مذكرة بحث دولية عن ثلاثة متهمين بالقتل فروا إلى سبتة

ادعوا أمام الأمن الإسباني تعرضهم إلى التعذيب فأطلق سراحهم وأمن تطوان يفك لغز الجريمة كشفت مصادر مطلعة أن الشرطة الدولية المعروفة اختصارا ب"الانتربول" عممت، الخميس الماضي، مذكرة بحث دولية لإيقاف ثلاثة مغاربة متهمين في جريمة قتل بمنطقة «الرأس الأسود» قرب الفنيدق.وأوضحت المصادر نفسها أن الأنتربول تلقى، منذ مدة، مذكرة بحث حول المتهمين، سيما بعد ورود أنباء أكيدة عن فرارهم إلى سبتة المحتلة مباشرة بعد اقتراف جريمتهم، إلا أن الإجراءات الإدارية لم تسمح بتفعيلها إلا الخميس الماضي. وروت المصادر نفسها تفاصيل الجريمة، إذ اندلعت، في الآونة الأخيرة، ملاسنات بين سائقي سيارتين بمنطقة «الرأي الأسود» بعد سوء تفاهم حول أسبقية المرور. وكان على متن إحدى السيارتين أربعة أشخاص، ثم تطور الأمر إلى شجار بين السائقين لم يستسغ أحدهما ضربه، فاستعان بأصدقائه عمدوا خلالها إلى طعن خصمهم بواسطة سكين، قبل أن يغادروا بسرعة مسرح الجريمة.وأفادت المصادر ذاتها أن مصالح الشرطة القضائية بتطوان حلت بسرعة بمجرد تلقيها معلومات حول وقوع جريمة قتل، ووجدت الضحية فارق الحياة، فيما أصيب زميله بجروح، وباشرت تحرياتها الميدانية التي أدت إلى إيقاف أحد المتهمين، إلا أن ثلاثة آخرين اختفوا عن الأنظار، مستغلين قرب المنطقة من مدينة سبتة المحتلة. وقادت تحريات مصالح الشرطة القضائية إلى تحديد هوية المتهمين الفارين، إلا أنها اكتشفت فرارهم إلى سبتة المحتلة، وهي الطريقة التي عادة ما يلجأ إليها بعض المتهمين في قضايا المخدرات في محاولة لتجنب إيقافهم. وذكرت المصادر نفسها أن المتهمين الثلاثة لجؤوا إلى الحيلة من أجل تجنب إيقافهم بالمدينة المحتلة، إذ علموا بنبأ بحث المصالح الأمنية عنهم، وبعد يومين توجهوا إلى الأمن الاسباني الذي أطلق سراحهم لعدم وجود مذكرة بحث حولهم، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن المتهمين ادعوا أمام الأمن بسبتة المحتلة تعرضهم إلى التعذيب، علما أن المصالح الأمنية بتطوان لم تعتقلهم، وهي حيلة، تقول المصادر ذاتها، تهدف إلى الإفلات من الإيقاف وتعقب العناصر الأمنية لهم.وحسب المصادر نفسها فقد سقطت المصالح الأمنية بالمدينة المحتلة في الفخ بعد إطلاق سراحهم واستقروا بشكل نهائي في سبتة، إذ لم تخف المصادر ذاتها وجود بعض أقربائهم بالمدينة، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن عدم تفعيل الإنتربول لمذكرة البحث الدولية ساعدهم في تجنب إيقافهم.وتابع الرأي العام الإسباني تفاصيل حركة فرار المتهمين باهتمام، خصوصا بعد نشر أخبار زائفة حول تعرضهم إلى التعذيب، إلا أن مصادر «الصباح» تنبأت أن تباشر المصالح الأمنية بسبتة تحرياتها من أجل إيقافهم، خصوصا أن الاتفاق القضائي المبرم بين المغرب وإسبانيا سنة 1997 يسمح بترحيل المتهمين المرتكبين لجنايات أوأعمال إرهابية في اتجاه البلدين من أجل مثولهما أمام القضاء، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن التحريات والأبحاث مازالت جارية إلى حدود اليوم لمعرفة تفاصيل الجريمة التي لن تكتمل إلى بمثول المتهمين أمام الأمن المغربي. الشرطة القضائية حلت مصالح الشرطة القضائية بتطوان بسرعة بمجرد تلقيها معلومات حول وقوع جريمة قتل، ووجدت الضحية فارق الحياة، فيما أصيب زميله بجروح، وباشرت تحرياتها الميدانية التي أدت إلى إيقاف أحد المتهمين. خالد العطاوي

مذكرة بحث دولية عن ثلاثة متهمين بالقتل فروا إلى سبتة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وفاة سجين مغربي بإسبانيا دفاعا عن براءته

جريمة تحت المجهر: تفاصيل السطو على كازينو بمراكش

مقالات ذات صلة