نقابات تعليمية تنتفض ضد عامل الناظور

تتهم السلطات بالتغاضي عن اقتحام فاعل جمعوي مؤسسة تعليمية وإهانة الأساتذة والأخير ينفي حشدت ست هيآت نقابية تعليمية بالناظور، يوم أول أمس (الثلاثاء) أزيد من 300 منتم إلى أسرة التعليم للمطالبة بمحاكمة رئيس جمعية محلية، واتخاذ الإجراءات القانونية ضده لانتهاكه ما وصفته ب"حرم مركز الامتحان ومقر نيابة الإقليم"، و"سبه مجموعة من الأساتذة، خاصة أستاذة كانت منعت تلميذة من اجتياز الامتحان الوطني لنيل شهادة البكالوريا بعد تأخرها عن الموعد القانوني بـ 36 دقيقة". وفي خطوة تصعيدية غير مسبوقة، لجأ رجال ونساء التعليم المنضوون تحت لواء النقابات المذكورة إلى تنظيم مسيرة احتجاجية انطلاقا من مقر نيابة التعليم باتجاه العمالة، رددوا خلالها شعارات تطالب بمحاسبة رئيس جمعية «اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب»، مطالبين بتوضيح ما اعتبروه «موقفا سلبيا من طرف عامل الإقليم» إزاء هذه النازلة، وسر «تغاضي السلطات عن إهانة المؤسسات التعليمية وشغيلتها»، على حد تعبيرهم. وتحولت المسيرة بعد وصولها إلى مقر العمالة مرورا بعدد من الشوارع الرئيسية إلى لحظة لـ»محاسبة» عامل الإقليم و»مطالبته» بالرحيل، مقابل الإصرار على «ضرورة رد الاعتبار إلى رجال ونساء التعليم وللمدرسة العمومية» بعد «الانتهاكات والاعتداءات التي تعرضت لها الأسرة التعليمية في المدة الأخيرة».ويعود الشنآن المتأجج بين ممثلي النقابات التعليمية ورئيس «اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب»، بحسب مصادر «الصباح»، إلى تدخل الأخير في 21 يونيو الماضي لصالح تلميذة والسماح لها باجتياز إحدى مواد امتحان الباكلوريا بثانوية الشريف محمد أمزيان التأهيلية، بعد تعذر حضورها في الوقت القانوني»، وهو ما اعتبرته النقابات «انتهاكا سافرا لحرمة المؤسسة»، و»تحديا من جانبه لإجراء إداري قانوني في حق تلميذة حضرت متأخرة بأكثر من نصف ساعة عن موعد الامتحان»، مضيفة «أن المعني بالأمر وبرفقته أشخاص غرباء شرع في سب وشتم نساء ورجال التعليم بكلمات نابية، خصوصا في حق الأستاذة المكلفة بالحراسة محاولا تعطيل وعرقلة الامتحان الوطني، ناهيك عن اقتحام مقر نيابة التعليم ليلا مدعما بمجموعة من أتباعه. وأوضحت المصادر ذاتها، أن النقابات المذكورة وغداة تفجر تداعيات هذا الصراع، دعت في بيان لها كافة منخرطيها إلى الاستعداد لـ»التصدي لمثل هذه السلوكات المشينة»، كما نظمت منتصف الشهر الماضي، مسيرة احتجاجية انطلقت من أمام باب ثانوية الشريف محمد أمزيان وصولا إلى ساحة حمان الفطواكي.وبالمقابل رد رئيس الجمعية، موضوع هذه الاتهامات، في وقت سابق بتنظيم شكلين احتجاجيين بالبوابة الرئيسية لمقر نيابة التعليم، نفى خلالهما صحة «ما تردده النقابات التعليمية حول اقتحامه لمركز الامتحان بثانوية الشريف ونيابة التعليم»، معتبرا أن الأمر «يدخل في باب الوشايات الكاذبة من أجل تغليط أسرة التعليم»، ومؤكدا تشبثه بـ»فضح مجموعة الانتهازيين الذين يهددون مصالح وزارة التعليم من أجل قضاء مصالح شخصية ضيقة»، على حد تعبيره.وفي السياق ذاته، قال منعم شوقي، رئيس الجمعية، في تصريحات صحفية في أعقاب المسيرة الأخيرة، إنه مستعد لتحمل مسؤوليته أمام القضاء في حال ثبوت الاتهامات الموجهة إليه، مطالبا في الوقت نفسه، بتحرك النيابة العامة من أجل فتح تحقيق حول مجموعة من المغالطات والأخبار الكاذبة التي يروج لها بعض النقابيين الوصوليين» حسب وصفه.من جانب آخر، تتوقع مصادر متتبعة، أن تدفع التطورات الأخيرة فصول القضية نحو أبعاد أكثر خطورة في ظل تمسك الطرفين المتصارعين بموقفهما، ولجوء السلطات المحلية بمقابل ذلك إلى منطق الحياد السلبي وترك كل طرف يرد «الصاع صاعين» للطرف الآخر، سيما في ظل تمسك النقابات التعليمية بتحميل مسؤولية تصرفات رئيس «اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب» لعامل الإقليم، واعتباره طرفا مباشرا في القضية. عبد الحكيم اسباعي (الناظور)

نقابات تعليمية تنتفض ضد عامل الناظور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تـواصـل البنـاء العشـوائي بالمضـيق

ملعب جديد بعمالة مقاطعة الحي الحسني بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات