تجاوزات في استخلاص مداخيل المسبح البلدي بسلا

يسود جدل داخل مجلس مدينة سلا، منذ يوم الاثنين الماضي، حول مصير مداخيل المسبح البلدي، الذي افتتح السنة الماضية في وجه المصطافين من سكان أحياء المدينة البعيدة عن شاطئ البحر، والوجهة التي تتخذها في غياب المراقبة والشفافية الواجب اعتمادها.وكشف مصدر من مجلس مدينة سلا لـ»الصباح» أن مداخيل المسبح البلدي، الذي أنفقت الجماعة بإشراف من وزارة الداخلية الملايير من أجل إنجازه، يذهب جزء منها إلى جيوب بعض المتنفذين، فيما لا يعرف الطريقة التي يتم اعتمادها في إيداع الباقي في حساب الجماعة.وقامت «الصباح»، أول أمس (الأربعاء) بزيارة إلى المسبح البلدي بحي الرحمة، وعاينت تجاوزات خطيرة في عملية «الأبواب المفتوحة» للمسبح، إذ كان المكلفون يجبرون الأطفال والمراهقين على دفع أي مبلغ مالي يوجد بحوزتهم، وكان ثمن الدخول إلى المسبح يتراوح ما بين 5 و20 درهما، دون أن يتم تسليمهم أي تذكرة، كما كان المكلفون لا يحترمون العدد الواجب احترامه، وكانوا يسمحون بدخول مجموعات، إلى درجة اكتظاظ المسبح بأكمله، ما أدى إلى حرمان العديدين من ممارسة هوايتهم المفضلة في السباحة والعوم.كما تبين أن المكلفين بالمراقبة كانوا يسمحون لمجموعات أخرى من الأشخاص الغرباء بولوج المسبح دون دفع أي تذكرة، وذلك نصف ساعة قبل موعد الإغلاق، المحدد في الساعة السادسة صباحا، وهو ما يكشف حالة الفوضى والتسيب في إدارة وتسيير هذا المسبح.وكشف مصدر في مجلس مدينة سلا أن مسؤولا جماعيا قام بزيارة عاجلة إلى المسبح، فور علمه بخبر التجاوزات المسجلة، وعاين هذه الخروقات، لكنه لم يحرك ساكنا، نظرا لأن المكلف بعملية المراقبة يوجد منذ أيام في عطلة بالخارج، وهو ما يطرح تساؤلات عدة حول مدى تفعيل إجراءات المراقبة على مداخيل الجماعة. وذهب مصدر من الجماعة إلى أن أحمد الميداوي، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، مطالب بإيفاد لجنة من القضاة إلى الجماعة وإجراء تحقيق في هذه التجاوزات، إضافة إلى أخرى في مرافق تابعة للجماعة، تعتبر «بقرة حلوبا» لمتنفذين كثيرين، ينهبون خيرات المدينة وثرواتها، ويحولونها إلى حساباتهم البنكية الضخمة، بشكل جعل الكثيرين يحققون ثراء فاحشا. كما كشف أن القضاة مطالبون بزيارة السوق النموذجي الذي تم بناؤه على بعد خطوات من المسبح البلدي، وإجراء تحقيق في الجهات الخفية وغير الخفية التي استفادت من دكاكينه بطريقة غير قانونية، مشيرا إلى أن التجاوزات المرتكبة قد تكون موضوع أبحاث أمنية في الشهور القليلة المقبلة، في حال ما إذا توفرت للداخلية إرادة.وذكر المصدر ذاته أن المسبح البلدي شهد السنة الماضية تجاوزات أخرى خطيرة، ومنها إهماله من طرف الجماعة، ما جعل مسؤولا تربويا بالمنطقة يهيمن عليه، ويحتكر استخلاص المداخيل رفقة أبنائه بشكل يثير الكثير من التساؤلات، فيما يوجد العامل وعمدة المدينة خارج التغطية. محمد البودالي

تجاوزات في استخلاص مداخيل المسبح البلدي بسلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال شخص بمراكش حاول تغيير معالم حادثة سير

3 ملايين مغربي مصابون بالتهاب الكبد الفيروسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات