تلاعبات في قرعة الحج الخاصة بوكالات الأسفار

مواطنون حرموا من فرصهم في الحج بسبب اختلالات في تبليغهم بأجل الأداء أصيب مجموعة من المواطنين، ممن فازوا بقرعة أداء مناسك الحج قبل سنة، بصدمة كبيرة إثر حرمانهم، بعد انتظار طويل واستعداد للذهاب إلى الحج في موسمه المقبل، بسبب «تلاعبات» و«اختلالات» وصفها أحد المتضررين ب«المقصودة» من أجل تفويت فرصهم إلى آخرين. وذكر أحد الضحايا أنه فاز في مارس 2010 بقرعة أداء مناسك الحج لسنة 2011، بعد أن شارك سنتين على التوالي هو زوجته في القرعة، وطلب منه كباقي الفائزين الالتحاق بمندوبية السياحة للاستفسار عن أجل الأداء. وقال الضحية نفسه «منذ مارس 2010 ونحن نزور المندوبية كما طلب منا، لكن في كل مرة يخبروننا أن علينا الانتظار، كما فرض علينا زيارة المندوبية باستمرار لمعرفة وكالات الأسفار المحددة، لكن في كل مرة كنت أزورهم يؤكدون أنهم لم يتوصلوا بعد بلوائح الوكالات، وأن علي العودة مرة أخرى». استسلم المعنيون بالأمر لدوامة «سير وآجي» وفي كل مرة يقصدون مندوبية السياحة يجدون أمامهم الجواب ذاته. «في يونيو الماضي سافرت في عطلة لمدة 15 يوما مع عائلتي، وبعد العودة قصدت المقاطعة التي جرت فيها القرعة لقضاء أغراض إدارية، فاستفسرت أحد الموظفين عن سر تأخير تحديد الوكالات وإعلان أجل الأداء، إلا أنه فاجأني بأن العملية تمت بالفعل، وأن أجل الأداء حدد ما بين 20 يونيو الماضي وفاتح يوليوز الجاري». أسرع المتضرر للاستسفار، إلا أنه وجد أمامه عدة عراقيل ومبررات واهية، ليقصد مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية متشكيا، «أخبرني الأخير أن ما بيده حيلة، وأنه تم إخبار العمال بالأجل وبدورهم أخبروا القياد والأخيرون أخبروا أعوان السلطة الذين تكلفوا بتبليغ المواطنين المعنيين بالأمر، لذلك أجريت اتصالات هاتفيا بعون السلطة أمام المندوب، ونفى أن يكون طلب منه تبليغ المواطنين بأجل الأداء، ورغم ذلك تنصل المندوب من مسؤولياته واكتفى بالقول إن المندوبية قامت بجميع الإجراءات بشكل صحيح».وخضع مواطنون آخرون إلى «تلاعبات»، إذ حرموا من فرصتهم في أداء مناسك الحج بسبب ما أسموه «اختلالات» مقصودة في التواصل مع المواطنين وإبلاغهم بالطريقة الصحيحة، إما عبر رسائل مضمونة أو عبر الاتصال هاتفيا أو حتى الإعلان عبر الجرائد الوطنية، «لكن هذه العملية لم تتم، وبالتالي حرمنا من حقنا، وتمكن منه آخرون كانوا في لوائح الانتظار».ولا يتوقف نزيف التلاعبات عند هذا الحد، بل إن وكالات أسفار فاجأت بعض الفائزين في القرعة بوضعهم على لوائح الدرجة الأولى، ما يدفع بعضهم إلى التنازل مرغما عن فرصته ليتم تفويتها إلى آخرين، إذ حكى أحد المتضررين أن مواطنين وجدوا أنفسهم مصنفين في لائحة الدرجة الأولى، ما يعني أداء أزيد من 8 ملايين سنتيم لكل فرد من العائلة، «هناك ثلاث درجات، والغريب أن أغلبية المستفيدين يصنفون في الدرجة الأولى، ويوهَمون أن باقي الدرجات نفدت وأن لا خيار إلا هذه الدرجة أو الانسحاب، ما يدفع بالفعل مواطنين إلى التخلي عن فرصتهم لتتلاعب بها وكالات أسفار»، يقول أحد المتضررين.لمزيد من التفاصيل والتوضيحات، أجرت «الصباح» اتصالات هاتفية بمندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلا أن الهاتف ظل يرن دون مجيب. ضحى زين الدين

تلاعبات في قرعة الحج الخاصة بوكالات الأسفار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لاعبون يطالبون الجيش بنصف مليار

دورة استثنائية لمجلس النواب في 15 غشت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات