النصب على مرشحين للعمرة بالبيضاء

وضعت الشرطة القضائية التابعة لأمن البيضاء، يوم الجمعة الماضي، صاحبة وكالة أسفار رهن الحراسة النظرية بعد تنصل الوكالة التي تديرها من وعودها وعدم وفائها بالمواعيد التي قطعتها مع المرشحين. وأفادت مصادر «الصباح» أن مواطنين يتحدرون من مراكش، قضوا أربعة أيام بالدار البيضاء يسألون عن موعد انطلاق الطائرة التي ستقلهم إلى السعودية دون جدوى، قبل أن يتوجهوا إلى مقر الشرطة القضائية لوضع شكاية بالنصب عليهم من قبل الوكالة. ولم يتوقف الأمر عند أولئك المتحدرين من مراكش بل نصب على آخرين من البيضاء ومدن أخرى. وروت المصادر ذاتها أن أزيد من 200 شخص مازالوا ينتظرون تدخل السلطات من أجل تمكينهم من أداء مناسك العمرة، سيما أنهم دفعوا إلى الوكالة المعنية مستحقات السفر وواجب المرافق وغيرها من الأداءات التي فرضت عليهم. كما أنها ضربت معهم موعدا للسفر يوم الأربعاء الماضي، دون أن تفي بالتزامها، إذ بعد قدوم المرشحين من مراكش وغيرها من المدن تعرضوا للتسويف، قبل أن تخبرهم المكلفة بالوكالة أنهم سيسافرون في اليوم الموالي، أي الجمعة، لكن واجههم المصير نفسه. ليضطروا للمبيت في البيضاء متحملين نفقات أخرى في انتظار حل المشكلة. ورابض الضحايا أمام الوكالة في صيغ احتجاجية، قبل تدخل الشرطة ليتم فتح بحث في الموضوع انتهى بإيقاف صاحبة الوكالة وعرضها أمام النيابة العامة. وعلمت «الصباح» من مصادر متطابقة أن صاحبة الوكالة أثناء الاستماع إليها من قبل الشرطة القضائية التابعة لأمن آنفا، ادعت أنها تعرضت بدورها للنصب، إذ كلفت إحدى السيدات بجلب المرشحين من مراكش قصد تسجيلهم، إلا أنها اختلست مبلغا قدر ب 120 ألف درهم لم تدفعه للوكالة ما تسبب في خصاص كان من نتائجه تعذر حجز مقاعد المرشحين.وبخلاف ذلك أكدت مصادر أخرى أن مبلغ 12 مليون سنتيم، لا يمكن أن يعتد به ذريعة لعدم الوفاء بالتزامات الوكالة إزاء زبائنها مع كثافة عدد المسجلين الذين يفوق عددهم 200، ناهايك عن أن صاحبة الوكالة رفعت مبلغ العمرة من 11 ألف درهم إلى 16 ألف ثم 17 وأخيرا 18600 درهم. وأضافت المصادر ذاتها أن الوكالة تعمل عشوائيا، إذ أنها فتحت باب التسجيل دون أن تضمن حجز طائرات لمرشحيها، وأنهت الالتزامات المتعلقة بالتأشيرة دون أن تستطيع تدبير وسيلة النقل في الموعد المتفق عليه مع المرشحين للعمرة. وأفادت مصادر مطلعة أن صاحبة الوكالة لها سوابق في المجال، إذ أنها طردت من أكادير، حيث كانت تفتح وكالة للأسفار، ذلك أن مواطنين تعرضوا لعمليات مماثلة كانوا حاصروا وكالتها واضطرت بعد ذلك إلى مغادرة أكادير والحلول بالبيضاء منذ 2003، كما أن لها مشاكل مع أشخاص آخرين تتعلق بالنصب، مازالت معروضة على القضاء.وعلاقة بالموضوع نفسه أشارت مصادر أخرى إلى أن الوكالة نفسها، أرسلت في الأسبوع الماضي مجموعة من المرشحين لأداء العمرة إلى السعودية، وجاءت شكاياتهم من هناك تفيد سوء أحوالهم وإهمالهم وأيضا مشاكل في الإقامة تختلف مع ما سبق أن تلقوه من وعود الخدمات الجيدة من قبل صاحبة الوكالة. المصطفى صفر

النصب على مرشحين للعمرة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تجمعيون متوجسون من لائحة "المفسدين"

اليزمي يتهم الرئيس التونسي السابق باختطاف المانوزي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات