إصابة باشا وإحراق سيارة في أحداث عنف ببوجنيبة

إيقاف 17 متهما يشتبه في تورطهم في أحداث تخريب مرافق اجتماعية لمجمع الفوسفاط أحيل أمس (الجمعة) 17 متهما في أحداث الشغب والتخريب ببوجنيبة على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بخريبكة. وعلمت "الصباح" أن بين الموقوفين 5 مستخدمين في المكتب الشريف للفوسفاط نفوا أي علاقة لهم بأحداث الشغب. وتطورت احتجاجات شباب ببوجنيبة، ظهر أول أمس (الخميس)، من وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر باشوية المدينة، على عدم توصل جميع شباب المدينة باستدعاءات التشغيل والتكوين بإدارة الفوسفاط، إلى أحداث شغب وتخريب ممتلكات عمومية (باشوية وجماعة المدينة)، واحراق مرافق اجتماعية وادارية خاصة بمجمع الفوسفاط (ادارة القرية- نادي الشباب- مقتصدية)، ولم تسلم من النيران سيارة ودراجات لأعوان السلطة المحلية.ولم تتمكن عناصر الوقاية المدنية من إخماد حريق أتى على مرافق إدارة القرية الفوسفاطية ونادي الشباب بالاضافة الى مقتصدية الفوسفاط، الا في ساعة متأخرة، فيما لم تغادر تعزيزات القوات العمومية المدار الحضري إلى حد كتابة هذه السطور، في حين غادر باشا المدينة قسم العناية المركزة بعد اصابته بجرح غائر بالرأس، اضافة الى أربعة أفراد من القوات العمومية، قسم المستعجلات بعد تلقيهم الاسعافات، جراء الجروح التي أصيبوا بها أثناء تدخلهم لتفريق المحتجين. واستعمل المحتجون الحجارة والقنينات الزجاجية الحارقة، كما تحدثت بعض المصادر عن حمل بعض الشباب أدوات محظورة، في مواجهة القوات العمومية التي تدخلت من أجل تفريق المتظاهرين، الذين حولوا مرافق عمومية الى رماد جراء النيران التي التهمت بعض مرافق مصالح إدارة الفوسفاط.وحسب المعلومات التي توصلت بها "الصباح"، فان تعزيزات أمنية كبيرة تتشكل من عناصر القوات المساعدة ورجال التدخل السريع، اضافة الى رجال الدرك الملكي سبق أن حلت من البيضاء والقنيطرة والرباط، لتعزيز الوجود الأمني بإقليم خريبكة منذ انفجار الأحداث السابقة، سيما بعد استجابة الادارة العامة للفوسفاط لبعض طلبات التشغيل (36 ألف طلب) التي سبق التوصل بها من أبناء المتقاعدين، حيث بدأت تتقاطراستدعاءات قبول التوظيف والالحاق بالتكوين قدرتها المصادر نفسها، ب800 منصب لأبناء بوجنيبة.واستنادا الى افادات المصادر ذاتها، فان تحركات بعض شباب المدينة بدأت قبل خروجهم للاحتجاج عبر وضع أكوام من الحجارة مختلفة الأحجام على مدخل المدينة لمنع دخول السيارات، قبل أن يتجه ما يقارب 250 شخصا لاقتحام الفضاء الداخلي للباشوية، احتجاجا على عدم استدعاء جميع واضعي طلبات التشغيل بادارة الفوسفاط، وكان من بين المحتجين كذلك تضيف المصادر نفسها، شباب توصلوا باستدعاء ولوجهم مراكز للتكوين العلمي والتقني على نفقة المجمع، مع تخصيص أجر شهري قدره 2000 درهم طيلة مدة التكوين قبل الادماج بمصالح الادارة الفوسفاطية.لتنطلق أولى عمليات الشغب بتكسير الواجهة الزجاجية لمقر الباشوية، واحراق دراجتين نارية وعادية بمدخلها، وسيارة "باليو" تابعة لوزارة الداخلية خاصة بخليفة الباشا، لتتلقى آنذاك القوات العمومية تعليمات بتفريق المتظاهرين، لكن استمرت عمليات التخريب للواجهة الأمامية لمقر الجماعة، ليتلوها إتلاف وتكسير نادي عمال إدارة الفوسفاط وإحراق مقتصدية الفوسفاط. وقضت النيران على الوثائق والملفات الادارية لادارة الفوسفاط، كذلك مرافق نادي الشباب.كما تعمد بعض المحتجين الملثمين، احراق حاويات الأزبال البلاستيكية وسط الشارع قرب حي "الفيلاج"، ولولا تدخل عناصر الوقاية المدنية لحدثت كارثة بوصول النيران إلى الأعمدة الكهربائية. واستمرت عمليات التخريب والإحراق التي تابعها عامل الإقليم، وتلتها تدخلات الاخماد الى حدود الساعة الثامنة، بعد أن فرضت القوات العمومية حظرا للتجول نجحت بعده في تفريق المتظاهرين، وعودة الهدود الى أزقة ودروب المدينة الفوسفاطية، كما عاينت "الصباح" تعاطف بعض السكان مع عناصر القوات المساعدة والدرك الملكي، من خلال مدهم بقنينات الماء وبعض الوجبات الخفيفة وكؤوس الشاي.وحسب مصادر متطابقة، فقد تمكنت عناصر الدرك الملكي من ايقاف ثمانية أشخاص للاشتباه في تورطهم في عمليات التخريب إذ وضعوا بأمر من النيابة العامة تحت تدابير الحراسة النظرية بسرية الدرك بخريبكة، في انتظار استنطاقهم وإحالتهم في حالة اعتقال على النيابة العامة. متابعة تابعت النيابة العامة المتهمين المحالين عليها من طرف الشرطة القضائية في إطار ملف أحداث الشغب والتخريب بتهم "تكوين عصابة إجرامية، والتجمهر المسلح وإلحاق خسائر بأشياء ذات منفعة عامة". حكيم لعبايد (خريبكة)

إصابة باشا وإحراق سيارة في أحداث عنف ببوجنيبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغربي مرتبط بالقاعدة يستنفر استخبارات أجنبية

سقوط عضو عصابة للسرقة والنصب بسلا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات