تحذيرات من تكرار أحداث العنف بخريبكة

المكتب الشريف للفوسفاط يتعهد بإعادة النظر في لوائح المرشحين لمناصب الشغل المباشرة حذرت مصادر حقوقية من موجة احتقان جديدة بإقليم خريبكة شبيهة بما حصل الأسبوع الماضي يقودها الأشخاص الذين سيتم استبعادهم بسبب عدم توفرهم على الشروط القانونية للتوظيف بالمكتب، بعد توصلهم باستدعاءات للالتحاق بالعمل. وعلمت «الصباح» من مصدر مطلع أن ثلاثة من المعتقلين على خلفية أحداث حطان وبوجنيبة وبئر مزوي وخريبكة أحيلوا على قاضي التحقيق من أجل استكمال التحقيق معهم، فيما حددت لثمانية معتقلين جلسة الأربعاء المقبل من أجل النظر في التهم التي وجهت لهم. وأضاف المصدر ذاته أن لائحة المطلوبين لدى السلطات الأمنية للمدينة مازالت مفتوحة، وأن كثيرا من الموقوفين يتم إطلاق سراحهم بعد التحقيق معهم من طرف الشرطة أو وكيل الملك. وفي سياق متصل، تعهد المكتب الشريف للفوسفاط بإعادة النظر في لوائح المرشحين للاستفادة من 2800 منصب شغل عن طريق التوظيف المباشر التي تعهد بتوفيرها لأبناء متقاعدي المكتب والسكان المجاورين لأوراشه، بعد الاحتجاجات التي عرفتها مدينة خريبكة والمناطق المحيطة بها على المشاكل التي عرفتها عملية توزيع الاستدعاءات الخاصة بالتوظيف، مؤكدا أن جميع الأشخاص الذين لا تتوفر فيهم الشروط الضرورية للتوظيف بالمكتب سيتم إقصاؤهم رغم توصلهم بالاستدعاء. ومن جانبه، أكد عسال حجاج رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لـ»الصباح» أن عملية توزيع الاستدعاءات على المستفيدين من عملية توظيف 2800 شاب عاطل من أبناء المدينة تمت بشكل عشوائي رغم أن المكتب كان لديه الوقت الكافي لدراسة الملفات التي قدمت له وتمحيص جميع الوثائق المتضمنة بها، مضيفا أن بحثا قام به فرع الجمعية وقف على توجيه المكتب لاستدعاءات من أجل التوظيف المباشر لقاصرين وموظفين يعملون بسلك الوظيفة العمومية وأشخاص تجاوزوا الخمسين من العمر وشابين مختلين عقليا. إلى ذلك، أكد تقرير لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخريبكة أن المدينة شهدت مواجهات عنيفة أيام 4 و5 و6 و7 يوليوز الجاري، بين شباب سبق لهم أن تقدموا بطلبات التشغيل إلى المجمع الشريف للفوسفاط والقوات العمومية، مضيفا أن الأحداث أشعل فتيلها قيام إدارة الفوسفاط بتوجيه رسائل إلى بضع مئات من الشباب للعمل المباشر في المجمع، أو الاستفادة من تكوين لمدة 6 أشهر أو سنة بتمويل منها لتأهيلهم لسوق الشغل بناء على طلبات تقدم بها ما يقارب 36 ألف شاب وشابة.وأشار التقرير إلى أن الشباب يتهمون السلطات المحلية وإدارة الفوسفاط باستعمال المحسوبية والزبونية في التشغيل، إذ توصل أناس يعملون في الخارج باستدعاءات وحتى موظفون ومستخدمون، وهناك بعض العائلات ممن استفاد أكثر من واحد من أفرادها من العملية، في حين أن هناك أسرا لم يستفد منها أي فرد منها. وبخصوص حصيلة أعمال العنف التي عرفها الإقليم كشف التقرير أنها أسفرت عن تخريب مقتصدية السلام للمجمع بخريبكة، والمسبح وواجهة الباشوية ومقر رئيس القرية المنجمية وإحدى السيارات بحطان، كما تم تخريب واجهة البلدية والباشوية والقرض الفلاحي ومقر رئيس القرية المنجمية ببوجنيبة. كما أسفرت عن إصابات في صفوف الطرفين بينهم باشا مدينة بوجنيبة، وأوضح التقرير أن قوات الأمن استعملت القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه والعصي والرشق بالحجارة بواسطة المقالع والطائرات المروحية لتفريق المحتجين. إسماعيل روحي

تحذيرات من تكرار أحداث العنف بخريبكة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المجازون العاطلون يستنكرون التدخلات الأمنية العنيفة

الرباطيون يستحمون تحت "أنظار الموتى"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات