فرح وحزن وإغماءات بسبب الباكلوريا

أكثر من 158 ألف تلميذ حصلوا على شهادة الباكلوريا خلال الدورة الأولى كانت الساعة تشير إلى حوالي السادسة من مساء الاثنين الماضي أمام مقر الثانوية التأهيلية «ابن الهيثم» التابعة لنيابة الحي الحسني بالدار البيضاء تحلق عشرات التلاميذ وآباؤهم في انتظار تعليق سبورة النتائج. أعصاب الجميع كانت مشدودة في انتظار نتائج ستحدد مسار سنة دراسية كاملة وتمكن من فتح أبواب جديدة في وجه الناجحين وإغلاقها أمام الراسبين في انتظار السنة الدراسية المقبلة. في حوالي الساعة السادسة وعشر دقائق بدأت عملية الكشف عن النتائج بتعليق سبورات على الواجهة الأمامية للمؤسسة، وبدأت معها موجة من الفرح عمت التلاميذ الناجحين وذويهم الذين حرصوا على مرافقتهم لمعرفة النتيجة. ابتسامات عريضة وقبلات وزعها الناجحون على الأصدقاء لحظة تأكدهم من وجود رقمهم بسبورة الناجحين. وفي مقابل ذلك رسمت علامات حزن على وجوه الراسبين ولم تقو بعض التلميذات على تقبل الرسوب وانفجرت كثير منهن بالبكاء يندبن حظهن العاثر الذي لم يمكنهن من اجتياز عتبة امتحانات الباكلوريا للالتحاق بالتعليم العالي. بعضهن لم يقوين على تحمل صدمة الرسوب وسقطن مغشيا عليهن، ما تطلب تدخل الأصدقاء لمساعدتهن على استعادة وعيهن مبررين ما حصل بأنه ليس نهاية العالم وأن السنة المقبلة ستكون أفضل.بين الناجحين والراسبين ظلت فئة ثالثة تفكر في مصيرها بعد أن منحت فرصة اجتياز دورة استدراكية مثلت بالنسبة لكثيرين فرصة ثانية من أجل العمل على ضمان مقعد في أسلاك التعليم العالي خارج أسوار الثانوية، غير أن بعض التلاميذ الذين من المقرر أن يجتازوا الدورة الاستدراكية أكدوا لـ»الصباح» أنهم لن يجتازوها ويفضلون إعادة السنة لأنهم ينتظرون السنة المقبلة للحصول على شهادة الباكلوريا بمعدل جيد يمكنهم من ولوج مدرسة عليا أو الكلية التي يريدون، عوض النجاح هذه السنة بمعدل بسيط لا يمكنهم إلا من دخول إحدى الجامعات المكتظة بالطلبة.الهواتف المحمولة لعبت دورا كبيرا في التواصل ونقل الأخبار السارة إلى جميع أفراد العائلة، بعد أن فشل عدد كبير من العائلات في التوصل إلى نتيجة الباكالوريا لأبنائهم عبر شبكة الأنترنت بعد محاولات متكررة قاموا بها طيلة يوم أول أمس (الاثنين). مصدر مسؤول بالثانوية التأهيلية «ابن الهيثم» أكد لـ»الصباح» أن نسبة النجاح في الدورة الأولى من امتحانات الباكلوريا عرفت هذه السنة ارتفاعا طفيفا بالمؤسسة المذكورة مقارنة بالسنوات السابقة. هذا الارتفاع ينسجم مع الارتفاع المسجل على الصعيد الوطني، إذ كشفت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أن عدد الناجحين في الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا لسنة 2011 بلغ 158 ألفا و628، بنسبة نجاح 7 47,4 في المائة، أي بزيادة تجاوزت ست نقط مقارنة مع نتائج الدورة العادية للسنة الماضية.وتزايد عدد الناجحين حسب الوزارة هذه السنة بنسبة 34,37 في المائة مقارنة بالدورة ذاتها من السنة الماضية، موضحة أن 136 ألف تلميذ وتلميذة لم ينجحوا في اجتياز الدورة العادية سيجتازون الدورة الاستدراكية من أجل الحصول على شهادة الباكلوريا. إسماعيل روحي

فرح وحزن وإغماءات بسبب الباكلوريا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملعب جديد بعمالة مقاطعة الحي الحسني بالبيضاء

اتفاق حكومي ينهي الاحتقان بقطاع الهندسة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات