حجز عربات 173 بائعا متجولا بالجديدة

عاشت مدينة الجديدة الاثنين الماضي على إيقاع حملة منظمة للسلطات المحلية في مواجهة مشكل احتلال الملك العمومي وانتشار الباعة المتجولين، بعد أن باتت هذه الظاهرة أحد المشاكل الكبرى التي تقلق بال المسؤولين بالمدينة، خاصة بعد أن وصلت الأمور بالعديد من الأحياء إلى مستويات قياسية أصبح التدخل من أجل الوقوف عليها وإيجاد حل لها أمرا ملزما. وكانت العديد من شوارع المدينة عرفت بداية من الساعة السابعة من صباح الاثنين الماضي، خروج أعداد مهمة من رجال الأمن والقوات العمومية إضافة إلى أكثر من 70 عنصرا من أعوان السلطة بالمقاطعات الخمس بالمدينة، قصد التصدي لظاهرة احتلال الباعة المتجولين أو ما يسمى ب»الفراشة»، بعدما كثر عددهم ليصل إلى أرقام قياسية لم تشهد لها المدينة مثيلا، محتلين بذلك أهم الشوارع والساحات الرئيسية دون مراعاة للجانب الجمالي والتنظيمي للمدينة، الأمر الذي تسبب في فوضى عارمة أدت إلى امتلاء الشوارع والممرات والأرصفة عن آخرها بالسلع، واختناق حركة السير والجولان.وأسفر هذا التدخل بكل من شارع السويس وساحة الحنصالي وشارع يوسف بن تاشفين وشوارع أخرى مجاورة، عن حجز أكثر من 173 عربة مدفوعة وسيارة محملة بفاكهة البطيخ (الدلاح) وأخرى مخصصة لبيع النقانق، كما قامت السلطات المحلية بالمدينة بمحاصرة الباعة المتجولين قبل إخراجهم لسلعهم التي كانوا يضعونها بإحدى المستودعات الموجودة على مستوى شارع السويس. ورغم محاولات بعض الباعة عدم الخضوع لقرار السلطات والدخول في مواجهة مع منفذي هذه المهمة، إلا أن وجود مسؤولين عن رجال الأمن والقوات العمومية ورجال السلطة حال دون ذلك بعد إقناعهم بلا جدوى محاولاتهم ولاقانونية ما يقومون به.وجاءت هذه الحملة تزامنا مع موسم الاصطياف واستعداد المدينة لاحتضان كل من مهرجان جوهرة الدولي وموسم مولاي عبد الله أمغار، إذ استقبلت الجديدة أعدادا مهمة من الراغبين في قضاء أوقات ممتعة بشواطئها الجميلة والاستمتاع بفقرات وعروض مهرجانها الدولي في نسخته الأولى وموسمها الذائع الصيت.لكن، رغم الإيجابيات الكثيرة والاستحسان الشعبي لقرار التصدي لظاهرة الباعة المتجولين والترامي على الملك العمومي، إلا أن هناك العديد ممن قالوا إن القرار كان يجب أن يكون مصحوبا بحلول بديلة تعوضهم خسارة مصدر رزقهم الوحيد.وفي تصريحات متطابقة ل"الصباح"، أكد عدد من الباعة المتجولين أن قرار منعهم من مزاولة عملهم سيضر بعدد كبير من الأسر التي تعتمد في دخلها اليومي على هذا النشاط، وهو ما سيجعل أسرا كاملة على موعد مع أزمات اقتصادية ومالية كبيرة، مضيفا أن مثل هذه الأنشطة غير المنظمة، احتوت الكثير من العاطلين ووفرت لعدد من أصحاب الشهادات العليا والمتوسطة، ممن فشلوا في ولوج الوظيفة العمومية، فرص عمل ساهمت في تحسين وضعهم ولو بشكل جزئي، مؤكدا ضرورة تفكير السلطات في إيجاد حل مناسب لهذه الفئة من خلال إحداث أسواق مخصصة لعرض سلعهم دون أن يتسببوا في إزعاج السكان أو المساس برونق وجمالية المدينة. محمد أكياس (الجديدة)

حجز عربات 173 بائعا متجولا بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عمال شركة بالشماعية يهددون بالاحتراق

"جيت سكي" ترهب المصطافين بشواطئ تطوان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات