أولياء الطلبة بتيزنيت يطالبون بتعميم المنحة الجامعية

لبى عشرات من آباء وأمهات وأولياء الطلبة الجامعيين غير الممنوحين برسم المواسم الجامعية الأخيرة دعوة التنسيقية الإقليمية للمطالبة بتعميم المنح الجامعية على أبناء إقليم تيزنيت للحضور في الوقفة الاحتجاجية أمام عمالة الإقليم، حيث ندد خلالها الآباء والأمهات بالحيف الذي طال أبناءهم بحرمانهم من المنحة الجامعية، مطالبين في هذا الصدد بتعميم المنحة على جميع طالبات وطلبة تيزنيت إسوة بأبناء الأقاليم المجاورة، إفني وكلميم وطاطا وزاكورة التي استفاد طلبتها بنسبة مائة في المائة من المنحة الجامعية، جراء غياب جامعات بالإقليم، ما يضطر كل حاصل على شهادة الباكلوريا إلى مغادرة أسرته إلى مدن بعيدة، مثل أكادير (100 كيلومترا) ومراكش (300 كيلومترا). وحسب مصادر «الصباح»، من المنتظر أن يعرف هذا الملف تطورات خطيرة في أساليب الاحتجاج، خاصة بعد تعامل المسؤولين مع العديد من مراسلات التنسيقية باللامبالاة والتلاعبات التي شهدها هذا الملف الشائك، خاصة استفادة أبناء مجموعة من الأغنياء من المنحة الجامعية بطرق ملتوية وحرمان أبناء صغار الموظفين. وأمام هذا الوضع، راسل الآباء كل من الوزير الأول ووزير التربية الوطنية والبحث العلمي وتكوين الأطر بالإضافة، مشددين على أن «المنحة الجامعية تأتي ضمن أولويات الأسر لرفع مستوى التنمية البشرية بالإقليم، خاصة أن هذا الوضع الذي خلق احتقانا لدى الحالات المتضررة وذويها، سيؤدي لا محالة إلى خلق بؤرة جديدة للتوتر والاحتجاج، بدأت ملامحه بانتظام المتضررين وإصدار بيانات في الموضوع». وعلمت «الصباح» أن فيدرالية جمعيات الآباء بالإقليم استجابت إلى دعوة التنسيقية للانخراط إلى جانبها في الدفاع عن هذا الملف، إذ أصدرت فدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ إقليم تيزنيت بيانا إلى الرأي العام نوهت من خلاله بدور التنسيقية المحلية المشكلة أخيرا من أحزاب ونقابات وجمعيات المجتمع المدني المدافعة عن مبدأ تكافؤ الفرص في توزيع المنح الدراسية لتمكين الطالبات والطلبة المتحدرين من الإقليم من متابعة دراستهم الجامعية وأدانت في هذا الصدد «أسلوب المماطلة والتأخير الحاصل في مسألة إعادة توزيع المنح المرجوعة»، إذ طالبت بعقد اللجنة المختصة في هذا المجال لتوزيع المنح بأثر رجعي. من جهة أخرى، طالبت الفيدرالية الجهات المسؤولة بالتدبير التشاركي وإعمال مبدأ الديمقراطية والشفافية وتكافؤ الفرص والتحري في مسألة دخل الأسرة لتسهيل عملية توزيع المنح الدراسية على مستحقيها من الأسر المعوزة، خاصة منها منح التعليم العالي وإشراك جميع الأطراف المعنية بهذا الملف، خاصة فدرالية جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ.يذكر أنه منذ سنة 2009 وإقليم تيزنيت يعرف أزمة في المنح الجامعية، إذ وقع حيف غير مبرر في حق فئة من الطلبة صاروا ضحية الإقصاء رغم محدودية إمكانيات أسرهم المادية والاجتماعية، بالنظر إلى تدهور قدرتها الشرائية مع ما يتطلب ذلك من أعباء مادية واجتماعية على الأسر من قبيل الكراء والتنقل والتغذية ولوازم الدراسة. هذا بالإضافة إلى أن إقليم تيزنيت مصنف ضمن المناطق الأكثر هشاشة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، ما يستلزم الدعم الاجتماعي إسوة بالأقاليم المجاورة. كما أن تلاميذ الإقليم يحققون أعلى النتائج وطنيا وجهويا، إذ احتل إقليم تيزنيت المرتبة الأولى في نتائج البكالوريا لهذه السنة على الصعيد الجهوي. إبراهيم أكنفار (تيزنيت)

أولياء الطلبة بتيزنيت يطالبون بتعميم المنحة الجامعية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اختناق حركة المرور بتطوان

مرتفعات إفران في طليعة مخيمات الغابة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات