“كومندار” وأربعة مخازنية أمام المحكمة العسكرية

قاضي التحقيق وجه إليهم تهم الضرب والجرح ومخالفة الضوابط في قضية الاعتداء على ثلاثة قياد بمراكش وجه قاضي التحقيق لدى المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، الأسبوع الماضي، خلال التحقيق التفصيلي، تهمة الضرب والجرح ومخالفة ضوابط عسكرية عامة إلى رائد (كومندار) بالقوات المساعدة، وأربعة من عناصره، المعتقلين على خلفية الاعتداء على ثلاثة من رجال السلطة، برتبة قياد، خلال مباراة كرة القدم التي جمعت المغرب والجزائر، والتي احتضنها ملعب مراكش الجديد في 4 يونيو الماضي. وعلمت «الصباح»، من مصدر مطلع، أن الرائد المعني نفى إعطاء تعليماته إلى العناصر بالاعتداء على القائد الأول، ومهاجمة زميليه اللذين تدخلا لحمايته بعدما انهال عليه المخازنية بالضرب والركل، مشيرا إلى أنه كان بصدد القيام بواجبه، عندما شاهد عناصره تدخل في نزاع مع القائد، الذي، حسب قوله، كان البادئ بالهجوم والاستفزاز. ونفى أن يكون على علم بأن المعني رجل سلطة، وهو الأمر الذي نفاه القائد، خلال الاستماع إلى شهادته، واعتبر أن الاعتداء حصل بعد تدخله لتنفيذ القانون في محاربة مروجي التذاكر المزورة.وصرح أفراد القوات المساعدة، الذين أمرت مديرية العدل العسكري بمتابعتهم وإحالتهم على قاضي التحقيق، الذي أمر بدوره بإيداعهم سجن سلا، في انتظار إنهاء التحقيق التفصيلي معهم وإحالتهم على المحكمة العسكرية، أن «الكومندار» هو الذي أعطى تعليماته من أجل مهاجمة القياد، والاعتداء عليهم، بعد تدخلهم في ما لا يعنيهم. وأكدت العناصر، أمام القاضي العسكري، أنها ملزمة، طبقا للقانون، بالتنفيذ العاجل لجميع التعليمات التي تصدر عن رئيسها، مشيرة إلى أن الأمر يدخل في إطار احترامها القانون، حتى ولو كانت هذه التعليمات مخالفة له. وأوضحت عناصر القوات المساعدة أنها لم نكن على علم بأن الأمر يتعلق بقائد، وكانت تعتقد أنه مواطن عاد.وكان المجلس التأديبي بالمفتشية العامة للقوات المساعدة بالمنطقة الشمالية، الذي يترأسه الجنرال حميدو العنيكري، خلص إلى إجرامية الأفعال المرتكبة من طرف الرائد وأعوانه، وتقررت إحالة من ثبت تورطهم على المحكمة العسكرية، فيما تم الحكم بالحبس الإداري على عناصر أخرى، كانت لها علاقة بحادث الاعتداء على رجال السلطة الثلاثة.وكان رجال الإدارة الترابية الثلاثة، وهم قياد الحي الشتوي وحي الازدهار وحي كيليز، تدخلوا لطرد أشخاص كانوا يضاربون في تذاكر مباراة المغرب والجزائر، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المخازنية ورئيسهم، ليدخلوا مع رجال السلطة في شنآن وملاسنات حادة، انتهت بالاعتداء عليهم بالضرب بواسطة الهراوات والركل، ما خلف لرجال السلطة إصابات بالغة الخطورة في الرأس والصدر ومناطق أخرى في أجسادهم، لينقلوا في وضعية صحية حرجة إلى المستشفى العسكري بمراكش، حيث تلقوا الإسعافات الأولية. وأجرى الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، اتصالات مكثفة بالجنرال حميدو العنيكري، المفتش العام للقوات المساعدة بالمنطقة الشمالية، انتهت بقرارات عزل وإحالة المعتدين على المحاكمة. محمد البودالي

“كومندار” وأربعة مخازنية أمام المحكمة العسكرية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة 20 برلمانيا بعد انتخابات سابع أكتوبر

الحدث: العمدة تقاطع دورة يوليوز

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات