منتدى الكرامة يعدد اختلالات الاستفتاء على الدستور

حامي الدين: إشراف وزارة الداخلية وحدها على الاستفتاء والانتخابات يفسح المجال أمام وقوع تلاعبات شدد عبد العالي حامي الدين، قيادي العدالة والتنمية وعضو المكتب التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الانسان، على وجود خروقات شابت عملية الاستفتاء على الدستور، مؤكدا أنه لم يسمح لملاحظي الاحزاب بالحضور لمكاتب التصويت، بمن فيهم ملاحظو العدالة والتنمية في سلا، ما يفسح المجال برأيه لوقوع تلاعبات. وقال حامي الدين إنهم استندوا في بلاغهم الصادر على ملاحظات اعضاء منتدى الكرامة الذين عاينوا خروقات يوم التصويت على الدستور، وأخرى تتعلق بتوزيع الحصص في الإعلام العمومي بين الأحزاب والفعاليات المدنية على أساس تمثيلي رغم عدم وجود أساس قانوني لذلك، مفيدا أن حصص "لا" كان ينبغي أن تتساوى وحصص "نعم" للدستور.وأضاف المصدر ذاته أن أعوان السلطة لعبوا دورا في دفع ناخبين إلى التوجه إلى مكاتب التصويت معتمدين على وسائل نقل متعددة.كما لاحظ حامي الدين أن حملات "نعم" نشطها ممثلو السلطة الذين كانوا يوزعون ورقة "نعم" على الأطفال، في إحدى الحملات التي قام بها شخصيا لفائدة الدستور الجديد، ولما استفسر حول الجهة التي تمول عملية طبع الأوراق، قيل له إن الباشا هو الذي تكفل بالأمر. من جهة أخرى، انتقد حامي الدين انفراد وزارة الداخلية بتدبير محطة الاستفتاء والانتخابات، ما يفسح المجال، برأيه، لوجود تلاعبات، منبها في السياق ذاته إلى خطورة استمرار هذه الأساليب في ما يستقبل من استحقاقات انتخابية، لأنها قادرة، برأيه، على تدمير نافذة الأمل التي فتحها الدستور الجديد من أجل مغرب أفضل، وعلى صناعة الإحباط حتى داخل الأحزاب السياسية، التي يعتبر أنها كان «متساهلة» مع هذه التجاوزات تقديرا منها لحساسية الظرفية السياسية وتجاوبا منها مع النفس العام المتفاعل مع إرادة الإصلاح المعبر عنها من أعلى قمة هرم الدولة حتى لا تنطفئ شعلة الأمل. إشراف وزارة الداخلية لوحدها على الاستفتاء والانتخابات يفسح المجال للخروقات، ومن شأن تكرر المشهد ذاته في الانتخابات المقبلة أن يؤدي إلى التلاعب بالأمل من أجل التغيير، يقول قيادي العدالة والتنمية، ما يفرض، برأيه، إشراك هيآت موازية في العملية من قبيل القضاء وجمعيات المجتمع المدني فضلا عن مراقبين وطنيين ودوليين.في السياق ذاته، انتهى منتدى الكرامة لحقوق الانسان، الذي يترأسه مصطفى الرميد، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إلى خلاصات وملاحظات تهم سير عملية الاستفتاء على الدستور، ونشر الموقع الرسمي للحزب بلاغا يعتبر من خلاله المنتدى أن عملية الاستفتاء شابتها اختلالات وتجاوزات. وِوقف البلاغ عند «تعبئة المواطنين بواسطة مقدمين وشيوخ لدعم التظاهرات الداعية للتصويت الإيجابي على الدستور». كما شدد البلاغ على ما اعتبره» تحيزا واضحا للرأي الداعي إلى التصويت ب»نعم» على الدستور، في خطب الجمعة التي شهدتها البلاد أسبوعا قبل الاستفتاء، «وهو ما يعد، في نظره، إقحاما في غير محله لخطبة الجمعة في موضوع خلافي اجتهادي، يحتمل تعدد الآراء والتقديرات، وضربا لمبدأ الحياد المطلوب لبيوت الله في مثل هذه المواضيع".في المقابل سجل البلاغ «تعرض مجموعة من الفعاليات المساندة للدستور لتحرشات من عناصر ومجموعات رافضة للدستور وصلت إلى حد استخدام العنف ضد بعض المسؤولين الحزبيين»، مسجلا «انخراط العديد من رجال السلطة ومسؤولي الإدارة الترابية في الدعاية لفائدة الدستور في تجاوز صارخ لأحكام القانون»، وتجلى ذلك، حسب البلاغ، في طبع وتوزيع المنشورات الداعية إلى التصويت بنعم، وتعليق لافتات داعية إلى التصويت بنعم على مشروع الدستور في مختلف المدن والبوادي المغربية. ولاحظ المنتدى أن اللافتات استمرت حتى يوم الاقتراع، إضافة إلى تعبئة المواطنين بواسطة أعوان السلطة من مقدمين وشيوخ وغيرهم وترغيبهم لدعم التظاهرات الداعية للتصويت الإيجابي على الدستور، وعدم التقيد بالشكليات القانونية أثناء عملية التصويت من قبيل توقيع الناخب في سجل خاص، والتساهل في عملية التأكد من هوية المصوت، وعدم اشتراط بطاقة الناخب والاكتفاء بالتصويت ببطاقة التعريف الوطنية أو العكس، وسجل المصدر ذاته ما اعتبره رفضا للسلطات المحلية في العديد من المدن لمراقبين يمثلون الأحزاب السياسية لحضور عملية الفرز، وهو ما يرى أن من شأنه فسح المجال لبعض التلاعبات التي يمكن أن يقوم بها بعض رؤساء المكاتب. رشيد باحة

منتدى الكرامة يعدد اختلالات الاستفتاء على الدستور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خلية أركانة خططت للجهاد ضد القذافي

طائرة تابعة للخطوط الملكية تتعرض لحادث خطير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات