إسبانيا تقرر عدم اعتماد اليد العاملة المغربية

لجنة تدفقات الهجرة بإقليم "هويلبا" أكدت أن الأولوية ستمنح للإسبان في زراعة الفراولة أكدت لجنة تدفقات الهجرة بإقليم "هويلبا" الإسباني، في اجتماع عقد أخيرا لتحديد التوجهات الكبرى للموسم الفلاحي 2011-2012، أنه لن يتم استقدام اليد العاملة المغربية من أجل زراعة الفراولة خلال الموسم المقبل، وأشارت إلى أن الأولوية ستمنح لليد العاملة الإسبانية، التي اعتبرت اللجنة أن أعدادها كافية من أجل تأمين عملية الزرع. وأفاد مندوب الحكومة الإسبانية بإقليم الأندلس أن حوالي 860 عاملا وعاملة مغربية شاركوا في موسم الجني السابق، مؤكدا أن الإحجام عن اللجوء إلى اليد العاملة المغربية، خلال عملية الزرع، لا يعني أن السلطات الإسبانية أغلقت الباب أمام المستفيدين المغاربة من عملية الهجرة الموسمية لفائدة المغاربة، إذ يمكن أن يشاركوا في عمليات القطف من خلال عقود محددة الآجال، وذلك حسب الحاجيات. وحاولنا الاتصال بالمسؤولين بالوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، المكلفة بتدبير عقود التشغيل الموسمي، من أجل الاستفهام عن الموضوع، لكن لم نتمكن من الجواب.وتجدر الإشارة إلى أن الأزمة التي تعيشها إسبانيا وتتسبب في فقدان عشرات الآلاف من الإسبان مناصب عملهم، أثرت على العمل الموسمي الذي كانت تستفيد منه عدة أسر مغربية، خاصة في حقول الفراولة، إذ كان آلاف من النساء والرجال يحجون إلى إسبانيا لمدد محددة سلفا، يستطيعون، من خلالها، ضمان دخل يؤمن المصاريف اليومية. وكانت الحكومة من خلال الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وقعت عددا من الاتفاقيات مع البلدان الأوربية، خاصة إسبانيا وإيطاليا وفرنسا، تسمح للباحثين عن الشغل بإيجاد فرصة للعمل في إطار عقد محدد الآجال.ومنذ التوقيع على هذه العقود سجلت أعداد المستفيدين ارتفاعا ملحوظا سنة بعد أخرى، لكن مع الأزمة التي يعيشها الاقتصاد الإسباني، أصبحت فرص الهجرة الموسمية من أجل العمل بهذا البلد تتقلص، إذ تراجع عدد المستفيدين من 16 ألف مستفيد، خلال 2009، إلى 6 آلاف مستفيد، خلال السنة الماضية، الذي تقلص بدوره ليصبح في حدود 4 آلاف مستفيد خلال السنة الجارية. وأوضح مصدر مطلع أن السبب الرئيسي في هذا التراجع يعود إلى الأزمة الاقتصادية التي تعيشها إسبانيا، وانعكاساتها على سوق الشغل، إذ تسببت في فقدان العديد من الإسبان مناصب عملهم، ما أجج موجة من الاحتجاجات، وألزم السلطات الإسبانية بإعطاء الأولوية للإسبان الراغبين في العمل بهذه الحرف، التي لا يتعدى مقابلها المادي الحد الأدنى للأجور، وبالفعل سجل إقبال من طرف اليد العاملة الإسبانية على مثل هذه المهن وقبلوا بالاشتغال بالحد الأدنى للأجور بدل الاستمرار في معاناة البطالة، ما أثر سلبا على عقود العاملات والعاملين الموسميين المغاربة. وأكد المصدر ذاته أن العقود الموقعة ما تزال سارية المفعول، غير أن تداعيات الأزمة تدفع السلطات إلى إيلاء الأسبقية لليد العاملة الإسبانية. عبد الواحد كنفاوي

إسبانيا تقرر عدم اعتماد اليد العاملة المغربية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تـعـثـر بـرنـامـج مـدن بـدون صـفـيـح

"علب ليلية عائلية" بعين الذياب بأثمنة مناسبة

مقالات ذات صلة