وكيل الملك بالبيضاء يشدد الخناق على السماسرة

شاشات في جناح تقديم المتهمين وكاميرات في الساحات وجولات مفاجئة لتعقب المفسدين يواصل وكيل الملك بمحكمة القطب الجنحي بالدار البيضاء، حربه ضد الوسطاء والسماسرة ، بعد أن وضع ثلاث شاشات في الجناح المخصص لتقديم المتهمين حتى يسهل المساطر ويبعد الوسطاء عن التدخل في العملية بعد أن كانوا، حتى وقت قريب، يصولون ويجولون داخل المحكمة وفي محيطها. وكلف حسن مطر، الذي اعتبر العديدون أن المحكمة عرفت تغييرا كبيرا في عهده، خلية مكونة من ثلاثة موظفين مكلفة بالسهر على الشاشات الثلاث التي وضعت إحداها في المدخل والثانية في قسم الشكايات بدون رصيد، والثالثة في الساحة التي يجلس بها المشتبه فيهم، وذلك حتى يتسنى لهم، ولدفاعهم، الاطلاع على رقم المكتب الذي سيقدم به أمام أحد نواب الملك، وكذا نوعية القرار الذي اتخذ في حقهم (المتابعة في حالة سراح أو اعتقال أو عدم المتابعة)، وهي إجراءات من شأنها أن تبعد الوسطاء الذين كانوا يستغلون غياب المعلومة والتعتيم على القرارات من أجل الدخول على الخط، والتفاوض مع أقارب المشتبه فيهم بادعاء معرفتهم بنائب وكيل الملك وقدرتهم على الحصول على عدم المتابعة.وجاء هذا الإجراء الجديد ضمن سلسلة إجراءات أخرى اتخذها مطر منذ تعيينه وكيلا للملك بالمحكمة الابتدائية، إذ طلب من نوابه ضرورة استشارته قبيل اتخاذ بعض القرارات حتى يتسنى له الاطلاع على جميع الملفات ويحسس النائب أنه مراقب باستمرار، كما يوفر الحماية له ويجنبه المساءلة البعدية عن القرارات التي اتخذها، والتي قد يمتع فيها ظنين بالسراح المؤقت أو يقرر عدم متابعته.وعلمت الصباح من مصادر مطلعة أن وكيل الملك، الذي لم ترق قراراته البعض واعتبر أنه متسلط ويغالي في تطبيق القانون، عمد إلى التغيير شبه اليومي لنوابه الذين يشرفون على عملية التقديم، حتى يجنب أي محاولات للاتصال بهم قبل إجراء هذه المسطرة، وحتى يسد الطريق أمام الوسطاء الذين أربكهم هذا الإجراء.وعلمت الصباح أن وكيل الملك يقوم بزيارات مفاجئة إلى جناح التقديم ولا يتردد في استفسار بعض المدنيين عن أسباب وجودهم بالمكان، كما يتعقب خطى بعض عناصر الأمن والعاملين في المحكمة.ونجحت خطة مطر في إبعاد السماسرة من محيط المحكمة ومن ساحاتها، بعد أن تبت كاميرات في فضاءاتها تسمح له بمراقبة كل شيء من مكتبه ومتابعة كل ما يجري في المحكمة. وتحدثت بعض المصادر عن ضبط بعض حالات السمسرة بالمحكمة كانت آخرها إحالة بعض رجال الأمن على التحقيق، بعد أن قال أحد المشتبه فيهم إنه سلمهم مبالغ مالية من أجل الحصول له تمتيعه بالمتابعة في حالة سراح. وخلفت قرارات وكيل الملك وحزمه ارتياح بعض القضاة ونواب الملك النزهاء، الذين كان السماسرة يلطخون سمعتهم بالتفاوض بأسمائهم، والادعاء بإمكانية التدخل لديهم من أجل الحصول على قرارات بعدم المتابعة. الصديق بوكزول

وكيل الملك بالبيضاء يشدد الخناق على السماسرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نقيب المحامين بالبيضاء يؤكد أنه يمارس عمله رغم عطلته

"إم بـي سـي 1" تـطـلـق "أراب أيـدول"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات