قيادات الأحزاب “الصغرى” تنتفض ضد العتبة

الأحزاب تلتقي الداخلية لعرض ملاحظاتها حول النصوص الانتخابية تلتقي الأحزاب السياسية، اليوم (الخميس)، مع مسؤولي وزارة الداخلية، في آخر اجتماع بين الطرفين، قبل إحالة النصوص الانتخابية على مسطرة المصادقة. وسيُخصص اجتماع اليوم لتقديم ملاحظات الأحزاب حول مشاريع القوانين الانتخابية. وعلمت « الصباح» أن جل الأحزاب أعدت مذكرات ضمنتها ملاحظاتها بشأن ما ورد في مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب، خاصة ما يتعلق باللائحة الوطنية المخصصة للنساء والشباب، وحق التصويت بالوكالة بالنسبة إلى أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وفي الوقت الذي ثمنت الأحزاب توسيع اللائحة الوطنية لتشمل النساء، تحفظت في ما يخص التصويت بالوكالة بالنسبة إلى المهاجرين، معتبرة أن هذا المقتضى من شأنه أن يفتح المجال واسعا أمام مفسدي وسماسرة الانتخابات لتحقيق أرباح ومكاسب مادية من وراء التفويض الانتخابي. ويأتي لقاء اليوم بين الأحزاب والداخلية على إيقاع غضب عدد من الأحزاب السياسية، التي تُصنف في خانة الأحزاب» الصغرى» بسبب تحديد عتبة 6 في المائة، وطنيا، للحصول على المقاعد النيابية. وعلمت» الصباح»، أن هذه الأحزاب عقدت اجتماعا، أخيرا، احتجت خلاله ضد العتبة، فيما هددت قيادات البعض منها بمقاطعة الانتخابات التشريعية. وبدأت ترتسم معالم «المواجهة « بين هذه الأحزاب من جهة، والداخلية والأحزاب «المهيمنة»، منذ أن تسلمت الهيآت السياسية مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب، الذي حدد العتبة في 6 في المائة، إذ اعتبرت العتبة إقصائية، وفيها إجحاف لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص. في غضون ذلك، قال محمد خليدي، أمين عام حزب النهضة والفضيلة، إن من غير المقبول تحديد العتبة، بعد الاستفتاء الشعبي على الدستور الجديد، الذي من المفترض أن تواكبه إجراءات تشجع على مشاركة جميع الأحزاب في العملية الانتخابية، وتضمن تكافؤ الفرص بينهما، عوض السعي إلى إقصاء مجموعة منها. وانتقد خليدي، في السياق نفسه، الأحزاب التي عارضت تخصيص دعم جزافي لكل الأحزاب في الانتخابات المقبلة، معتبرا أن هذا الموقف يعكس سعي هذه الأحزاب إلى الهيمنة على الحقل السياسي، وهو ما قد يهدد واقع التعددية السياسية بالمغرب. وانتقد خليدي آلية التصويت بالوكالة بالنسبة إلى المهاجرين، معتبرا أنها ستُمهد الطريق أمام مفسدي الانتخابات، وهو ما يتعارض مع إرادة الدولة والأحزاب في تخليق العملية الانتخابية.وأكدت قيادات أحزاب توسم بـ»الصغرى»، منذ فترة أنها ستخوض المعركة ضد إقصائها من التمثيلية البرلمانية عبر آلية العتبة. وسبق لهذه القيادات أن عبرت عن معارضتها لأي توجه نحو إقصائها وفرض العتبة، خلال عرضها لتصورها حول مراجعة القوانين الانتخابية، معتبرا ذلك متعارضا مع مبدأ تكافؤ الفرص، ومنتقدة الحيف الذي تفرضه عليها الأحزاب المهيمنة في الساحة السياسية، من خلال تشبثها بالعتبة. وفيما تشبثت بعض الأحزاب الكبرى بعتبة 6 في المائة، دافعت أخرى عن رفع هذه النسبة، على غرار حزب العدالة والتنمية، الذي يقترح رفع العتبة إلى 8 في المائة، وذلك لتمكين المغرب من خريطة سياسية واضحة وقوية، وعقلنة المشهد السياسي، حسب قيادة الحزب. جمال بورفيسي

قيادات الأحزاب “الصغرى” تنتفض ضد العتبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ارتفاع عدد السياح وتراجع ليالي المبيت

تواصل البحث عن أشلاء الضحايا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات