“صايمين… ماصايمينش” تجاذب يمزق أوصال 20 فبراير

نداءات متباينة بين التيارات الأصولية ونظيرتها العلمانية داخل الحركة الشبابية «صايمين ومامفاكينش» و«حركة 20 فبراير» تتمنى للمغاربة رمضان مباركا». تقديم التمر و«الشباكية» من طرف أعضاء العدل والإحسان للمشاركين في مسيرة أول أمس (الأحد)، بالبرنوصي. تبادل الشتائم بين أعضاء «الشباب الملكي» وحركة 20 فبراير. مناصروالدستور يتهمون الفبرايريين بـ «وكالين رمضان» و«الشذوذ»، وأعضاء الحركة ينتفضون ضدهم ويدخلون معهم في ملاسنات باتهامهم بالحصول على «رشاو» مقابل التحرش بهم، ومنتمية إلى العدل والإحسان تقول لسكان البرنوصي، الذين يتابعون المسيرة، «هل هؤلاء الذين يترحمون على شهداء الطائرة التي انفجرت قرب كلميم بتلاوة القرآن «وكالين رمضان»؟، فيما اختار شباب من جمعية «أطاك» وآخرون محسوبون على اليسار الجذري، عدم الاكتراث بالأمر والتقدم خطوات إلى الأمام حاملين صور «تشي غيفارا»، أغلبهم يرتدي سراويل جينز «هابطة»، وسترات على الطراز الأمريكي. يتبادلون القبل بحرارة مع منتميات إلى الحركة. مراهقات لا يترددن في ترديد شعارات الحركة ويلتقطن أنفاسهن بصعوبة بسبب دخان السجائر، إلى جانب مراهقين وشباب «متحرر» اختاروا الاحتجاج على طريقتهم الخاصة...الأمر يكاد يشبه كوكتيلا من عينات اجتماعية وعمرية غير متجانسة، خاصة أن من بين هؤلاء يوجد «علمانيون» وآخرون لا يحسنون سوى تقليد تسريحات وماركات مجلات «البلاي بوي»، كما قال أحد أعضاء الحركة المنافح عن تيار «ماصايمينش» المنتقد للتحالف مع العدل والإحسان، والذي يصفه بـ»التحالف الشعبوي الانتهازي».الأمر لم يقف عند تعدد المشارب الفكرية والسياسية لحركة 20 فبراير بسبب مواقف مكوناتها المتباينة من إسلامية الدولة ومفهوم الدولة المدنية، بل وإفطار رمضان من عدمه، والذي تضعه فئات من «علمانيي وشيوعيي» الحركة، كما يؤكد أحدهم، ضمن إطار الحريات الفردية التي لا ينبغي المساس بها، بل إن الاتفاق على تنظيم مسيرات بعد صلاة التراويح، على أن تمتد إلى السحور، مرده إلى نية التيار المهيمن داخل الحركة في تذويب الاختلافات الإيديولوجية بين مكوناتها الإسلاموية و«العلمانية» بشأن علاقة الدين بالدولة وتجلياته المتمثلة في الجهر بالإفطار في رمضان من عدمه، خاصة أن بعض مكونات الحركة لا تتردد في الجهر بأنها من مناصري حركة «مالي» التي تستعد للإعلان عن ذاتها من جديد من خلال ما بات يعرف بحركة «ماصايمينش»، وهو ما لا تتفق معه مكونات العدل والإحسان التي تعي جيدا الشرخ الحاصل بينها وبين هذه الفئات، إلا أنها تحاول استيعابه من خلال التحكم في شعارات المسيرات واستحضار الخطاب الديني بين الفينة والأخرى رغم الخلافات التي تطفو على السطح والتي تهدد هذه الموجة الشبابية بالانفجار.عبث السياسة يتأكد من خلال مشاهد من هذا القبيل، فالأصل أن الأفكار والمرجعيات هي المحددة للفعل السياسي، كما يقول منتقدو التحالف «المؤقت» بين العدليين وباقي مكونات اليسار الجذري، وهو ما يتهدد مصير الحركة مستقبلا، خاصة أن التجارب الدولية كفيلة بتبيان أن الغلبة في النهاية تكون للتيار الشعبوي الإسلاموي، فيما يظل اليسار العلماني حطب الحركات الاحتجاجية الذي ينتهي مفعوله بمجرد ما تتقوى شوكة الشعبويين داخل المجتمع. رشيد باحة

“صايمين… ماصايمينش” تجاذب يمزق أوصال 20 فبراير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كوت ديفوار عقبة الأسود نحو المونديال

تفكيك شبكة دولية للكوكايين تنشط بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات