شباط :الاتحاد تهمه المقاعد

ملاسنات بين شبيبة الحزب حول النصاب القانوني ورئيسها ينفي ضرب أحدهم وصف حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، تبعثر أوراق تشكيل الحكومة بالمؤسف والمخجل، رغم أنه كان جزءا من المشكلة حينما تسابق لإزاحة أحزاب الأغلبية المنتهية ولايتها من أي مشاورات مباشرة بعد تعيين الملك محمد السادس لعبد الإله بنكيران، رئيسا مكلفا بتشكيل الحكومة في 10 أكتوبر الماضي، بل شكل رفقة حليفه الاتحاد الاشتراكي تحالفا سياسيا بالضغط إما معا في الحكومة أو معا في المعارضة. وقال شباط في اجتماع الدورة الثالثة للجنة المركزية للشبيبة الحزبية، نهاية الأسبوع بالمقر المركزي للحزب بالرباط، إن تأخير تشكيل الحكومة، مس بالمنهجية الديمقراطية وبناء الدولة العصرية، مؤكدا أن موقف المجلس الوطني لحزبه، كان واضحا «من خلال الإعلان عن الاصطفاف إلى جانب الأحزاب الوطنية الديمقراطية من أجل حماية المنهجية الديمقراطية» مضيفا: «لم يأت هذا الموقف عبثا، وإنما كان مبنيا على ما عشناه بعد المؤتمر السادس عشر، وكذلك على التجارب التي عاشتها قيادة الحزب مدة أربع سنوات من داخل الحكومة ومن خارجها". وهاجم شباط ما وصفها بالأحزاب التي تشتغل بـ»تليكوموند» الإدارة لتشتيت جهود الأحزاب التي وصفها بالديمقراطية، لكنه لم يكشف عمن أوحى له بمغادرة الحكومة في 2012، إذ ظلت حنجرة بنكيران تصرخ « يا شباط لقد وعدوك إذا غادرت الحكومة وساهمت في إسقاطها أن تصبح رئيسا لها، وهو وعد واهم يقدم للجميع للضحك عليهم، متسائلا قل الحقيقة؟ «، لكن شباط رفض. وأضاف شباط في كلمته أمام شبيبة الحزب أن الاستقلال ليس تابعا للإدارة المخزنية وليس ملحقة لأي أحد، بل مستقل في قراره السياسي، مشيرا إلى أن السلطة والأحزاب عليها أن تكون في خدمة الشعب، إذ قلة من السياسيين من يشتغل لفائدة الوطن ومصالحه ومصالح الشعب. وعن موقف الحزب من المشاركة في الحكومة المقبلة، أوضح شباط أن المجلس الوطني عبر عن هذه الرغبة من أجل القيام بعدد من الإصلاحات، مشيرا إلى أنه «ما دمنا قررنا الاصطفاف مع الأحزاب الوطنية، سيكون هناك تنسيق مع العدالة والتنمية في البرلمان»، مقدرا موقف حزب العدالة والتنمية في تدبير الحكومة، مشيرا إلى أنه كان لديه أمل في إحياء الكتلة، «لكن هناك مواقف لا تحترم الشعب ولا يهمها إلا الحصول على المقاعد»، في إشارة إلى الاتحاد الاشتراكي. وتحدث شباط عن تحضيرات المؤتمر المقبل، وقال بهذا الخصوص إنه سيحسم التموقع الحقيقي للحزب من خلال الحفاظ على القيم والثوابت، واصفا موقف المجلس الوطني من المشاركة في الحكومة بالحكيم والشجاع، وأنه في الدول غير الديمقراطية يسود نوع من التحكم الذي يجعل من الشعب في خدمة السلطة، وهو ما يؤدي إلى استقوائها عليه لتجعل منه أداة لتبرير فشلها. وشهدت جلسة دورة اللجنة المركزية لشبيبة الحزب ملاسنات بين شباب الحزب حول وجود النصاب القانوني من عدمه، إذ تحولت نقاط نظام إلى تبادل الشتائم والسباب والاشتباك بالأيدي، وطرد من قاعة الجلسات، لكن عمر عباسي، الأمين العام لشبيبة الحزب نفى في تصريح لـ «الصباح» أن يكون اعتدى على أحد الشباب، بل نهره وأخرجه من القاعة تفاديا لعرقلة أشغال الاجتماع.

شباط :الاتحاد تهمه المقاعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تكريم المنياري في النكور

"بورن أوت" قريبا في القاعات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات