المراقبون الجويون يتمسكون بالسلم الاجتماعي

كشف مصدر مسؤول بالجمعية المغربية للمراقبين الجويين أن المشاورات بين جمعيته وإدارة المكتب الوطني للمطارات، من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي يعرفها القطاع، مستمرة. ونفى سمير برخلة، رئيس الجمعية المغربية للمراقبين الجويين حدوث أي شلل في حركة الرحلات الجوية بالمطارات المغربية. وشدد برخلة على أن المراقبين الجويين على تواصل دائم مع الإدارة العامة عبر جلسات حوار كانت آخرها جلسة الأسبوع الماضي، وضمت جميع المتدخلين في مجال الطيران المدني، بما فيها نقابة تقنيي سلامة الملاحة، مضيفا أن جمعيته توصلت إلى اتفاق مع الإدارة العامة للمكتب الوطني للمطارات سيحصل بموجبه المراقبون الجويون على زيادة مبلغ ألف درهم عوض 600 درهم، التي حصل عليها موظفو الوظيفة العمومية، وهو ما اعتبره تفهما من جانب الإدارة العامة لحساسية وجسامة المهام التي يؤديها المراقبون الجويون بمختلف مطارات المملكة.وحرص برخلة على طمأنة الرأي العام الوطني لأن المراقبين الجويين لن يدخلوا في أي حركة احتجاجية وسيواصلون عملهم بشكل عاد خدمة للمصلحة العامة وحرصا على عدم تكبيد الاقتصاد الوطني أي خسائر، مضيفا أن أي قطاع آخر من العاملين في قطاع النقل الجوي لا يمكنه شل الحركة داخل المطارات المغربية في حالة استمرار المراقبين الجويين في العمل بشكل عاد. وأكد برخلة أن المراقبين الجويين لديهم تقنيات في الحوار مع إدارة المكتب الوطني للمطارات مكنت من ضمان السلم الاجتماعي بين الطرفين منذ أزيد من سبع سنوات، استطاعوا خلالها تحقيق كثير من مطالبهم، ويبقى الحوار مفتوحا لمناقشة باقي المطالب الأخرى، مشددا على أن المراقبين الجويين لن يلجؤوا إلى التهديد من أجل تحقيق مكاسب مادية يمكن تحقيقها بالحوار.واتهم برخلة من وصفها بلوبيات كانت تشتغل بالإدارة العامة السابقة، بتضليل الرأي العام ومحاولة تفريغ الرسالة الملكية الموجهة إلى المراقبين الجويين في 25 يونيو 1991 من محتواها الحقيقي.إلى ذلك، أشار برخلة إلى أن التجربة المغربية في مجال المراقبة الجوية لم تقتصر فقط على اقتناء التكنولوجيا المتطورة، وإنما اعتمدت أيضا على الاهتمام بالموارد البشرية، التي تتلقى تكوينا أكاديميا يواكب المستجدات العلمية على الصعيد العالمي في هذا الميدان. موضحا أن المغرب أضحت لديه مصداقية قوية لدى المنظمة الدولية للطيران المدني، بعد تأكد الخبراء والمراقبين التابعين لهذه المؤسسة الدولية من الكفاءات البشرية التي تتوفر عليها المملكة وقدرتها على تسخير التكنولوجيا المتطورة في ضمان أمن وسلامة حركة الطيران.واعتبر برخلة أن توقيع المغرب على اتفاقية "الأجواء المفتوحة" مع أوربا ليس من قبيل المصادفة، بل هو نتيجة منطقية لهذا المجهود الذي بذلته المملكة على امتداد حوالي عقد من الزمان، مبرزا أن التوقيع على هذه الاتفاقية ليس غاية في حد ذاته، وإنما هو بمثابة دفتر للتحملات يتقيد المغرب باحترامه لينخرط في منظومة الأجواء الأوربية الموحدة. إسماعيل روحي

المراقبون الجويون يتمسكون بالسلم الاجتماعي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغاربة العالم يتضامنون مع مصطفى سلمة بالبيضاء

الهمة غاضب من نرجس بسبب ولد العروسية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات