تجمعيون متوجسون من لائحة “المفسدين”

عبر أعضاء المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في لقاء عقد مساء يوم الجمعة الماضي بالمقر المركزي للحزب بالرباط، عن تخوفهم من المفاجآت التي ستحملها “لائحة المفسدين” التي لوحت وزارة الداخلية بالكشف عنها قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة. وعلمت “الصباح” أن أعضاء المكتب التنفيذي لحزب الحمامة، الذين أخبروا على عجل بهذا اللقاء، وجدوا أنفسهم أمام مناقشة موضوع “لائحة المفسدين”، الذين سيمنعون من الترشح للانتخابات التشريعية المتوقع إجراؤها في غضون شهر أكتوبر المقبل. وتضاربت الآراء بين من أيدوا مقترح إشهار وزارة الداخلية للائحة المفسدين الذين ستقطع الطريق أمامهم في المحطة الانتخابية المقبلة، وبين من اعتبر الأمر مستحيلا، وأنه سيجلب “متاعب” للأحزاب، على اعتبار أن هناك من سيجد نفسه أمام “فراغ” المنتخبين، في حال منع “مفسدين” من الترشح للانتخابات. وحسب المعلومات التي حصلت عليها “الصباح”، فقد دار نقاش حاد بشأن هذه النقطة التي كادت أن تفرق السبل بين التجمعيين، على خلفية أن اللائحة، في حال الكشف عنها، ستحدث رجة في المشهد السياسي. وهناك من اعتبر أن المرحلة الحالية تتطلب نوعا من التوافق و”الهدوء”، وارتباطا بهذه النقطة، ناقش أعضاء المكتب التنفيذي طريقة تجديد النخب داخل الحزب. واستفاض التجمعيون في اجتماعهم الطارئ في مناقشة طريقة الاستعداد للمحطة الانتخابية المقبلة، خصوصا بعد أن راج أن أغلب أعضاء قيادة التجمع ينوون خوض غمار المنافسة، وأن هناك من تكلف ب”هندسة” اللوائح، وتحديد القائمة الأولية للمرشحين لأن يكونوا وكلاءها. وبخصوص وجهة نظر الحزب بشأن ما تضمنه مشروع القانون التنظيمي الذي عرضته وزارة الداخلية على الأحزاب، استعدادا لإجراء الانتخابات البرلمانية، انتهى تجمعيون إلى ضرورة تحديد عتبة اللائحة الوطنية في نسبة 8 في المائة، إذ استحضر متدخلون ما اقترحته أغلب الأحزاب، وأن اللائحة الوطنية امتياز إيجابي، في إشارة إلى طريقة اختيار النساء اللواتي سيستفدن من منها. وتخوف متدخلون في اللقاء من اعتماد “عملية الإنزال” في اللائحة الوطنية، وحرمان مناضلات الحزب اللواتي سيجدن أنفسهن خارج دائرة التنافس، إلى درجة أن هناك من التجمعيات من هددن في الكواليس ب”مغادرة” الحزب، في حال تسجيل “خروقات” في اللائحة الوطنية، التي أشارت بعض المصادر التجمعية بأنها “تطبخ” من قبل قيادي في البيضاء. وفي ما يتعلق بالشق الخاص بالأطر والشباب، استغرب متدخلون في الاجتماع، كيف أن بعض الوزراء “ينوون” الترشح في لائحة الأطر، التي يفترض أن تفتح في وجه الأطر الشابة التي تقل أعمارها عن 40 سنة.إلى ذلك، كشفت مصادر “الصباح” أن التجمع الوطني للأحرار بصدد إعداد المذكرة التي تعكس وجهة نظره بشأن مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب اليوم (الاثنين)، أو غدا (الثلاثاء) على أبعد تقدير. نادية البوكيلي

تجمعيون متوجسون من لائحة “المفسدين”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ميزة "حسن جدا" لا تدخل إلى الطب والمعاهد الكبرى

النصب على مرشحين للعمرة بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات