أكثر من 200 حجوا إلى سيدي عبد الرحمان

البيضاويون يقبلون على الشاطئ من أجل السباحة وأشياء أخرى مع بداية موسم الصيف ترتفع وتيرة إقبال البيضاويين على مختلف شواطئ العاصمة الاقتصادية، شاطئ سيدي عبد الرحمان الصخري الذي يضم شبه جزيرة تحيط بها المياه يجتذب مئات المصطافين كل يوم طيلة موسم الصيف. الأسبوع الماضي عرفت وتيرة إقبال البيضاويين على هذا الشاطئ ذروتها بفعل الدورة الثانية لموسم سيدي عبد الرحمان الذي اجتذب عائلات من مختلف مناطق المدينة جاءت للاستمتاع بفن التبوريدة التي يعتبرها كثيرون من الرياضات الأصيلة التي حافظ عليها المغاربة منذ قرون. انتهت، أمس (الأحد)، فعاليات الدورة الثانية لموسم سيدي عبد الرحمان بالدار البيضاء، وأوضح يوسف الجمل، نائب رئيس جمعية "التبوريدة أنفا" أن جمعيته قررت إعادة الحياة إلى المهرجان بعد توقف دام 14 سنة من أجل المحافظة على رياضة التبوريدة، وتوقع الجمل زيارة الموسم الذي شاركت فيه 15 سربة و250 فارسا يمثلون مختلف مدن المملكة أن يتجاوز عدد الزوار خلال الدورة الثانية 200 ألف شخص توافدوا عليه خلال الأيام العشرة. وأكد المصدر ذاته أن أهداف جمعيته من إقامة المهرجان كل سنة تتمثل في تشجيع ومساعدة جميع الأشخاص المولعين بهذا الفن والمنتمين إلى منطقة أنفا والمساهمة في التطور الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للمنطقة طيلة أيام المهرجان.لا تكلف زيارة موسم سيدي عبد الرحمان الذي نظم بالجهة المقابلة للضريح أي أعباء مالية، لأن الولوج إلى المهرجان مجاني وهو ما يفسر نسبة الزوار المرتفعة التي حققتها الدورة الثانية. ويمكن الوصول إلى الشاطئ والموسم عبر السيارات الخاصة أو سيارات الأجرة بالنسبة إلى الذين يريدون قضاء فترة المساء فقط بالموسم والاستمتاع بعروض التبوريدة، أما الذين يفضلون قضاء وقت ممتع على الشاطئ والاستحمام بمياه قبل التوجه إلى الموسم فلا يفصل بينهما إلا شارع. يمكن للمصطافين الذين يفضلون الاستمتاع فقط بأشعة الشمس أن يستفيدوا من خدمات المقاهي المنتشرة على طول الشاطئ التي نصبت كراسي وشمسيات على الرمال لمحبي الحمامات الشمسية مع الاستمتاع بالمشروبات الباردة على إيقاعات الموسيقى التي تصدح من مكبرات الصوت بكلفة لا تتجاوز 20 درهما للشخص الواحد. شاطئ سيدي عبد الرحمان لا يستهوي عشاق السباحة وحمامات الشمس فقط، بل تقصده فئات أخرى من المغاربة تتكون خصوصا من فتيات مغربيات يبحثن عن فارس الأحلام يقصدن الضريح طمعا في فك عقد يعتقدن أنها تطاردهن وتبعد الحظ الجيد عنهن، لا أحد يعرف أثمنة الحصول على خدمات العرافات اللائي يقمن بشكل شبه دائم بجوار الضريح، لأن الأمر يكون شخصيا بينهن وبين الزبائن ولا يخضع لمنطق التفاوض بل يعتمد فقط على ما تجود به جيوب الزبونات اللائي يكن في حالة نفسية تجعلهن كريمات للغاية. إلى جانب أولئك العرافات توجد قرب الضريح فتيات احترفن فن النقش بالحناء وضعن طاولة وبضعة كراس يتحلق حولهن الزبناء من الجنسين لأن النقش بالحناء لم يعد مقتصرا على النساء، بل أصبح كثير من الشباب يلجؤون إليه لمنح نوع من التميز لأذرعهن خلال السباحة بالشاطئ.يوفر كورنيش عين الذياب لعشاق رياضة المشي فضاء رحبا يبدأ من سيدي عبد الرحمان إلى منطقة العنق، ويعرف الكورنيش إقبالا كبيرا من طرف البيضاويين خاصة في ساعات الصباح الباكر والمساء بعد أن تقترب الشمس من الغروب، إذ يقبل كثير من البيضاويين بعد يوم شاق ومتعب من العمل على التنزه بالكورنيش وتناول المثلجات التي تنتشر محلات بيعها بالمكان، من مختلف الأنواع، والتي تستجيب لمتطلبات مختلف الفئات الاجتماعية. ويمكن لمن يشعر بالجوع أن يتناول الطعام بمطاعم الوجبات السريعة أو داخل المطاعم التي تقدم الوجبات الخفيفة، ولمن يشعر بالتعب يمكنه أن يستريح بإحدى المقاهي المنتشرة كذلك على طول الكورنيش. إسماعيل روحي

أكثر من 200 حجوا إلى سيدي عبد الرحمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ارتفاع نسبة رجال التعليم المستفيدين من الحركة الانتقالية

الحبس والغرامة يهددان المشاغبين بداية من شتنبر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات