل أو تفريق للمحتجين.وساهمت التعزيزات الأمنية والظهور المنظم للقوات العمومية في استتباب الأمن، طيلة أول أمس (الثلاثاء)، كما انتظمت حركة القطار وباقي وسائل النقل، بعد أن ساد الخوف الاثنين الماضي، لدرجة أن المواطنين كانوا يخشون تعرض وسائل النقل العمومية للاعتداء من قبل المندسين وسط المحتجين.وندد مواطنون بتحويل الوقفات الاحتجاجية إلى أحداث شغب، مبرزين أن ذلك ليس من شيم المسفيويين، وأن المنشآت التي تعرضت للتخريب العمدي، هي مرافق عمومية تؤدي خدماتها للمواطنين وتوجد بها الوثائق الخاصة بهم، إذ تسببت تلك الأحداث في ضياع العديد من الوثائق الخاصة بالحالة المدنية وجوازات السفر وغيرها من السجلات، التي يتطلب إعدادها من جديد مجهودات ووقتا كبيرين.من جهة ثانية، استنفرت الأجهزة الأمنية بعد وصول خبر اقتحام شاب للسوق الممتاز مرجان بالمدينة، ومحاولته إضرام النار في جسده، بعد أن صب البنزين عليه وحمل ولاعة في يده اليسرى. وحلت عناصر الوقاية المدنية قبل إخراج صاحب محاولة الانتحار، الذي كان مرفوقا بشقيقه وزوجته وابنه الصغير، والتفاوض معه.ودخل مندوب الشغل وقائد المنطقة في حوار مع الشخص الذي حاول الانتحار، الذي كان في حالة هستيرية يطالب بإعادته إلى منصبه داخل السوق الممتاز، بعد أن طرد لأسباب تتعلق بانتمائه النقابي، وكان يردد أنه تعرض للطرد الانتقامي، وأنه وجد نفسه في أول يوم من رمضان عاجزا عن توفير وجبة الفطور.وانتهت المفاوضات بثنيه عن إضرام النار في جسده، بعد تلبية مطلبه، ومرافقته إلى مقر الولاية. المصطفى صفر (موفد الصباح إلى آسفي)

هدوء مشوب باحتجاجات متفرقة بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة الفرعون على سرير الموت

إسبانيا لا تعترف بجوازات السفر المغربية البيومترية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات