كارثة بيئية تتهدد نهر ملوية

جمعيات كشفت نفوق عدد من الأسماك وتضرر المواشي حذرت جمعيات بالجهة الشرقية من خطر كارثة بيئية تهدد نهر ملوية والكائنات التي تعيش في مياهه، وكشفت أن كميات من الأسماك على طول النهر نفقت، حيث عاين أعضاء من هذه الجمعيات على ضفاف النهر أنواعا مختلفة من الأسماك طفت على السطح وعلى امتداده. وأكدت هذه الجمعيات أن هذه الكارثة تمتد من القنطرة القديمة المؤدية إلى رأس الماء وصولا إلى معمل السكر بمدينة زايو. وذكرت الجمعيات أن مجموعة من المواطنين القاطنين بالقرب من ضفاف النهر أكدوا لها نفوق عدد من الأسماك، مشيرين إلى أن ذلك يحدث منذ 15 يوليوز الجاري. ونقلت الهيآت المدنية، وهي جمعية البيئة والإنسان ببركان، وفضاء التضامن والتعاون بالجهة الشرقية، وجمعية شمس للتربية و المواطنة و البيئة بأحفير، وجمعية مبادرة للتنمية المستدامة والسياحة بزايو، في بلاغ مشترك، تتوفر "الصباح" على نسخة منه، عن أحد المواطنين المتضررين من الآثار التي ترتبت عن هذه الكارثة، شكاية ضمنها معطيات حول تسمم قطيعه من الماعز الذي شرب من النهر. وتوضح الشكاية أن عنزات ألقت ما كان في بطونها جراء ما، تعتبره الجمعيات، شرب هذه الأنعام من ماء النهر الملوث، وأكدت الهيآت المدنية أن هذا الوضع الكارثي ناجم عن إلقاء وإفراغ معمل السكر بزايو مواد كيماوية بالنهر، وبينت أنها توصلت إلى ذلك إثر قيامها بعدد من التحريات واستجوابها لعدد من الذين يقطنون قرب ضفاف نهر ملوية.وأشارت الهيآت نفسها إلى أن تضاعف حجم الخطر المحدق بالسكان قد يكون واردا بشكل كبير نظرا لجهلهم به وبأضراره على صحتهم وصحة أطفالهم وكذلك ماشيتهم، وأبرزت غياب أي تدخل من لدن السلطات المحلية بالمنطقة للحيلولة دون تفاقم الوضع.ونددت الجمعيات ذاتها بـ"الفعل الشنيع الذي طال أسماك نهر ملوية وجميع الأفعال المخلة بالبيئة"، وأعربت عن استيائها "لصمت السلطات المحلية" وحملتها مسؤولية "حفظ صحة وسلامة السكان". وطالبت كذلك "بمتابعة وردع المدمرين للبيئة طبقا لما جاء في الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة".وحذرت من "تكرار هذه الأفعال المدمرة للكائنات الحية كما وقع في ثمانينات القرن الماضي"، وتعهدت بمواصلة "كشف المسؤولين الذين تسببوا في هذه الكارثة ومتابعتهم قضائيا"، دون أن تذكرهم أو تشير إليهم في بلاغها. محمد أرحمني

كارثة بيئية تتهدد نهر ملوية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حملات تحسيسية لمرضى السكري قبل رمضان

تـراجـع عـدد حـوادث الـسـيـر المـمـيـتـة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات